بسم الله الرحمن الرحيم
رابطة الرعيل الأول
قال الله تعالى (....وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا
إليه راجعون) صدق الله العظيم.
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره نودع اليوم نحن في رعيل القائد حامد عواتي ومعنا كل
أبناء الشعب الارتري الأوفياء لتاريخهم والحادبين على مصلحة وطنهم ، أحد رموز
معركتنا الوطنية ضد الاستعمار وقادتها الذين أخلصوا كل الاخلاص وأعطوا من دون تردد
لمسيرة جبهة التحرير الارترية . ذلكم هو الشهيد المغفور له بإذن الله القائد
محمدعلي إدريس(أبو رجيلة) رئيس رابطة الرعيل الأول الذي يستريح اليوم وهو راض عن
نفسه بعد أن أوفى بعهده لوطنه وأخلص لشعبه وجبهة التحرير الارترية . فقد كان الفقيد
من أوائل الذين إلتحقوا بالشهيد حامد عواتي وهو أحد مؤسسي جيش التحرير الارتري ومن
رموزه وقادته الذين أبلوا بلاءً حسنا في مواجهة لاستعمار الاثيوبي وهو قائد أول
انتصار حققه جيش التحرير على المؤسسة العسكرية الإثيوبية في معركة تقوربا التاريخية
في 15/3/1964 م .
أنه أحد أبرز مظاهر الظلم أن يموت هؤلاء الأبطال الذين بذلوا كل غال ونفيس من أجل
الوطن خارجه ولا يجدوا مدفنا فيه ، وتتنكر سلطة الدولة التي ضحوا من أجلها دورهم
وتضحياتهم الغالية ويغيبهم النظام عن رؤية الحلم الذي استرخصوا كل شئ في سبيله .
إننا في رعيل الشهيد عواتي إذ نحتسب الفقيد أبو رجيلة شهيدا عند الله تعالى نجدد
العهد على أن نبقى أوفياء للمبادئ والأهداف التي أقسمنا على الوفاء لها وسنصون
عهدنا مع هؤلاء الأبرار وندافع عن وطننا وحق شعبنا في الحياة الحرة والآمنة في ربوع
ارتريا.ونحن إذ نتقدم بالتعازي الحارة الى مناضلي جبهة التحرير الارترية وكل رفاق
الفقيد في الرعيل الأول وأهله لنسأل الله الكريم أن يتقبل القائد أبو رجيلة بواسع
رحمته ويجيزيه خيرا عن شعبه ووطنه .
وإنا لله وإنا إليه راجعون
رابطة الرعيل الأول
.
14/2/2010 م
|