البيان الختامي

للإجتماع الدوري الثاني للمكتب التنفيذي

للتحالف الديمقراطي الإرتري

عقد المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي الإرتري  إجتماعه الدوري الثاني في الفترة من 11 إلى 17 مارس 2010م ، تطرق فيه إلى الأوضاع الراهنة في الوطن ومجريات الأحداث بالمنطقة ، كما ناقش بعمق سيرعمل دوائره كل على حدة ، وكذلك إجراءات العمل التحضيري ذات الصلة بالملتقى الوطني للتغيير الديمقراطي مصدراً قرارات هامة وواضعا برامج العمل للفترة القادمة.

ففيما يتعلق بالأوضاع الراهنة في الوطن وقف المكتب التنفيذي على معاناة شعبنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بسبب سياسات النظام ، التي أصبحت تسير من سئ الى أسوأ لتصل إلى مرحلة بالغة الخطورة . وإن السياسات الهدامة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وتعطيل الديمقراطية من قبل النظام أصبحت ظاهرة محصلتها تدهور إقتصادي مستمر وغلاء معيشي متصاعد  جعلت الكثير من شرائح المجتمع عرضة لمخاطر جمة من جوع وتشرد وتفكك .

وفيما يتعلق بأوضاع المنطقة فقد قيم المكتب التنفيذي بأن النظام  أصبح معزولا من معظم دول العالم والإقليم ، ولكنه ما زال مستمرا في تدخلاته في شئون دول الجوار وتسليح معارضيها ، وقيامه بأعمال إرهابية ضدها بصورة أسوأ من ذي قبل بهدف زعزعة الأمن والسلام في المنطقة . ودعا المكتب التنفيذي المجتمع الدولي إلى التطبيق الفوري للعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على النظام الدكتاتوري الذي يصر على الإستمرار في سياساته الهدامة. ويناشد المكتب التنفيذي الأمم المتحدة كحل مؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية لشعبنا المسحوق ، وأن تقوم بتوزيعها بنفسها . تخفيفا لمعاناة الشعب الإرتري والعمل على الحل الإستراتيجي الذي يكمن في إسقاط هذا النظام وإحداث التغيير لتحقيق الأمن والسلام لشعبنا والمنطقة. كما يناشد المكتب التنفيذي المجتمع الدولي المحب للسلام والديمقراطية بأن يلعب دوره الإيجابي بالوقوف الى جانب النضال الذي يخوضه شعبنا.

ويعبر المكتب التنفيذي عن شكره لفروع التحالف الديمقراطي الإرتري ومنظمات المجتمع المدني والجاليات الإرترية في مختلف بقاع العالم على جهودهم لجعل قرار العقوبات حيز التنفيذ. وناشد قوى المعارضة قاطبة لحشد طاقاتها في إطار المبادئ المشتركة ، والعمل دون كلل لتطبيق هذا القرار.

إن سعى النظام لاستغلال الإرتريين المقيمين في مختلف دول العالم بتهديدهم في مصالحهم الإجتماعية والإقتصادية داخل الوطن واضطرارهم للوقوف معه في تحركاته المعادية للسلام والديمقراطية يطيل من أمد معاناة شعبنا في الداخل . فينبغي على هؤلاء التضحية بمصالحهم الفردية  من أجل المصلحة العليا ومن أجل تخفيف معاناة شعبنا المسحوق، ويناشدهم المكتب التنفيذي بالوقوف الصامد الى جانب نضاله الديمقراطي .

ناقش المكتب التنفيذي بعمق الوضع الراهن لمعسكر المعارضة بصفة عامة، وما نفذ من مهام على مستوى التحالف الديمقراطي الإرتري ، ووقف على سير عمل دوائره المختلفة من بداية دورته الثانية وحتى الآن ، حيث أثنى على الإيجابيات ودعا الى تلافي القصور. وأكد على أهمية المحافظة على ما تحقق من مكاسب ووضع برامج هامة سيسعى بكل عزم لتنفيذها.

كما ناقش المكتب التنفيذي بإسهاب البرامج المستقبلية ووقف على سير العمل التحضيري والبرامج ذات الصلة بملتقى الحوار الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي ، ولاحظ وجود قصور في مسيرة تأسيس العمل التحضيري وإجراءاته إلا أن هذا لا يؤثر على نجاح الملتقى ، واعتبر المكتب التنفيذي أن إنعقاد وإنجاح هذا الملتقى الذي سيشارك فيه التحالف الديمقراطي الإرتري والتنظيمات والحركات ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والزعامات الدينية والأعيان ... الذين يناضلون من أجل التغيير الديمقراطي مسئولية وطنية كبيرة وأولوىة في مهامه المرحلية . ولهذا يناشد المكتب التنفيذي جماهير الشعب الإرتري وكل الجهات والقوى التي تناضل من أجل التغيير إلى لعب دور إيجابي والوقوف الى جانب إنجاح هذه المهمة المرحلية الهامة .

كما وقف المكتب التنفيذي على معاناة اللاجئين والهاربين ما قبل وبعد التحرير. ووقف بصفة خاصة على ما تقوم به عصابات الإجرام من الرشايدة الخارجين عن القانون على الحدود الإرترية السودانية إزاء الهاربين من جحيم النظام وما يتعرض له الهاربون من ابتزاز واغتصاب بحق النساء والفتيات وجرائم الانتهاك لحقوقهم الإنسانية . وإذ يتوجه المكتب التنفيذي بالشكر لحكومة وشعب السودان على استضافتهم الكريمة للاجئين الإرتريين منذ فترة الكفاح المسلح ضد المستعمر وحتى اليوم نناشد الحكومة السودانية ببذل الجهود لوضع حد لمنع هذه الممارسات الإجرامية التي تستهدف الهاربين وحمايتهم من هذه العصابات ، ومن جانبه يؤكد التحالف الديمقراطي الإرتري بأنه سيبذل كل ما في وسعه بالتعاون مع مع الجهات المعنية لمحاربة هذا الإبتزاز قبل أن يأخذ شكلاً أسوأ مما هو عليه والسعي لإيجاد حل دائم لهذه المشكلة . كما يناشد المكتب التنفيذي المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي المحب للسلام والديمقراطية للقيام بدورهم في احتواء هذا الأمر و إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل التي تواجه اللاجئين الإرتريين ، وضمان صيانة حقوقهم المشروعة .

وتوجه المكتب التنفيذي في ختام جلساته بالشكر لدول تجمع صنعاء بصفة عامة ، ولحكومة وشعب إثيوبيا بصفة خاصة لما قدموه ومازالوا يقدمونه من دعم لمسيرتنا النضالية لإيصال النضال العادل لشعبنا الى غايته وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري

النصر للملتقى الوطني للتغيير الديمقراطي

السقوط للنظام الدكتاتوري للهقدف

المكتب التنفيذي

17 مارس 2010م