وداعا استاذ صالح محمد محمود

قم للمعلم  وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا 

في  يوم الجمعه 22/ 11 /2013 لبى الاستاذ صالح نداء  ربه في اجل مكتوب

( وان لله وانا أليه راجعون)

نعم الموت حق و الابطال يموتون دائما واقفين باعمالهم وعطاءاتهم   وبما قدموه في خدمة شعبهم العظيم

السيره الذاتيه

الاسم : الاستاذ صالح محمد محمود اسماعيل

المؤهل العلمي : خريج جامعة اديس ابابا تربيه وتعليم

مواليد 1934  كرن قرية (عدي حشل ) 

متزوج وله ابناء البكر فيهم الابنه  سميره 

كان متفوق في دراسته وبعد تخرجه من الجامعه ساهم  في تأسيس ثانويه اغردات كما ساعد في تاسيس مدرسه اليونيسكو في مدينه كسلا .

وقد تحدث  عدد من زملائه في الهيئه التدريسيه عن خطا اكتشفه في المعجم الانجليزي Oxford dictionary وهذا التعديل لم يكون تعديل في خطا مطبعي بل في الصيغه بحسب قولهم ان المجمع الانجليزي في بريطانيا درس هذه الحاله التي وجه بها الاستاذ صالح وصحح الخط وبعث له برساله شكر وتقدير نعم انا  لم احصل على هذه الرساله ولكن الحديت نقلته عن زملاء الاستاذ صالح في مجال التعليم في تلك الفتره 

وهناك روايه  اخري تقول بان الاستاذ صالح عدل في المنهج التعليمي للمرحله الاعداديه    وليس في المعجم الانجليزي وبين الروايتين كان الاستاذ صالح عظيما ومتفوقا .

انا شخصيا لم يحالفني الحظ ان احظى بلقائه الا مرة واحده وسلاما عابرا كما كان يفعل المسؤلون الارترتين في تلك  الحقبه من الزمن ,  الا اني تلمست بعض من مساهماته في مجال التعليم  ابان الثوره الارترتيه في سوريا تحديدا ( فرج الله عن شعب سوريا وايدهم  بنصر وثبات من عنده ) وان ترجع سوريا قلب العروبه النابض .  

نلتمس الدعاء من كل شخص مر بتلك البلاد الجميله سوريا العربيه .

بعد قيام انتفاضة 25 مارس المباركه بقيادة القائد عبدالله ادريس محمد ورفاقه الميامين والتي تمسكت بالمبادئ الاساسيه لقيام الثوره  الارتريه والتي سطرها الاباء الاوائل رحمهم الله جميعا.

الاب المؤسس المناضل الشيخ ادريس محمد ادم مندر 

المناضل المحامي الشهيد عبدالقادر كابيري

القائد المناضل الشهيد حامد ادريس عواتي ورفاقه من الرعيل ومن سار في دربهم من ابناء شعبهم الي يومنا هذا مسلما كان ام مسيحيا .

تلك المبادئ التي تقوم على ( حريه _  عداله _ ديمقراطيه )  والتي تناضل من اجل تحقيقها قوى المعارضه الارترية الباسله ( النصر لنا )  

ففي  حقبة الثمانيات منحت سوريا  جهاز التعليم التابع لجبة التحرير الارتريه  عدد كبير من المقاعد الدراسيه في الجامعات السوريه  ولاول  مره تذهب هذه المنحه الي من يستحقها أي المهمشين الذين ادو الخدمه الوطنيه وكان ذلك بفضل ورعاية المناضل المربي صالح محمد محمود .

نعم قصدت ذلك لاوضح امر هام قبل ذلك كانت تذهب المنحه  المقدمه للطلاب الارتريين بل و تخدع لمعايير اخرى لا اريد ان ادخل في تفاصلها الان , ولكن على سبيل المثال من كان يدرس في المقاعد المخصصه لابناء الشهداء لم يكن من ابناء الشهداء وقس على ذلك .

رحم الله أستاذنا وجعل عمله صالحا باذن الله وألهم اهله ومحبيه الصبر و السلوان

( يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضيه مرضيه وأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي )

نتمني على كل من يقرأ هذا المقال أن يرفع الفاتحه على روح المربي صالح محمد محمود اسماعيل وارواح شهداء الوطن جميعا .

              الصحفي محمد نور وسوك