Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
22/01/1446 (28 يوليو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
(أفورقي ) وفشل محاولة إقامة اقتصاد طائفي / بقلم : محمد عثمان علي خير   كاتب وصحفي اريتري

(أفورقي ) وفشل محاولة إقامة اقتصاد طائفي

مقالة مفتوحة {1 من 3)

M-O-A-KHAR.JPG

بقلم : محمد عثمان علي خير  

  كاتب وصحفي اريتري

 2011/1/24

لاشك إن كل بلد من  البلدان له مميزاته الجغرافية الخاصة ،وتلعب هذه المميزات دورا مهما في عملية النمو والتطور والتنمية والمستوي المعيشي للمواطن ،كما إنها تنعكس بأثر ايجابي كبير في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول والشعوب ،وبما أن موقع اريتريا الاستراتيجي في البحر الأحمر وعلي امتداد ألف كيلومتر علي هذا البحر، جعل منها بلد جذاب وفي نفس الوقت تهدده المطامع الخارجية،وأيضا الموانئ الاريترية تعتبر من المصادر الاقتصادية الحية التي تمد الخزينة الاريترية بأموال تغذي مجالات هامة في وتيرة الاقتصاد الاريتري، واريتريا من الدول التي تتمتع بمعظم مقومات الدولة الغنية بما تملكه من ثروات اقتصادية متنوعة وموارد طبيعية هائلة مثل المعادن بشتى أنواعها وفي مقدمتها(البترول والذهب والنحاس واليورانيوم)  إلي جانب مواد البناء وعلي رأسها الرخام النادر والذي تستورده ايطاليا بكميات تجارية،    وفوق كل هذا بلد زراعي ورعوي يعتمد شعبه بنسبة80%علي هذا الجانب،ويكفي أن الزهور النادرة  تشكل احد موارد الاقتصاد،الذي كانت  تديره احدي الشركات الاسرايئلية خلال مرحلة التسعينات ولازالت تستورده دول اروبية، وفي معرض (ابوظبي) للزهور انبهرت الشركات العالمية بهذه الزهور النادرة ، وهذا من فضل ربي وليس له علاقة بأصحاب مشروع (الاقتصاد الطائفي)،ويمثل ركيزة حيوية في تطوير الاقتصاد الوطني، ويمكننا أن نذكر بحقيقة متداولة( أن قوة وقدرة الاقتصاد تنبعان من حقيقة مورادها الزراعية والحيوانية والمعدنية والصناعية ووسائل النقل والمواصلات)،وفي ظل هذه الحقائق الماثلة في وطننا، وبعد ان تحررت اريتريا ومضي علي هذا التحرير عشرون عاما، ما الذي قدمته قيادة (الجبهة الشعبية) وأجهزتها المختلفة وكيف تعاملت مع معركة (البناء والتعمير)ناهيك مع مشاريع التنمية المختلفة للنهوض بشعب منهك خرج من حرب طويلة فقد فيها الكثير من المقومات والقدرات الحقيقية لاختيار حياة تعطي المرء سببا ليقدرها، وان (الحرية) هي الجوهر اللازم لتحقيق مختلف الطموحات الحياتية للإنسان الارتري ، وكنت قد أصدرت مقالا في جريدة الحياة في27/6 /1993 بعنوان(اريتريا المستقلة ومتطلبات نهوضها الاقتصادي) وأكدت فيه علي فشل أي جهد اقتصادي وتنموي في ظل غياب (الحريات واعتماد الاقتصاد الحر)الذي يعطي لكل مواطن مساحة تمكنه من صناعة الفرصة بنشاطه الخاص بسبب الفراغ الاقتصادي الذي خلفته الحرب، ويستمر هذا الاتجاه علي الاقل لمدة خمسة اعوام، تتضح فيه معالم الاقتصاد الاريتري بعد التحرير،وبعدها يمكن وضع دراسة وبحث لتقييم هذه التجربة والاستفادة من نتائجها وأثرها علي الجانب الاقتصادي والتنموي والاجتماعي ، الذي يمكن ان تقوم عليه سياسة الدولة الاقتصادية بشكل عام بعد هذه الفترة،ولكن قيادة النظام وعلي رأسها (افورقي ) لم يكن لديهم أي