
مناشدة عاجلة
أفادت المعلومات المؤكدة الواردة إلينا من مواقع امتدادات آثار بركان نبرو أن سحب
الرماد البركاني الذي أعقب الهزة الأرضية التي ضربت جنوب إرتريا والمنطقة الحدودية
مع إثيوبيا ، والذي انفجر في يوم الاحد 12 يونيو 2011م في تمام الساعة العاشرة
ليلاُ في موقعين الأول : ما بين نبرو، ملعلى وسيررو (را)، والثاني: ما بين جبل
نبرو وكول كولى ( بسا) ، وقد امتدت حمم وصهارة البركان والسحب البركانية القاتمة
السواد إلى ضواحي مناطق دردرتا، سيبلو، عسا دابا ، دهمو، دوفلى ،كميرا ، فرس قلو،
أبل تبينا، أبوع، قلولا وبلعدى ، وخلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، وأجبرت
السكان على النزوح والفرار من المنطقة لشتى المناطق بما فيها اللجوء خارج البلاد .
وأكد المواطنون في إفاداتهم أن نظام الشعبية الديكتاتوري قد قام بإجلاء قواته
العسكرية التي كانت متمركزة بالمنطقة قبل عشر ساعات من وقوع الكارثة دون أن يخطر
القاطنين بالأمر. ويعتبر هذا الفعل دليلاُ قاطعاُ على نوايا النظام وتعمده إبادة
السكان الأصليين لإستبدالهم بآخرين كجزء من سياسته الإلقائية الرامية إلى إحداث
التغيير الديمغرافي بالمنطقة.
إن النظام القمعي ورغم انه لم يخطر السكان بأنباء وتنبؤات وقوع الكارثة ، مما يعد
جريمة بحق أهلنا إلا أنه سار بعيداً في جريمته وأعلن إغلاق المنطقة في وجه الكل ،
مما حال دون وصول وسائل الإعلام و المنظمات الإغاثة إليها لتوصيف الوضع أو للوقوف
على حجم الأضرار البشرية والمادية التي لحقت بالسكان أو تقديم المعونات اللازمة
للمتضررين.
وقد أدى هذا التصرف اللا أخلاقي للنظام تجاه الأهالي إلى أن يكونوا عرضة لمعاناة
إنسانية قاهرة التي تشتد وطأتها في ظل تعتيم إعلامي محكم ، و أصبح الأهالي في
حاجة ماسة إلى أبسط مقومات الحياة اليومية كالأكل والشرب والدواء والغطاء والمأوى
وهذا ما لم يجدوه حتى الآن .
وعليه فإننا في التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر نناشد المجتمع الدولي
والمنظمات الإنسانية والصحافة الحرة وذوي الضمائر الحية أن يقوموا بدورهم ويتحملوا
مسؤولياتهم تجاه هؤلاء المنكوبين وعكس معاناتهم عبر وسائل الإعلام ، والعمل على
إيصال المساعدات اللازمة إليهم على وجه السرعة.
مكتب الإعلام
التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر
16 يونيو 2011م
|