Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
22/01/1446 (28 يوليو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
السياسة بين المنطق والأحقاد /بقلم ابو وائل / أميركا

السياسة بين المنطق والأحقاد

بقلم ابو وائل / أميركا


كثير من المجتمعات تحمل في طياتها كثير من العلل والسلبيات كما هو شأنها في التعايش الأيجابي فيما بينها وبين  الآخرين بالعيش في الأخاء والود والتآلف وذلك وفق ماهو موجود في العرف والتقاليد السمحة  والقيم المشتركة في تبادل الأحترام والأنساب والعلائق الأجتماعية القوية وروح الأنسجام ،  وذلك بالرغم من إختلافاتها وإختلاف البيئة الأجتماعية للمكونات المتعددة ذات الألوان والوجوه الكثيرة ، وبالرغم من هذا البون الشاسع الذي يحدد ملامح كل المكون القائم بذاته ، نجد المحددات واضحة كسطوع الشمس بين كل مجتمع ، ونجد خيوط العلائق الأجتماعية التي تربط تلك المكونات ببعضها  قوية ومتأصلة ومطمورة بمفهوم وحدوي متوازن منذ القدم  . إلاّ إنه توجد هناك بعض المؤشرات التي تنذر بالأخطار في ظل المرحلة والمعطيات التي تتسابق فيها بناء اللبنات الأولى لرياح الديمقراطية المرتقبة وذلك إن توحّدت القوى السياسية الأرترية المتباعدة الأطراف أوالمتقاربة منها في الأفكار والآراء  ووجهات النظر تحت مظلة التحالف الديمقراطي الأرتري أو غيره من التحالفات التي تدعم التوجهات الوحدوية أو التنسيقية التي تغرس روح العمل الجماعي من أجل إجتثثاث المرحلة العصيبة الذي يمر بها شعبنا في ظل حكم الطاغية الدكتاتور إسياس أفورقي .  إلا إن هناك تبرز على الأفق السياسي الأرتري معيقات كثيرة تتطلب منا الوقفة الجادة والمسؤلة في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها ساحتنا الوطنية والأدوارالمناط على القوى السياسية الأرترية من أجل إنتشال شعبنا الأبي من براثن الدكتاتورية والأنحطاط الذي يعيش فيه ويعانيه في الداخل والخارج . ولكن هناك وفي ظل هذه المعاناة ومتطلباتها الراهنة نجد بعض العناصر السياسية  تتفوه بأبواق كبيرة تتجاوز وزنها وثقلها  السياسي  بكل ما تعنيه الكلمة والتي تحاول الخوض في مسائل كبيرة وشائكة وهي لاتزال في طور التكوين وذلك لأبراز شخصيتها بكل الوسائل المتاحة لها ومحاولاتها في خلق شروخ على النسيج الأجتماعي الوحدوي الأرتري وذلك مستغلة الأجواء الصحية التي تجري فيه بوتائر متفاعلة بناء وتأسيس الأحزاب والمجمعات وواجهاتها في مواجهة التحديات الراهنة وإستحقاقاتها الخطيرة التي تمر بها ساحتنا الوطنية في ظل السلطة الدكتاتورية الحاكمة في أسمرا ، والحراك السياسي المتصاعد بوتيرة سريعة من أجل تنظيم وترتيب وتجهيز العمل السياسي والتنظيمي لبناء الدولة الأرترية في إطار دولة القانون والمؤسسات.
لهذا كله تتكاتف القوى السياسية والفكرية والواجهية الأجتماعية من أجل الوصول إلى تلك الأهداف المنشودة بغض النظر عن حجمها وتأثيرها السياسي والأجتماعي والمكانة الجغرافية التي تنتمي إليها وإمتداداتها الأجتماعية فمنها من تتجاوز الخارطة السياسية التي تشير إلى الحجم الأجتماعي ومنها بمستوى أدنى من ذلك الأمتداد الأجتماعي والتأريخي من أجل الحفاظ على وحدة الخارطة السياسية التأريخية ..
هذه العناصر كلها مجتمعة تترجم وتعكس مدى الوعي والأدراك الأرتري في فهم المتضمنات الراهنة للوطن الذي يرزح تحت وطأة الدكتاتورية ومؤشر ناقوس الخطر الطائفي وسياسة إخلاء الأرض من أصحابها بإتباع وسائل التغيير الديمغرافي وغيرها من الأخطار المحدقة بالوطن . وفي ظل هذه المتطلبات وإستحقاقاتها تنظر الجماهير الأرترية في الخارج إلى الزيارات المتاحة للقوى السياسية الأرترية لتنويرها بالمستجدات السياسية بكل شغف وذلك بغض النظر عن توجهاتها السياسية وألوانها المختلفة . ومن ضمن هذه الزيارات جاءت زيارة الأستاذ محمد نور أحمد إلى الولايات المتحدة الأمريكة حيث القى محاضرة في مدينة واشنطن دي - سي وقد كانت المحاضرة