مشروع اوتخطيط اقتصادي لا يتجاوز مشروع ( الاقتصاد الطائفي) لتحمل اعباء متطلبات الدولة ووظائفها في كل المجالات،وهذا المشروع لاعلاقة له بأي نظرية اوعلم الاقتصاد المعاصر،والذي وضع اساسه( ادم سميث) البريطاني عام  1776م  بكتابه الذي اصدره(ثروة الامم) وقد سبقه في هذه النظرية ابن (خلدون) ويعتمد أي جهد  اقتصادي علي الموارد الاقتصادية للدولة في مقدمتها(تنظيم وتنسيق عناصرالانتاج المختلفة واستخدامها في العملية الانتاجية وافساح المجال امام الانشطة الاقتصادية المختلفة) لكن (افورقي واصحابه ) اعتقدوا ان هذا المشروع الاقتصادي الطائفي، يمكن ان يمر بنفس تلك الغفلة التي مر بها المشروع السياسي الطائفي، ونسوا ان هذه العملية مختلفة تماما،اعتمدوا علي انشطتهم في الريف الاريتري ما قبل التحرير،وزجوا بشركاتهم ومؤسساتهم التي كانت مرتبطة بتمويل خارجي ثابت لاعلاقة له بأي نشاط انتاجي يعبرعن قدرات ومؤهلات هذا التنظيم، كما كان يشاع علي الصعيد الداخلي،واصبحت شركة (البحرالاحمر)منذ عام 1992 ـ 2007 واجهة لاقتصاد الدولة الاريترية تدير العملية الاقتصادية بعقلية استيراد كل ما يحتاجه السوق الاريتري واحتكاره ويكفي أنها استوردت سلع ومواد بمبالغ ضخمة في عام 2000مثل مواد غذائية وزيوت   480مليون نقفه وأغرقت السوق بهذه المواد غيرمعروفة المصدر، وحدت من نشاط التجار الصغار وحرمت حتي تجار الشنطة الذين لا اثرلهم في العملية الاقتصادية سوي ذالك العائد المحدود الذي يعول به اسرته، وما مأساة (جابر حسين عمراياي)حاضرة امامنا في ( كرن)الذي كان يتاجر بين (كرن واسمرا) وله دكان ملابس في كرن وعطورات في اسمرا، ازعجهم هذا التحول في هذه الاسرة فاثقلوا عليه بالضرائب،وكان يدفع لهم لأنه يعرف حقدهم علي المسلم،واخيرا قرورا اختطافه الي مكان غيرمعلوم يوم 29/9/1997،واستأنف الولد الشاب ادارة اعمال والده،واستكمل بناء المسجد الصغير في الحي الذي بدأه والده،وفي منتصف الليل هجموا علي المنزل وروعوا الاسرة واختطفوا الشاب الي مكان غيرمعلوم، بل واختفطوا بنفس التأريخ شباب كانوا عيون كرن،(عبدالكريم درقابر-محمد حسن ابراهيم تسيء- محمود محمد بيني) وهولاء الشباب اعتقلوا لمجرد انهم امتلكلوا سيارات تقوم بخدمة المجتمع في كل المناسبات وبالمجاني،وهم من اهلنا (البلين)  ومثال أخر يتعلق بالمقاول ورجل الأعمال الارتري  {محمود عبده عوته} الذي كان يعيش في (كندا) ومعروف بنشاطه التجاري ، وحاول أن يخدم وطنه في مجال البناء والتعمير، وقد عمل في مجال استيراد مختلف مواد البناء والتعمير ومتعهد لوزارة الدفاع، وقدم خدمات كبيرة للنظام في هذا المجال ومن موقع وطني بحت وليست له أي علاقة بالشعبية ، وتحرك الحقد والحسد في شركات الشعبية من نجاحه الملحوظ وسعوا إلي عرقلة نشاطه ومشاريعه حتى وصل بهم الأمر الي مصادرة بعد أملاكه وعلي رأسها أجمل فيلا له في "قندع" وطلبوا منه إخلائها ليستضيفوا فيها الزعيم الليبي "معمر القذافي " وأصبحت من أملاك (افورقي) بعد ذلك ، وعلم الرجل أنهم يخططون لقتله في المرحلة المقبلة وخرج من ارتريا خلسة إلي السودان، واليوم هو من المقاولين الكبار في جنوب السودان بحكم علاقاته مع الشركات الكندية،واما ما فعلوه بالمذيع التلليفزيوني والشخصية اللامعة الاستاذ (احمد شريف) مؤخرا