هل سيتحمل نظام هقدف سقوط حلفاؤه يوم بعد يوم
.
بقلم أحمد محمد ناخودة
Nakhoda500@hotmail.com
كما يقول المثل لن تغيب الشمس إلا بسماع شي جديد فخاصة هذه الآيام أصبح الجديد
يختص في الزعماء وعن رحيل أخبارهم واحد تلو الآخر وكل شمس تشرق كل صباح وبلسانها
أرحلوا مننا يا ديكتاتورين وتغيب وبرفقتها المخلوعين من الديكتاتورين فكل منهم
يزداد تمسكا بكرسي الحكم فكلما أزدادو تمسكهم أزدادت إرادة الشعوب على التغير
الشعوب الذين لم يعيرو لهمومهم في يوم من الأيام ولكن مشيئة الله أدركوا هولاء
الحكام بعد فوات الآوان أن الشعوب هي مصدر التغير والتثبيت مهما يطيل سكوتهم
وتحملهم على عمائل حكامهم ومما لاشك التغير بدأ من تونس وعبر على مصر وهو في حالة
ترنزيت في ليبيا ومما لاريب أن الترنزيت سيقلع القذافي وحكمه والتغير لن ينحصر هناك
بلاشك فالعدوى أصيب بها جميع الشعوب المضطهده من حقوقها في العالم الثالث وكما نعلم
أن نظام مبارك والقذافي كانوا من مؤيدين لنظام الديكتاتوري الآفورقي فالأن أصيب
نظام هقدف باليتم من فقدانه لهذا النظامين الذي كان مصدر قوته من كل الزوايا
السياسية والعسكرية والمعنوية والمادية فالآن قد أختفى هذا النظامين من الخريطة
وأصبح نظام هقدف يجعل كل عبأه على هيكل دولة قطر التي تدعي الحرية لجميع الشعوب
ومن يعلم إن العدوى تصله كما وصلت أطيافها على الخليج من بوابة البحرين رغم الخفاء
الإعلامي على ذالك الحدث بحكمه خليجي وحتى لاتنطلق العدوى عليهم فحتى الجزيرة
أنحازت عن هذا الخبر بعدم تغطيته بشكل كامل بل نقله كخبر عادي فخسارة أفورقي
لهؤلاء الحلفاء خسارة لاتتعود أبدا وستكون له نقطة ضعف لايمكن تكميلها بأي وسيلة
ولكن هل سيحذوا الشعب الإرتري بحذو التونسين والمصريين والليبين قد يكون هذا
الإحتمال ضعيف ولكن ليس مستحيلا لأسباب كثيرة منها أن الآغلبية من أبناء الحزب
الحاكم من التغرينا لايريدون فعلا تغير النظام لإن البديل قد لايرضيهم ويتمسكون
بمثل شيطان تعرفه أحسن من شيطان لاتعرفه فإبن جلدتنا أحسن لنا مهما كان ديكتاتوريا
ومجرما فعلى الآقل يعمل لصالحنا وفرض هوية التغرينة على جميع القوميات من كل
النواحي سياسيا وثقافيا وإجتماعيا ولكن هل بقية الشعوب والقوميات المضطهدة ستخرج في
الشارع لتعبر عن إرادتها وتواجه كل الإحتمالات الواردة من قبل النظام الديكتاتوري
وكما نعلم أن نظام هقدف ليس لديه رحمة ولكن الموت واحد مهما تعددت أسبابه فنحن
الآن في ظل هذا النظام نحو 20 سنة فتحملنا كل وسائل نظام هقدف التي تمارث ضد طمس
هويتنا وتشريدنا من أرضنا وتعمده على تهجير المواطنين وجعل البلاد كلها بممارسات
عسكرية وما تسمى بالخدمة العسكرية هي إسم أريد بها الباطل خدمة أريد بها طمس الهوية
وفقدان الذات للبذة العسكرية بحيث جعل جميع العساكر يعملون بجميع الوظائف في حفر
الطرقات وبناء البيوت وكسر الجبال ولايخجل بهم وهم يلبسون بلباسهم العسكري لإنه
لايوجد غيرهم في البلد حيث كل البلد أصبحوا في الجيش ولم يبقى في البلد إلا العجائز
والآرامل الذين فقدوا أزواجهم وأخذوا عنوة من بيوتهم ومن أماكن وجودهم في الشوارع
