الذكرى الخامسة والخمسون لاندلاع الكفاح المسلح  1961-2016 م

يحتفل الشعب الارتري في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى ثورة الشعب الارتري ضد الاحتلال الاثيوبي في الفاتح من سبتمبر المجيدة التي اطلقتها جبهة التحرير الارترية بقيادة القائد الشهيد/ البطل حامد ادريس عواتي وكان يوم الرجولة والبطولة والشمم يوم الاباة الذين تنادوا من كل ارجاء ارتريا للكفاح معا من اجل الحرية والاستقلال وشكلوا معا نواة جيش التحرير الارتري الباسل كأول قوة ارترية مسلحة  تحملت بشرف  تبعات اطلاق النضال الارتري وغرست في نفوس  وعقول شباب ارتريا روح الوطنية وحب الارض والفداء والتحدي لقوي الاستعمار الغاشم علمت اجيال شعبنا الابي المواجهة والزود عن حياض تراب الوطن فقارعوا الاحتلال باللغة والاداة التي يفهمها والنزال الذي يغض مضاجعه ويرعوي له فكانت معركة الانطلاقة في ادال الفاتح من سبتمبر التي سال فيها اول دم ارتري طاهر من اجل الحرية والكرامة والاستقلال وكانت اومال التي سقط فيها اول الشهداء الشهيد عبدو محمد فايد وكانت هناق هنجر كارمرويت التي اسر فيها الشهيد بيرق نوراي كأول معتقل من اجل ارتريا وطنا سيدا حرا وكانت أمنايت القاش همد ايرا وكانت عنسبا التي استشهد فيها القائد الثاني لجيش التحريرالارتري القائد الشهيد/ البطل محمد ادريس حاج وكانت عريب سرا وباب جنقرين وكانت تقوربا الملحمة التاريخية التي ثبت فيها النصر استمرار الثورة وكانت حلحل وعقوم بسا وكانت شعب شمسي وكانت راما وملقي وشمبقو  وكانت قرورة وسبعت قرد وكانت منصورا القائد الشهيد/ البطل وللو وكانت بيلول وبرعسولي وكانت مندفرا وعدي خالا وكانت عيلابرعد كانت زال امبسا وسلادعرو وكانت هزائم حملات الجيوش الاثيوبية وكان التحرير الاول 1977--1978 وكان التحرير النهائي 24 مايو1991م  وكانت على تراب وطننا كل اهوال القيامة التي خاض غمارها أبطال شعبنا الثابت الايمان وكانت الاحلام والاشواق بحجم التضحية بحجم تعلق شعبنا الابي بالحرية بحجم انهار الدم التي سالت واشلاء الفرسان التي تناثرت في سهول وجبال ارتريا كانت بحجم ضخامة المذابح والتشريد الواسع لشعبنا الاعزل في عد ابرهيم وعونا وعايلت وقمهوت وكل أرجاء الوطن  ورغم انهار الدماء ومشاريع الابادة والاجتثاث تكلل كفاح شعبنا بانتزاع الاستقلال وطرد جيوش الاستعمار من بلادنا وهي تجر اذيال الهزيمة وكانت الفرحة العارمة التي اجتاحت ابناء ارتريا اينما وجدوا  لكن للاسف الشديد كانت فرحة بطعم الملح كانت فرحة ماتمت بفعل سيطرة سلطويو الجبهة الشعبية الذين ازاحوا واضعفوا بسواعد ودماء الجيش الشعبي والتحالفات المشبوه كل التيارات المناضلة واخرها ابناء الشعبية انفسهم أخيرا كمموا افواه الشعب الارتري نفسه وهؤلاء الانعزاليون المهوسون بالسلطة والاستحواذ على الوطن وفي مسار ارواء شبقهم السلطوي لم يقدموا مشروعا وطنيا لنهضة وبناء ركائز وطن ودولة تجمع شتات ابنائها بل انتجوا سجونا ومعتقلات ومارسو القتل والاختطاف والاخفاء خارج القانون واعادوا الشعب الارتري لمرحلة التوجس بل لاسواء مما كان عليه في عهد الاستعمار .الشعب يفر من بلاده والشباب يغادر بلدهم بلد الداخل اليه مفقود والخارج منه مولود وصار الشباب يفضلون  ان تبتلعهم  وتطمرهم رمال الصحراء الكبرى على ان يبقوا تحت رحمة من لايرعى فيهم الا ولا ذمة  وللاسف الشديد تتفرج على هذه المأساة الانسانية في بلادنا كل منظمات  القانون وحقوق الانسان في العالم .شعب ارتريا سبتمبر الذي حرر بلاده بالدماء والارواح وبلا ظهير بدأ ينفض عنه غبار سنوات القهر وبدأ يسعى للنضال مرة اخرى من اجل استعادة كرامته وانسانيته  وها هي تباشير دولة الحق والعدل والانصاف تلوح في الافق وهي حتما اتية وسيلتحم شعب ارتريا ومقاومته الوطنية في طريق بابطال الداخل وحتما سينتصر في نهاية المطاف وسيكنس السلطويون الجدد .وسيبقى سبتمبر النموذج والدرس والفعل التاريخي .

التهنئة للشعب الارتري الابي

النصر لثورتنا  

 الخلود لشهدائنا

أسرة موقع اومال