حيث منح شقة من وزارة الاعلام مع اسرته وقا م بأصلاحها  فهجموا عليه بالليل من العسكرين وقالوا ليس من حقك ان تحصل علي هذه الشقة وهذه دولتنا وليس للمسلم فيها مكانه فطرودوه من الشقة ليلا وهرب مع اسرته الي السودان وهو في القاهرة والله اعلم بحاله ،وهناك اكثر من ثلاثة آلاف مسلم من التجار يقبعون في السجون لأنهم فكروا أن يكونوا أنفسهم ويعودوا بالخير علي المجتمع ،وبعد ذالك هل يمكن لعاقل ان يتحاور مع هولاء المجرمون الذين أهانوا المسلمين في كل المجالات،وامام هذا  الجرائم والاجتثاث الذي يمارسه النظام يوميا وهو في سباق مع الزمن، انظر الي الصغار المحسوبين علي المعارضة من المسلمين كيف يعدون المشهد السياسي لحرب (صفين) بين المسلمين ويطلبون السلاح من ( أفورقي) ومن دون مبرر سوي اجترار أحقاد الماضي والبحث عن دور ليس هم أهل له ،  ود فعوا بشركاتهم الي سوق العمل في عمليات البناء والتشيد وعلي سبيل المثال1650 شاحنة في سوق البناء وحرموا المواطنين اللذين يملكون الشاحنات للعمل في هذا السوق، وفي مجال المواصلات وزعوا الاف السيارات في المدن والاقاليم التي استوردوها من إيطاليا وبأقساط مريحة، وشمل ذلك كل الأعمال الحرة بجانب ما تقوم به اخوات شركة( البحر الاحمر) مثل شركة مؤسسة سقن- وقدم –ومؤسسة التعدين والحفريات- وهنكر اسبيكوا وهنبول -  وبدهوا-  وكل هذه الشركات يطلق عليها بالتابعة( للجبهة الشعبية) وليس للحكومة الاريترية او الدولة الاريترية علاقة تذكر، وبين كل فترة وأخري ينشر في وسائل الإعلام الارتري، إن الجبهة الشعبية أقرضت الدولة الارترية مبالغ لتحريك نشاطها في بعض المجالات، وهل كان سيكون (للشعبية) هذه الاموال والوزن الخارجي للحصول علي المساعدات والدعم من الدول والمنظمات، لولا انخراطهم في مشاريع الثورة والدولة الاريترية بعد ان سرقوا احلام شعبنا في بناء وطن حر تسوده العدالة والمساواة ،وهناك البنك العقاري التابع( للجبهة الشعبية) والذي أصبحت مهمته محصورة في استباحة الاراضي في كل الاقاليم الاريترية والاستيلاء علي عمارات وفلل ومزارع وعقارات وانشاء مشاريع سكنية يقال انها استثمارية مثل مشروع( سمبل الاسكاني) والذي بلغت كلفت 75 مليون دولار، وكذا مجمع مصوع السكني كلفته (65)مليون دولار،نشرت في 1 2/5 / 1997قي جريدة( المستقلة) عدة حلقات عن التخطيط الاقتصادي الفاشل لحكومة( افورقي) واعتمادها علي (الادخار والاستثمار)لجلب الأموال من الخارج لاستخدامها في إقامة مشروع(اقتصاد طائفي) وأكدت إن (افورقي) وجماعته يضعون مصلحة الحزب فوق مصلحة الوطن،ويغلقون الباب امام التنمية الحقيقية) ،اما معاملاتها مع القروض والمساعدات الخارجية فحدث ولاحرج، نعود الي مأسات شعبنا واحتكار شركات (الشعبية) للسلع المستوردة من الخارج خاصة في مجال المواد الغذائية خذ مثلا السكر كانوا يستوردونه من بعض الدول الاسيوية مثل( الفلبين وباكستان ) وكلفة كيس السكر من فئة ( 50) كيلوا لاتتجاوز (25 )  دولار بوصولها الي ميناء (مصوع) وكان يباع الكيس من الفئة المذكورة بـ (600) نقفه أي بثلاثة أضعاف سعره علي المواطن خلال مرحلة التسعينات،بل وتحولوا الي مصدر لبيع السكر في الدول المجاورة، والحقوا أضرار بالغة بمصانع السكر في السودان، وهناك بضائع كثيرة مثل الملابس