فلابد ثورة عدوى الشعوب تنتقل إلي شعبنا الإرتري ويخرج إلي الشارع فهولاء الذين
خرجوا في شوارع تونس ومصر وليبيا لم يجدوا من المعاناة ربع مما نحن وجدناه في ظل
هذا النظام ولكنهم أقتنعوا بالتغير وبأن الساعة حانت بأن تشرق ولن تغيب إلا بتغير
جزري لهؤلاء الحكام فلابد أن تكون إرادتنا مثل هؤلاء ونؤمن بالتغير مهما كان يحمل
في طياته الدم والحرية لن يحلو طعمها إلا بدم لإن لونها مستمد من الدم فالدم يصنع
الحرية فالشهداء هم صناع الحرية في كل بقاع العالم فإمعات الآنظمة الديكتاتورية لن
تقدر على أن تخمد ثورة الشعوب التي تنادي للحرية والتغير مهما أستخدمت جبروتها
وإمعاتها من المرتزقة فالجيوش هم أفراد من المواطنين يبحثون الحرية مثلنا فأنا
متاكد خاصة في إرتريا بأن الجنود ستكون مع صوت الشعب وستقف معه لإنهم يعانون من
جحيم النظام مثل الشعوب فيدرك نظام هقدف ذالك ويعتم يجميع نشرات فترات أخباره هذه
الآخبار التي تعم جميع العالم لن يزكرها حتى لا يتأثر بها شعوبه فلابد أن لا نجعل
التغير علي أنفسنا جبلا فلابد نؤمن على التغير ونعمل له بالفعل فلابد أن تتحرك
الثورة من الداخل والتغير من الداخل فلابد كل إرتري شريف يتحرك من مكان وجوده في
الداخل والخارج ويدعوا نحو التغير بكل سبله المتاحة فعدوى التغير نالت نصيبها جميع
دول الجيران لإرتريا إبتداء من اليمن الذي يغلي وإنتهاء بجيبوتي التي تغلي كل يوم
فالشعب الإرتري ليس أقل شأنا من هؤلاء فلابد التحرك قبل الغد ولابد جميع أصحاب
الآقلام الحرة تعمل لإجل التغير والخروج من طوع هذا النظام المستبد وعلى قيادات
المعارضة أن لايقفوا مثل المتفرجين من هذه الفرصة السانحة التي تمر عليهم فلابد أن
يخرجوا من عبأتهم ويعملوا نحو تغير أسرع بكل السبل المتاحة لهم بحيث يؤثروا على
الشعوب وذالك يقتدي بالعمل الدؤب الفوري وتنسيق إداري مكتمل ضد نظام هقدف والتحرك
عبر جميع وسائل الإعلام المتاحة برسائل نحو التغير وتحرك الشعب وإستفاقته من نومه
العميق وليس المعارضة أن تكون البديل المتواكل الذي لايقوم بالآسباب فنداءئ يشمل
الجميع شعبا وسياسين ومستقلين في الداخل والخارج لابد أن تحين ساعة الصفر لتغير
ونعمل لها فورا فلابد أن نحذوا بحذوا التونسين والمصريين والليبيين واليمنيين
والجيبوتيين ونعلن ثورتنا حتى تشرق الشمس وتغيب بمنال الحرية والكرامة والعزة
والنصر للثورة الآبطال الشباب في كل البقاع ونعم للتغير إلي مستقبل أفضل يحمل في
طياته حقوق كل من سلب منه حقه وحريته وعزته وكرامته فلابد كل إرتري في الخارج أن
يعمل شي لإجل التغير سواء كان ذالك إضرابا أمام مباني الإتحاد الاروبي والمجلس
الآمني ومنظمات حقوق الإنسان ونقف بمسيرات أمام سفارات النظام في الخارج ونطلب
إزالة الحكومة حتى يعرف العالم حقيقة ما نريده ويعرف التكتم الإعلامي الذي يدير
حول إرتريا ويكون ذالك نقطة تحرك لتغير لمن في الداخل من الشعب وليس بغريب أن تشرق
الشمس و تخفي معه نظام أفورقي بمغيبها فلن يضيع حق ورأه مطالب مهما طالت مدته مهما
كان فالنصر قريب والحرية أتية لا محال لكنها تحتاج لقليل من الحصاد حتى نجني ثمار
الحرية والخروج من الديكتاتورية
.
|