الجبان الذي تركته
بعيش يحسب نفسه شاجع لا مثيل له
ما هي العبر التي نخرج
بها من الوضع التونسي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم أحمد محمد
ناخودة
Nakhoda500@hotmail.com
إن أراد الإنسان
تغير حاله ووضعه الذي هو فيه فلاشك إنه سيفعل ذالك يوما ما أراد فعله وليس بالتمني
فالتغير دوما يأتي دوما من التحرك العملي الفوري سواء كان ذالك في الإطار الشخصي أو
العام فهذه الحقيقة
مدورسة من أرض الواقع فالحياة كلها عبر ودورس فالإنسان لابد أن يتعايش تلك الحقيقة
ويخرج منها بعبر وأفعال تترجم في أرض الواقع فمتى ما أراد الشعب أن يغير الحكم في
بلده فعلا فلن يحتاج ذالك إلا إرادتهم المصلوبة في ظل تلك النظام الديكتاتوري في
أي بقعة من العالم فالتغير شي مفروض وواقعي فليس هناك رئيس خلق أن يكون رئيسا مدى
الحياة إلا في البلدان التي تمارس فيها الديكتاتورية والملكية والجمهورية
فجل هذه البلدان
أكثر حكامهم أقل واحد يتجاوز عمر حكمه عشرة سنين وإن أوشك على الموت أو أصابه الكبر
يترك لآحد أفراد أسرته وكأن الحكم شي موروث فهذه الحالات أكثرها في العالم الثالث
والش الآوسط فلابد
أن نؤمن على التغير بأنه شي محال لابد منه فأتقدم بتهنئة التحية والعظمة للشعب
التونسي الذي أراد التغير فعلا وعمل لذالك وواجه جبروت رئيسهم وهل تقتدى بهم بقية
الشعوب وخاصة كلامي موجه على
الشعب الإرتري هل نحتذي بالتونسين أم سنفضل ساكتين حتى نبيد ونحن أحياء أم هل نترك
الحاكم الجبان يتغطرس حتى يحسب نفسه شجاع لامثيل له فقد طال سكوتنا فلماذا لايحين
الوقت الذي نقول فيه لا للجبروت
بكل الطرق فهقدف
لايفهم إلا لغة القوة فلماذا نحن نكتم على أفواهنا بالقول ونكتم على كل الجبروت
التي يقوم بها نظام هقدف هل نحن سعداء بما يحصل لنا في إرتريا وسعداء بأفعال النظام
الديكتاتوري في أسمرة فلابد
كل إنسان في الداخل والخارج يفكر ويعتبر من التونسين فالشعب الإرتري شعب معروف
بالشجاعة فلابد أن يحن الوقت ونقرر بأن نحذو بحذو التونسين وذالك نبدا اولا
بأنفسنا كأفراد وبعدها نعلنها في أوساط شعبن الحر الآبي فلابد أن لاتعدي علينا
التجربة التونسية مرور الكرام فلابد كل إنسان يقف لحظات مع نفسه ويجعل لحظة
الحقيقة تبدا في حياته وتحين ساعة الصفر في تغير وضعنا جذريا ونتدارك الآمور قبل
الغرق بها
فالحياة كلها تغير
الحال عن الحال ولاشي يديم في حالته فالتغير شي محتوم لابد أن نؤمن به ونتحرك للسعي
به حتى نرسم الإبتسامة على أفواه شعوبنا فمتي ما أتفق الشعب الإرتري على تغير
النظام الديكتاتو
فسوف يكون ذالك لامحال فالشعب الذي واجه الإستعمار خمسون عاما وتحرك لنيل إستقلاله
ليس محالا عليه أن يغير نظام الجبهة الشعبية وخلعهم من حكم البلد إلا إن لم تكن
هناك إرادة صادقة لفعل ذالك
فالشعوب المضطهدة
في العالم تعمل بكل الوسائل المتاحة لنيل مرادهم في الداخل والخارج حتى يخرجوا من
كابوسهم العميق التدراك بتجارب الحياة يكون له معني ومذاق خاص للإعتبار وأن يقف
أمام الحدث ويحدد نفسه أين هو موقعه من هذه التجربة فالإدراك بالشي والإحساس بها
كموقع مسؤلية ينتج ثمرة تعيد بالنتيجة المرجوة فندائي
لكل إنسان حر يؤمن بالتغير فلابد أن نجعل من هذه الساعة وقتا للتغير وأن لانعيش تحت
وطأة النظام الديكتاتوري مهما كان ثمن ذالك فثمن الحيقيقة قد يكون الروح ولكن لن
تضيع حقيقة ورأها مطالب مهما طال
ذالك وطال جبروت
النظام بشتى أنواعه فلنوحد كلمتنا ضد كلمة الحر فليس هناك عبيد فكلنا أحرار فلابد
أن يحين الوقت لقلع هذا النظام الديكتاتوري من جزوره حتى تسود الحرية والديمقراطية
في الوطن ويعي كل فرد
حر في بيته ويستعيد الآمن الذي فقده في بيته
فالحرية لامثيل لها
أبدا فلابد أن نسعى لحرية الكلمة والرأي وجميع أنواع أطياف الحرية في وطننا الغالي
.
|