والأجهزة الكهربائية المختلفة وكانوا يتاجرون بكل شئ حتي الخمور والحبوب المخدرة وغسيل الاموال وفضيحتهم المدوية في( بنك الوحدة) في السودان، وتحت غطاء حزب الخضرجية في السودان  الحزب الاتحادي (ءآل المرغني) لهذه التسمية مناسبة وقد استخدمتها في جريدة (الراية للجبهة الاسلامية) في الصفحة التي كانت محددة لي انذاك في عام 1987م عندما صرح وزير الخارجية الدكتور (سليمان ابوصالح) وهو من قيادات هذا الحزب بانه يعتبر الوجود الاريتري في السودان مجرد لاجئين، ويمكن ان يعودوا الي وطنهم اثيوبيا، فقلت في عنوان بارز(ماذا يريد حزب الخضرجية من الشعب الاريتري وقضيته العادلة)وتفجرت مشكلة كبيرة تمثلت في زيارة مفاجئة لمقر الجبهة الاسلامية والجريدة، من والي الخرطوم السيد( كرم محمد كرم) متهما الجبهة بأنها تستخدم بعض الكتاب الاجانب للاساءة لسمعة الحزب الاتحادي، كما اصدر وزير الاعلام بيانا شديد اللهجة بهذا الخصوص، وللعلم ان الاستاذ( محمد كرم) تحول بعد ذالك الي صديق عزيز لي وهو من دعاة ضرورة وحدة السودان مع شعوب (القرن الافريقي) وليس مع غيره بسبب الوجدان المشترك الذي يربطهما،  نعود الي موضوعنا تحول جل همهم ان يجمعوا المال وبكل الوسائل، وأصبحت لديهم ثروة هائلة من المال تقدر بخمسة (مليارات) من الدولارات معلومة من مصدر دقيق في ذالك الوقت ، ومارسوا بعد ذالك عملية غسيل الاموال،وقرر خبراء مافيا (الشعبية) بناء قاعدة الاقتصاد الطائفئ منذ عام  1996 محورها واداتها العنصر المسيحي الطائفي، بهذه الاموال الفاسدة والملطخة بعرق ودماء ومعانات شعبنا في الداخل والخارج والمسروقة من دعم المنظمات الدولية والدول والحكومات والسوق الأوروبية الخ....، ليس لهذا المشروع أصول ثابتة ولا عناصر إنتاج والموارد المستخدمة غير متوفرة،كما ان الموارد البشرية ضعيفة والتي تمثل المصدرالرئسي للقوي العاملة في المجتمع، وفوق ذالك البنية التحتية كانت معدومة في معظم الاقاليم الاريترية، بجانب انه لم ينشأ(جهاز مركزي للتخطيط) والذي صاحب تجربة هذا المشروع الطائفي، بدليل انه ليست هناك خطة خمسية ولا ميزانية سنوية تدار بها الدولة ومرافقها، ولازال هذا الوضع هو السائد في هذه الجزئية بالذات،   لقد ابدت كثير من الدول العربية والمؤسسات والشركات العربية استعدادا للتعامل بجدية في مجال (التنمية والتعمير والبناء)، وانا شخصيا كنت مطلع علي الكثير من مثل هذا الاستعدادات خاصة من جانب المملكة العربية السعودية والكويت والامارات وما قدمته قطر) مؤخرا (لافورقي) حيث استلم مؤخرا 250 مليون دولار، وجهت الغرف التجارية السعودية كثير من الاستثمارات الي اريتريا، وتعتبر السعودية احد مراكز الاقتصاد العالمي ودعمها للقضية والثورة الاريترية لامثيل له،ولكن المغامر(افورقي)منذ أول إطلالة له علي العالم الخارجي بعد التحرير افتتح عهده بتخريب علاقة اريتريا بمحيطها العربي وعلي رأسها السعودية، وهي المركز الاول في التفاعل مع متطلبات اريتريا في التنمية،والتهجم عليها وتجاهل مبادراتها في مجا|ل( البناء والتعمير) واستعدادها للدعم الاقتصادي وبلا شروط ، استكمالا للدور السعودي المشرف الذي تبني القضية والثورة في اريتريا منذ عام 1964 والشعب الاريتري يكن كل الحب والوفاء للمملكة وشعبها المعطاء، وسوف تأتي