المناضل إبراهيم محمد علي يعزي في الفقيد
المناضل عبد الله إدريس محمد
تلقيت ببالغ الأسى نبأ وفاة الأخ المناضل عبدالله إدريس محمد.
عرفت الفقيد منذ منتصف الستينيات، و قد جمعني به النضال، ضمن صفوف جبهة التحرير
الإرترية، و حزب العمل الإرتري، لتحقيق الحلم الذي وضعه جيلنا نصب عينيه؛ و المتمثل
في تحرير إرتريا من المستعمر الإثيوبي، حيث رأيت عن قرب ما تمتع به الفقيد من
الجسارة و الصلابة، و كيف كان من أكبر القائمين على بناء جيش التحرير الإرتري و
قيادته نحو كثير من الانتصارات، و التي توجت بتحرير الوطن.
منذ عام 1980 تفرقت بنا السبل، كما هو معروف، و إن ظل يجمعنا حلم التحرير، و بعد
التحرير حلم إقامة دولة العدالة و المساواة و الديمقراطية، حيث رفض الفقيد التنازل
أمام طغيان الدكتاتورية في إرتريا، وواصل مسيرة النضال حتى وافاه الأجل.
و الآن وقد طويت صفحة من سفر نضال شعبنا العظيم، لا يسعنا إلا أن نقول: ألا رحم
الله الفقيد بقدر ما أعطى لشعبه ووطنه، و ألهم ذويه الصبر و السلوان.
إبراهيم محمد علي
1/5/2011 م
|