قيمة في بعض جوانبها إلا إنه أذهل الجميع حينما تناول موضوع الأرض  المنزوعة من أصحابها متنكراً أحقية ملكيتها لأصحابهاَ الأصليين مستخدماً في ذلك سياسة الفرز والتدريج بين قاطنيها عبر التأريخ متناسياً دورهم الخلاق في عهد الثورة الذي عايشه الأستاذ محمد نور أحمد بنفسه ، الذي تجاهل أمام الحضور وبدون حرج أصحاب الباجبوب والغنم والماعز والنوق والجمال والأبقار والفداء والتضحية في عهد الثورة وغيرها متنكراً بذلك وجودهم وذلك بتأشير وتسمية قبائل دون أُخرى ووصف الأرض بالبور وغيرها من المصطلحات التي تعبر عن الخبث والحقد والكراهية والتي    لاتتناقض أبداً وسياسة الجبهة الشعبية إن لم يكن نسخة أصلية لتوجهاتها في إطار مفهوم وسياسة التغيير الديمغرافي التي تنتهجها في غرب إرتريا . 
وبالرغم من معرفتنا الأستاذ محمد نور أحمد  لنضالاته المعتبرة في إطار جبهة التحرير الأرترية ، إلا إنه مرة بمؤشرات سياسية غير مستقرة منذ الأستقلال ، حيث ذهب إلى إرتريا وخرج بصفة سفير سابق مضيفا بذلك صفة يتميز بها من خلال جولاته المتعددة الألوان، وتحالف بحزبه مع أحزاب أخرى ثم  دمج حزبه معها منتقداً الأجماع ثم أطل اليوم ليظهر بحزب مستقل يعلن إستعداده للمشاركة في مؤتمر الملتقى الوطني الأرتري للتغيير الديمقراطي وهلم جرّا ... وهكذا يقوم في جولاته وصولاته التي لاتتناسب وحجمه  بمحاولات فاشلة في غرس الروح القبلية والتشكيك في إنتماءاتها الجغرافية والتأريخية أمام حشد من الناطقين باللغة التجرنية محتمياً بسكرتارية الندوة التي كانت تتكون من عناصر حزب الشعب التي كانت تتعامل مع المشاركين بالحذر والفرز  
إلاَّ إنه لم يكن هذا المقال هو الرد الكافي للأسلوب الذي إختاره الأستاذ محمد نور أحمد لكوني لستُ مخولاً بذلك ، بل كنت ولازال مدافعاً ومنصفاً بلا تحيز ومنطلقاً من الحقائق التأريخية والأجتماعية للبيئة التي أنتمي إليها والأرض التي تم توارثها من الأجداد ، ولا يسعني هنا أن أذكر إنتفاضة عد شِقْلِي حينما جاءت عناصر برجوازية من المرتفعات تابعة لنظام الأمبراطور هيلي سلاسي لأستغلال الأراضي الزراعية على ضفاف نهر بركة قام أهل المنطقة بإنتفاضة
عد شقلي المشهورة حيث شارك في هذه الأنتفاضة سكان منطقة عد شقلي وتكرريت وأقبر منّعة وشقلت وعد شيخ همد ،  وكان الشعار   تكرريت أقبر منعا -  هرورة إيلحدقنا - لباباي  وبنانا تكايدو لحانا  أي ما جرى من حيف في تكرريت وأقبر منعا لايمكن أن ننساه والباباي والموز سوف يكون تحت أقدام أبقارنا  . وهكذا شهدت هذه المنطقة بطولات حية في الدفاع عن أرضها وتأريخها حيث لاتؤثر عليها الهفوات والزلات والأحقاد الدفينة التي أراد الأستاذ  تمريرها باللغة التجرينية وذلك من أجل إخفائها دون صدى بعيداً عن محطاتها  الأجتماعية التي تجيد حسمها وردعها بالعمل والمنطق والمعروفة لدى الأستاذ  ، وقد أستطيع أن أذكر للقارئ قصة صغيرة أو مثل بسيط في حجمه ولكنه ذو معنى عميق في محتواه ومضمونه إذ يقال في يومٍ ما أُضرمت نيران كبرى فقامت إحدى الطيور بأخذ قطرة ماء في فمها محاولة إطفاء النار ، ومن جانب آخر قامت سحلية صغيرة بأخذ قشة تتناسب وحجمها الصغير ورميها على النار من أجل إستمرار إضرام النار فالنتيجة لا الطير تستطيع إطفاء النار بالقطرة ولا السحلية تستطيع إضرامها بالقشة ولكنهما عبرا عن نيتهما فقط ، فالطيرة  عبرت عن حسن نيتها والسحلية عبرت عن سوء نيتها  ، وفي إعتقادي يتناسب هذا المثل والمحاضرة الذي ألقاها الأستاذ محمد نور أحمد حينما حاول النيل والتقليل من أحد، أبرز المجتمعات الأرترية إننا وفي هذه المرحلة الراهنة التي تتطلب الجمع والتصدي لسياسة التفريق والشتات الخطيرة الذي ينتهجها النظام بإتباع منهج التغيير الديمغرافي وتنفيذ أجندة وثيقة نحن وأهدافنا ، نتمنا أن تقوم القوى السياسية الأرترية بمسؤولياتها التأريخية في الحفاظ على وحدة النسيج الأجتماعي الأرتري بعيداً عن المزايدات والأحقاد وروح الأنتقاص من دور الآخرين في ظل المرحلة العصيبة الذي يمر بها شعبنا المغلوب على أمره وترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية المتجذر في أرضنا ووطننا الغالي الذي نسعى من أجل بناء الأستقرار وتمتين أنسجته الأجتماعية
والسياسية والجغرافية .
أبو وائل
أميركا

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 47,619,660 وقت التحميل: 0.22 ثانية