اللحظة التاريخية التي يتلاحم فيها شعبنا مع من وقفوا معه عند الشدائد والمحن، حيث احتضن هذا البلد الحبيب في مجال العمالة اكثر من مئة وخمسين الف اريتري في عقدي السبعينات والثمانينات، مع كل التسهيلات والقبول في    المدارس والجامعات السعودية والاقامات المفتوحة لكل اريتري بذا لك المرسوم الملكي رقم (44) يدخل السعودية، ولو من دون وثيقة كان يمنح الاقامة وبلا كفيل وقبل ان يحدث التغيير في امر الكفيل، بسبب المتاجرة التي ارتكبها مسئول مكتب (الجبهة) واكثرمن( ثلاثين الف) مسيحي استفادوا اكثر من المسلمين في الجانب الاقتصادي،كماان التجراوين استفادوا وبأعداد كبيرة وعلي رأسهم وزير الخارجية السابق(سيوم مسفن) الذي لم يكن وفيا مع الاريترين في عهده واستكثر عليهم تجديد الجواز الاثيوبي وحرم الخزينة الإثيوبية من مليون ريال سعودي سنويا،  وتأكد لنا بأن رئس الوزراء الاثيوبي (زيناوي) كان ولازال ضد الحرب مع اريتريا ويكن الاحترام للشعب الاريتري ،واحسن صنعا عندما تخلص من هولأء المتطرفين الذين كانوا سيكونون سببا في ضياع الحكم من قومية التجراي الذين قدموا تضحيات كبيرة لاستعادته،وفي حروب داخلية وخارجية مدمرة، بجانب ان التبرعات كانت مفتوحة لتنظيم(الجبهة الشعبية) من الجالية الاريترية في السعودية وبالملايين وكل هذا بعلم الجهات المسئولة في المملكة، أضف الي ذالك وجود استثمارات (الجبهة الشعبية) في جدة والرياض ووجود 450 شاحنة (بيارات) لنقل المياه والكثير منهم كان يحمل اسماء اسلامية ولم يكن ذالك مطلوبا منهم( الهندوس)  يعملون باسمائهم الشركية ناهيك عن (مسيحين) يدعون باهل كتاب واجب علينا احترام دينهم ،ويكفي ان ( افورقي) عاش طيلة مراحل الثورة بأسم اسلامي ( سليمان  احمد حرثي) من سكان( كرن) ولم نكشف هذا الاسم طيلة مراحل خلافاتنا معه قبل التحرير،لاننا كنا نحترم تلك التضحيات التي كان يقدمها ابناء اريتريا الاحرار في معارك التحرير في الجبهة الشعبية، وكانت مكافأة الحقود للمملكة من اليوم الذي اعلن فيه الاستقلال عام 1993بدء (افورقي) بمحاكمة علاقة المحيط العربي بالفصائل الوطنية الاريترية، وذالك برفض استقبال الوفد السعودي برئاسة رئيس الاستخبارات العامة السابق الامير(تركي بن فيصل بن عبد العزيز)  لحضور أعياد الاستقلال في( اسمرا)والذي كان يشرف علي ملف ادارة علاقة الحكومة السعودية مع اريتريا ويسهر الليالي لمتابعة قضية ومعانات شعبنا، والذي كان يحمل معه عشرين( مليون دولار)  لدعم نشاط الحكومة الاريترية المؤقتة انذاك، وصل به الامران يقول (نحن نعرف حقيقة حكومة شم البخورفي السعودية) ويطالب الامريكان علنا وفي مؤتمر صحفي في اسمرا ان امريكا يجب ان تفرض الديمقراطية علي السعودية بدل التطاول علي اريتريا، اذكر في هذا السياق انني كنت التقي وفي فترات متقاربة مع مدير مكتب حركات التحرر العربي الرجل الوفي والمتفاني في سبيل اريتريا (اسعد الغوثاني ابوعلاء) بين فترة واخري، فوجدت معه في المكتب مرة الرئس (امين حافظ ) وعرفني به والذي يعتبر اول من تبني في عهده القضية والثورة في سوريا وقدم السلاح وفتح الكلية الحربية ومعسكرات الجيش العربي السوري للاريتريين، فقال لي  (لقد اكتشفت ان قيادات الجبهة في اريتريا غير أوفياء حيث لم يتذكروني ولو بزيارة ولا في