الـمحرقـة أم الـجرائـم

تناقلت الأخبار الواردة من إقليم القاش بركة أن مذبحة مروعة تقشعر لها الأبدان
قد نفذت في مناطق التنقيب عن الذهب في جموع واسعة من كادحي شعبنا كانوا يخاطرون
بحياتهم في أعماق الأنفاق التي يحتمل فيها وجود الذهب يحفرونها بآلاتهم البدائية
وبأيديهم ويدخلون للأعماق بدون وسائل مساعدة سواء في التهوية أو الحماية كانوا من
مختلف فقراء بلادنا وإن كان يغلب على عددهم أبناء المنطقة المحلية أو الاقليم ومن
خلال كدهم كانوا يجمعون القليل لعوائلهم يوفرون شيئ من الدواء والخبز الكريم تحميهم
من الجوع والمرض وتشتري منهم شركات النظام وزبانيته الكثير من الغرامات المجبولة
بدمائهم وعرقهم بأثمان بخسة لتصب في ميزانية دويلة الاستبداد الطائفي الانعزالي
وهكذا تستمر معهم دورة حياة الانفاق التي لايجدون فيها من أحد الحماية إن عملهم
أشبه بلعبة الروليت الروسية إنها لعبة مع إحتمال الموت تحت الانهيار إنها لعبة حظ.
عام في ساعاته الأخيرة وعام آت
كان العام الذي سيلفظ مع شروق صباح الجمعة آخر لحظاته 2009م ويطوي معه كل تلك
الذكريات الموجعة والأليمة ومع بدايات أيامه القاسية على شعبنا الارتري التي جثمت
على صدره أبشع دكتاتورية عرفها تاريخ شعبنا الحديث الذي صنع أعظم ثور عرفتها
المنطقة إلا أن تلك الثورة العظيمة أجهض ظفرها بغاث الطير حيث جيرت نضالات شعبنا
طوال السنوات الثلاثين من الكفاح المسلح من أجل الحرية وأصبحت بالنتيجة لمصلحة
حفنة من المهوسين سياسياً وطائفياً فأذاقوا الشعب الذي إجترح أعظم معجزة في القرن
الأفريقي
الذكرى العشرون لاستشهاد القائد البطل محمود حسب محمد :
يصادف اليوم الثالث من سبتمبر الذكرى العشرون
لاغتيال القائد الشهيد محمود حسب محمد رئيس المكتب العسكري لجبهة التحرير الارترية
الذي إغتالته زمرة الجبهة الشعبية أمام باب منزله في مدينة كسلا

الذكري ال 48 لثورة الفاتح من سبتمبر
يحي الشعب الارتري الذكرى الثامنة والاربعين لثورة الفاتح من سبتمبرالتي قاد أوار
ثورتها المسلحة القائد الشهيد حامد إدريس عواتي ورفاقه من الرعيل الأول في الفاتح
من سبتمبر1961م تحت رايات جبهة التحريرالارترية ضدالاستعمار الالحاقي الإثيوبي الذي
حاول أن يستبدل الاستعمار الأوروبي إثرهزيمة الدولة الايطالية الفاشية بقيادة
موسليني
|