*
نالت تسميتها من الاسم اليوناني القديم للبحر الأحمر ( سينوس أرتريوس )
في 1/1 /1890م ويذكر ان هناك جزيرة يونانية قديمة يطلق عليها اسم إرتريا . أهم
موانئها التاريخية ( عدوليس ) التي أنشأها البطالسة في القرن الثالث قبل
الميلاد .
*
إحتل الأمويون جزر دهلك ومصوع في القرن الثامن الميلادي .
*
احتل الأتراك ميناء مصوع عام 1557م ، ثم تنازلوا عنها للحكومة
الخديوية المصرية في عام 1865م .
*
تمددت إليها السلطنة الزرقاء في سنار بالسودان من المديرية الغربية
والساحل حتى مصوع واستقرت لثلاثين عاماً خرجت منها بدفع الأتراك العثمانيين
الذين جاؤوا في ظل التنافس مع البرتغال .
*
وصلت قوات المهدية حتى مدينة منصورا ثم تراجعت بفعل الحرب الشرسة التي
خاضها ضدها الأهالي بسبب الدوافع المذهبية والتجاوزات التي تمت بحق الأهالي
ثم أخرجها الطليان نهائيا و إجتاحوا حامياتها في كسلا والقربة والقضارف
بالتعاون مع الإنجليز الذين كانوا يزحفون نحوا الخرطوم من الشمال عبر النيل
.
*
بدأ الاحتلال الإيطالي لإرتريا بميناء عصب15 نوفمبر1869م واستكملوا
وأعلنوا مستعمرة إرتريا رسمياً1/ 1 /1890م وعينت الحكومة الإيطالية الجنرال
أوريرو أول حاكم عام على إرتريا قمعت المقاومة الشعبية المتفرقة التي
استمرت 15 عاما ًبمنتهى القسوة تحت قانون عرفي سمي بقانون التهدئة والأمن و
ملؤ سجون جزيرة نخرة بالمعتقلين من زعماء الحركة الوطنية الذين مات معظمهم
بأمراض الملاريا وسوء التغذية والإهمال .
* احتلتها جيوش الحلفاء ( الجيش الإنجليزي في عام 1941م واستمر
تواجده حتى عام 1952م) .
*
اندلعت أعمال عنف منظم قادته استخبارات الإمبراطورية الأثيوبية
والمواليين لها في أعوام 48 و49 و50 و1951م اغتالت الشهيد عبد القادر محمد
صالح كبيري زعيم حزب الرابطة الإسلامية الإرترية(1949) وقطعت رؤوس العشرات
من أنصار حزب الاستقلال أمام عيون ذويهم لبث الرعب في نفوس السكان كما كانت
تنهب المحلات والماشية وتقتل الناس على مستوى كل الريف الإرتري. أدخلت
في اتحاد فيدرالي مع إثيوبيا دون العودة للشعب الإرتري وأخذ آرائه
ومصالحه بعين الاعتبار بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 390/ أ /5 في عام
1952م أكد القرار الفيدرالي على أن إرتريا وحدة ذاتية مستقلة ذات سيادة في
الأمور الداخلية متحدة فيدرالياً مع أثيوبيا وفق صلاحيات محددة للحكومتين
كما أكد ت الامم المتحدة ان الاتحاد الفيدرالي بين ارتريا ,أثيوبيا منطلق
من مبدأين
1/ إستقلال إرتريا كوحدة إقليمية وسياسية قائمة بذاتها لها دستور
ديمقراطي وحكومة إرترية .
2 / ارتباطها فيدرالياً مع أقليم إثيوبيا في الشؤون الخارجية
والدفاع ... و إعتبرت هذين المبدأين غير قابلين للنقض.
*
تقع إرتريا في الشمال الشرق من قارة إفريقيا بين خطي عرض 5،12 ـ 18 درجة
شمالاً وخط طول 36،5 ـ 43 درجة شرقاً ويحدها كل من السودان وإثيوبيا
وجيبوتي وطول شاطئها على البحر الأحمر 1200كيلو متر وتبلغ مساحتها 320 /
124 كيلو متر مربع وارتفاع هضبتها 8000 قدم فوق سطح البحر مما يكسبها جواً
ربيعياً .
*
اللغتان العربية والتجرينية هما اللغتان الرسميتان حسب المادة 38 من
الدستور الإرتري في العهد الفيدرالي والذي توافق عليه الارتريون تاريخياً.
*
أهم أنهارها سيتيت والقاش وبركة ووأدية عنسبا وأرافلي ودسيت ووقيرو وحديس
ولبكة وودقان وفلكت وعالي قدي وهي غنية بالفواك والحمضيات
وبتربتها البكر وتملك ثروات من المعادن المختلفة وخاصة المعادن النفيسة
وثروة حيوانية كبيرة ويشتغل أغلب سكانها بالرعي والزراعة
.
* أشعل الشعب الإرتري الثورة في 1/ 9 /1961م بقيادة الشهيد القائد حامد
إدريس عواتي تحت رايات جبهة التحرير الإرترية التي شنت حرب شعبية قوية
وفعالة انطلاقا من قاعدتها الأساسية في المديرية الغربية.
* دامت الثورة ثلاثين عاما بزل خلالها شعبنا الغالي والنفيس وتعرض لأبشع
المذابح في قرى الريف الإرتري التي بدأت بمذبحة قرية عد أبرهيم في
فبراير 1967م التي شاركت في تنفيذها وحدات من الكوماندوس والباندا ( عملاء
الاحتلال ) .
* نالت استقلالها بعد حرب ثورية ضروس دامت لثلاثة عقود قدم خلالها
شعبنا الوف الشهداء والجرحى والمعاقين والمشردين في يوم 24مايو 1993م .
* تخضع لحكم انعزالي دكتاتوري شمولي قاسي أشبه بحكم بولبوت وحزبه في
كمبوديا ويعاني شعبها في ظل هذا الحكم القهر والاستبداد وتكميم الأفواه
والسجون الاغتيال والاختفاء وفقدان الحريات العامة في أدنى صورها كما يحرم
الشعب الإرتري من حقه في التعبير والتنظيم والاختيار الديمقراطي من خيارات
متعددة لمن يحكمه .
* يكافح شعبها اليوم من أجل العدالة الاجتماعية و الديمقراطية والتعددية
السياسية وحقوق الإنسان .