إعلامهم في الوقت ان قضيتكم ربطتها مصيريا مع القضية الفلسطينية) فقلت له يكفي انك في قلب وعقل المواطن الاريتري الشريف،وصوت الاوفياء قادم في اريتريا، ولا ننسي ان ابوا سليمان الرئس( حافظ الاسد) رحمه الله هو العهد الذهبي للثورة الاريترية في الوقت الراهن، يكفي انه في مرحلة تحرير المدن التي قادتها(جبهة التحرير الاريترية) عام1975تقدم اليه الوفد العسكري الاريتري بطلب مدافع للدفاع عن المدن المحررة، فأمر الرئيس( الاسد) بسحب بعض المدافع من خط الدفاع الأول في جبهة( الجولان) وبهذه المناسبة نحي الرئيس (بشارالاسد) الذي عمق الموقف القومي العربي تجاه اريتريا بعد التحرير ورفض التعامل مع نظام (افورقي) وتجاهل كل محاولات افورقي لزيارة سوريا ، لذالك نقول لبعض الموتورين من (المسلمين والمسيحين) لاتستخفوا بالموقع والدور العربي ، ولا تراهنوا علي( الأوروبيين) الذين تحركهم أحقاد تاريخية ضد شعوب هذه المنطقة، ولا تعتقدوا ان الحل يأتي من (بروكسل اوواشنطن) هم اللذين صنعوا هذا الظلم والقهر الذي يعاني منه المسلمون في اريتريا، وهم اللذين صنعوا (باغبوا) في ساحل العاج أستاذ جامعي محترم وكاتب، وضعوا في يده (المال والسلاح) وأججوا فيه غريزة السلطة والتسلط، ليهمش دور الغالبية المسلمة وتخلو عنه الان كما فعلوا (بافورقي) المسكين الذي مرقوا وجهه في الارض بعد ان رفض اخلاء المسرح للعب جديد،وبعد أن استعاد المسلمون المبادرة في ساحل العاج، وصاحبنا الان يلهث وراء المال العربي بالدخول في المجال العربي ويقدم تنازلات في غاية الاهمية لوصدق فيها ستحدث تحول كبير لصالح حركة الاريترين وقبولهم من قبل المحيط العربي، بعد ان اكتشف ان الرهان علي الغرب والأمريكان خاسر، ومصدر قوتنا هو مع محيطنا العربي، مهما كانت ظروفهم الحالية وضعف تفاعلهم مع معانات شعبنا، والعجز فينا حتي هذه اللحظة من نظام رفض التعايش مع شعبه ومع محيط اريتريا العربي، ومعارضة ضعيفة وغير مقنعة، ولازلنا ننتظر منهم تفاعل ما قبل التحرير، وننسي ان اريتريا اصبحت دولة محكومة بقوانين دولية وعضو في المجتمع الدولي، بصرف النظر عن النظام الذي يحكمها، واعتقد ان صاحبنا قد دفع الثمن غاليا بسبب هذه الحسابات الخاطئة، وأصبح يحبوا للحصول علي الدعم السعودي وبعض دول الخليج حيث زودوه أخيرا بالبذور التي تحسن الزراعة والتي هي سبب نجاح هذا الموسم الزراعي، وعلي سيارات الإسعاف وهي مواد تقدم للجمعيات الخيرية أصلا، بعد ان رفض المشاريع الكبيرة التي كانت ستضع الاقتصاد الاريتري علي الطريق الصحيح، يكفي ان محطة توليد الكهرباء في مصوع هي نتاج الدعم( السعودي الاماراتي) وهي تغطي مساحة واسعة من اريتريا وما قامت به البنوك الخليجية من جهود كبيرة، خاصة البنك العقاري السعودي والدور( الليبي) المشهود في كل المجالات، وما تقوم به (قطر) الآن من دعم اقتصادي ملحوظ ، وقد نبهت السفير القطري في الأردن السيد (مانع عبد الهادي الهجري) في لقاء مطول معه قلت له نحن مع الدعم القطري لمشاريع معلنة ومعروفة ومتابعة من الجهات الداعمة، لان النظام وظف كثير من الدعم الخارجي لتكريس مشروعه الطائفي وقمعه للشعب في الداخل ، فقال لي انا كنت سفيرا لقطر في اريتريا واعرف ان النظام مرفوض من الشعب ولكن القيادة القطرية لاتريد ان تتخلي عن الشعب الاريتري ومعاناته ودعمنا موجه لصالح شعبكم، وقد زودته بمذكرة لسمو الامير تعكس معانات اللغة والثقافة العربية في اريتريا، متفائلين بحرصه ودعمه للقضايا العربية،و قدمنا تسع مذكرات موجه الي الملوك والرؤساء والأمراء العرب، والتي دفعت النظام لرد فعل عصبي ودخل في حرب خفية ومعلنة ضد الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الاريتريين، ونحن ندير الصراع معه وبطريقة هو يدرك مدي خطورتها علي مشاريع حصوله علي المال العربي،وهو يعلم اننا قد اغلقنا عليه هذا الباب بصمت في السابق وسنغلقه عليه الآن وفي مجالات قاتلة له ان شاء الله تعالي، ويكفي ان زيارتي لليبيا وبدعوة من الخارجيةعام 2002،قد وضعت اللبنات الاولي في تغيير الموقف الليبي وبطريقة هادئة واتضحت لهم صورة (افورقي) القبيحة مفتوحة، أننا لا نريد ان نسلط الاضواء علي اتصالاتنا وما نتوقعه من انجازات، وللعلم ان (افورقي) قد قرر الدخول للجامعة العربية لقطع الطريق أمام اتحادنا، وتشويه عضوية اريتريا للمتاجرة بالصوت الاريتري كما فعلت (الصومال وجيبوتي) في دعم التدخل الامريكي الصهيوني لتدمير العراق وبسط الهيمنة الاجنبية علي الوطن العربي ، وهم لا يدركون فداحة ماجره تصويتهم ضد الطرف الذي كان يدعوا للتعامل بتعقل وبعد نظر مع حماقة ورعونة القيادة العراقية بغزوها للكويت في اغسطس عام  1990 و(افورقي) هذا هوالسوق الوحيد الذي يتوافق مع مؤهلاته في المتاجرة بقضايا ومعانات الشعوب، كما انه اتجه للانضمام الي جميع المنظمات النقابية العربية وتقدم بطلب العضوية لاتحاد العمال العرب في مؤتمره الذي عقد مؤخرا في دمشق ورفض طلبه، ونتوجه بالنداء العاجل للقيادة (السعودية والسورية) لاتتورطوا في قبول عضوية نظام (افورقي) في الجامعة العربية،لانه سيكون الصوت المدمروسيستخدم بعض الخلافات العربية لصالح ارتباطاته القائمة حتي الان مع الموساد الاسرائيلي، وللعلم ان أطاح بالسفير (فاسيل باسكال) الذي كان مجرد خادم في المراسيم ،راهن كون أمه مصرية مسيحية بأنه يمكن ان يقوم بعملية اختراق كبري في العلاقات مع مصر،وحمله مسئولية نجاحنا في مصر عبر الصحافة والجامعة ولقاءات كثيرة، وعجزه لعدم استخدام الأمن المصري لإبعادي من مصر، واستبدله بذالك الممسوخ الشخصية (عثمان عمر) نطمأن (افورقي) بأن رسالتنا قد وصلت الي الجامعة من الدور الاول الي الدور التاسع، وان الأستاذ/محمود عبد العزيز مسئول الاعلام قرر تلخيص كتاب (عروبة اريتريا حقائق ووثائق) لتعميمه علي جميع مؤسسات الجامعة باعتباره وثيقة هامة في ترسيخ عروبة اريتريا، وانا أصرح لك باسمه لكي تتورط في رشوته كما فعلت مع ذالك الضابط المرتشي (ابو بشار) في الاردن،  وكم هو جميل ان تجعل خصمك السياسي يتبني تحقيق هدف قاتلت من اجله عشرات السنين،ولكنه ينسي انه قد احرق كل اوراقه مع العرب،وان دخل سيظل ضيفا ثقيلا علي الجامعة، وانه ليس ذالك المسيحي العربي الذي يقاتل من اجل الدفاع عن الحضارة العربية الاسلامية، الغريب انني لم اكن اعرف لفترة طويلة وحتي من خلال لقاءاتنا معه ان الاستاذ (فخري قعوار) رئس اتحاد الكتاب العرب السابق وهو اردني انه (مسيحي) وفي كثير من لقاءاتنا مع المنظمات والاتحادات العربية في العراق وسوريا، هذا الجانب لم يشكل أي حاجز،لان اللغة بيننا مشتركة بكل شئ يتعلق بحاضر الأمة ومستقبلها،وهذا ما يفقده المسيحي الاريتري الذي سيظل يعيش بلا هوية وفي عداء سافر مع شئ يجهله، ونعود الي رفض (افورقي) لدخول الشركات والمؤسسات العربية في السابق وبواعثه أنها ستكون سببا للنهوض بالجانب المسلم في اريتريا، وستقوض مشاريع الاقتصاد الطائفي، وهذا محور أفكاره المريضة التي عزلته عن المتغيرات والتطورات التي عدلت فيها أصول اللعبة في كل المجالات الاقتصادية والسياسية، بسبب دخول العولمة بأدواتها الحاسمة كمفهوم حديث في إدارة العلاقات الاقتصادية وإدارة المال والحصول علي التكنولوجيا ....الخ ، بات من الضروري لحماية الدولة الوطنية التركيز علي   ( التكامل والتعاون الاقليميي) ومشكلة (افورقي) ومستشاروه انهم يتعاملون مع العملية الاقتصادية بنفس عقلية الهيمنة السياسية (للجبهة الشعبية) في الدولة الاريترية، ويطالبون الدول والشركات التي تريد ان تساعد في مجال البناء والتعمير ان يسلموهم المبالغ لكي ينفذوها بطريقتهم الخاصة وفي مشاريع لاعلاقة لها بالتنمية، اذكر ان الاستاذ الراحل ( محمد سعيد ناود)عندما عين حاكما لاقليم الساحل في عام1994 قدم الي السعودية والتقي بالمسئولين وقدم لهم مشاريع بناء وتعمير وتنمية،تمت الموافقة علي تنفيذ هذه المشاريع فورا، وطلب من الاخ محمد سعيد إحضار رسالة رسمية من الحكومة الاريترية للجهات المختصة في المملكة، للنهوض بهذا الاقليم الصامد والصابر والذي تضرر كثيرا من حرب التحرير في مراحلها الاخيرة، تجاهل (افورقي) هذا الطلب بل وأصيب بضيق شديد من مثل هذا الجهد الذي سيعود بالخير والرخاء علي هذا الاقليم المسلم، وتم اقالة( ناود) من حكم الاقليم عام1994 وبطريقة عرضت حياته للخطر،وذالك بافتعال مشاجرة بحضوره وتم ضربه في عينيه حيث فقد فيها عينه وظل يعاني من تلك الضربة في عينه ورأسه بقية عمره ،  أرادوا كل شئ تحت حوزتهم بإيجاد طبقة معينة تسيطرعلي وسائل الانتاج وتحتكر المال العام وتفتح المجال أمام شرائح تحصل علي المال من دون أي جهد، وهذا هو الاستغلال بعينه،وتكريس للنظام الرأسمالي الذي يساعد علي ائجاد مجموعات من الناس(تملك ولا تعمل) وما أكثرهم  في اريتريا وهم أتباع النظام الطائفي وعدد كبير من المسيحين، الذين منحوا القروض من البنوك الطائفية واشتروا بها الأراضي والمنازل، ودخول مكتسبة من خلال الاتجار والثروة التي استولوا عليها بواسطة السلطة وفتحوا باب الاستغلال بجميع أنواعه، هناك شركات( الشعبية) الفاشلة التي تروج لبعض المشاريع في الكباري وفي تشييد الطرق والآبار والخزانات والمدارس والمستشفيات،والتي اقاموها بمفاهيم اقتصادية لا تتوافق مع التعريف الواسع للتنمية وبجهد شعبي لا يرقي الي مستوي البناء الحديث وفيه كثير من الهدر لحقوق وكرامة الإنسان الاريتري،بهدف بناء مراكز شركات (الشعبية )مقابل ان يحصل هذا المواطن الذي يقضي أكثر من عشر ساعات مقابل وجبات من الطعام واخذوا هذه المشروع من حبيبهم (بول بوت) في كمبوديا الذي كان يحشد كل موظفي الدولة والمهندسين والأطباء وأستاذة الجامعات ويسوقهم مثل القطيع الي الريف ويتفنن في اذلالهم .

 

                  الى الحلقة الثانية

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 47,623,660 وقت التحميل: 0.06 ثانية