Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
22/01/1446 (28 يوليو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
عين على ملتقى الحوار الوطني / بقلم: ارديس عبد الله قرجاج

عين على ملتقى الحوار الوطني

بقلم: ارديس عبد الله قرجاج

لم يكن حدث ملتقى الحوار الوطني حدثاً عابراًً كغيره من الأحداث العابرة التي تمر علينا في حياتنا بل كان حدثاً شكل محطة هامة في مرحلة حساسة ودقيقة من مراحل التاريخ السياسي لشعبنا الأرتري أكسبته أهمية خاصة ومتميزة في أعين من حضر وشارك، وأصبح جدير بالمتابعة البالغة الأهمية في أعين من تغيب ورصد لأنه جاء في ظل لحظة فارغة يمر فيها الوطن بمنعرجات حادة تستدعى كافة القوى الوطنية الحية أن تصنع المبادرة التي تعبر عن أهمية المرحلة ببذل أقصى الجهود وحشد كل الإمكانات والطاقات البشرية وتثويرها لإتمام مشروع التغيير المنتظر الذي تنشده  كافة جماهير الشعب الارتري في الداخل والخارج وفي معسكرات اللجؤ... لذلك فإن عقد ملتقى الحوار الوطني في حد ذاته يندرج في سياق الحراك السياسي الناضج لكافة القوى الوطنية الارترية بكل تلاوينها السياسية في إطار وحدوي رافض لذلك النهج الديكتاتوري الذي يمثله أسياس أفورقي الذي اختطف البلاد وأسر العباد ..، كما  أن عقد أي مؤتمر أو ندوة هنا وهناك ماهو إلا تعبير له دلالاته المؤثرة التي تعكس حالة التفاعل الحي والنشط لرغبات المجتمع الارتري نحو إحداث التغيير والتجديد ومن ثمة التحول الديمقراطي والإصلاح التنموي الشامل في كافة المجالات..باعتبارها ركائز هامة لدولة القانون والمؤسسات الدستورية التي تلبي طموحات من وقف، وحضر، وشارك في الملتقى كهدف ينبغي الحرص عليه مما يعني أن الجميع أمام جملة من التحديات تفرض نفسها وتقودنا إليها رغبات مجتمعية حقيقية، وطموحات واقعية موجودة في زهن الكثيرين من أولئك الذين يمثلون التنظيمات الوطنية والتجمعات المدنية من أجل البدء في عملية التغيير التي تضع الجميع في مواجهة المشاكل الوطنية والبحث بجدية في طرق معالجتها وهي مهمة حسم تتضح من خلال الممارسة الفعلية وتطبيقاتها العملية في إطار حركة المجتمع الارتري بما تتضمن من رؤى سياسية وفكرية وثقافية، تمثل المجتمع وتجتمع على قواسم مشتركة الغاية منها التغيير بالرغم من حالة التباين التي لا تغير في الأهداف والغايات لأن التصور العام هو الخروج ببرنامج الحد الأدنى الذي يضمن التوافق الوطني بين ما هو علماني وإسلامي وبين ما هو وطني وقبلي، وغالباً ما يكون النضال والتنوع والنقاش والحوار في مثل هكذا ملتقى يولد برامج وقيم تحررية تشمل تصورات لتحرير الإنسان والمجتمع من قبضة نظام أفورقي الديكتاتوري بما يحمله من قيم تدميرية طالت كافة شرايح المجتمع الارتري.

هذا إذا افترضنا حسن الناويا المبنية على عقلانية المنطق وتقدير ظروف المرحلة التي تؤشر بشكل وآخر على اقتراب موعد نهاية نظام أفورقي الذي تكالبت عليه عوامل خارجية ضاغطة ومؤثرة ذادت من عزلته، ووضع داخلي مهتري لا يقوي على الاستمرارية .

وأما المخاوف التي بدت على البعض من إنتشار ظاهرة التنظيمات القبلية فهي مخاوف في محلها وهي كذلك ظاهرة غير محمودة ولكن ما استوقفني وصفها بالقومية وهو وصف لا يمكن التعريف به أو اعتماده لأنه لا يصمد أمام الفحص الدقيق إذا ما أخضع لتعريفات العلوم الإنسانية وبعيداً عن هلامية التفكير وطوباوية الأجوبة النظرية الغاضبة التي تشكل الوجه الآخر للغة المتحجرة والخشبية فكلهما لغة هامش بعيدة عن حياة الناس وحيوية العمل السياسي والاجتماعي.

لذا فأن إطلاق كلمة (القومية) على القبائل الارترية تمسكت بها الجبهة الشعبية كجهة حاكمة تتناسب مع رؤيتها الرامية إلى بسط نفوذ قومية (التغرينية) وليس اعتزازاً بالقبائل الارترية وكذلك لتحقيق أهدافها القاضية بضرب الثقافة الإسلامية العربية لدى القبائل المسلمة في ارتريا عبر أسلوب ممنهج مدروس بإتقان بدأ بأهم مفصل لبناء وتكوين الأجيال الناشئة والصاعدة وهو (التعليم) وذلك عندما أقرت حكومة أفورقى البائسة باعتماد مشروع التدريس باللغات القبلية في المراحل الأساسية وترجمة هذه اللغات إلى لغة (التغرينية) في عملية طويلة وشاقة ومعقدة فيها استنزاف للقدرات والطاقات والإمكانات والوقت وفي المحصلة تكون النتيجة النهائية لهذه العملية بأن البناء البينوي للأجيال الارترية قائم على لغة وثقافة واحدة وهي (التغرينية) وتأسيساً على ذلك فأن ما يجب أن تدركه كافة القبائل المسلمة بأن المشروع القومي لهم هو الإسلام كعقيدة سمحة تنبثق منه ثقافتهم الناطقة بالعربية كلغة موحدة لهم يعبرون بها ويتحدثون بها فيما بينهم وهي لا تفارق لسانهم تعبداً لله في كافة الأوقات وهي الوحيدة القادرة على مواجهة الآخر كشريك في الوطن وفرض احترامها عليه، وإن حيادهم عن ذلك يعني قبولهم بشكل وآخر بمشروع (التغرينية) وبالتالي فأن مصيرهم هو الاجتثاث المفضى إلى التطهير العرقي والسكنة في المنافي .

وأما بما يتعلق بظاهرة التنظيمات القبلية كظاهرة تستحق النقاش فإن مرد وجودها يرجع بالدرجة الأولى إلى ضعف الدولة كقيمة سيادية ناظمة لحياة المجتمع وبالتالي تظهر على السطح قيمة القبيلة كحاجة يلجأ إليها الإنسان أو الفرد بفطرة الحاجة لكونها تشكل ملاذاً أمناً يحتمي به وسنداً يستقوي به لتأكيد حقوقه إذن هي الضرورة التي أفرزت ظاهرة التنظيمات القبلية كما هو ملاحظ فالكناما في القاش والعفر في دنكاليا وكذلك الساهو، وعليه فأن التعاطي مع هذه الظاهرة يندرج في إطار الضرورة الوطنية الطارئة التي أفرزها نظام أفورقي بظلمه الذي شمل الجميع ولو بدرجات متفاوتة ولذلك يجب أن لا تعني بحال من الأحوال التخندق خلف متاريس القبلية المقيتة .

وفي هذا السياق لاشك بأن ورقة الوحدة الوطنية التي تم تقديمها للملتقى تعكس حالة التفاعل والتكامل الفكري على أهمية التعايش الوطني بين كافة مكونات المجتمع الارتري باعتباره خياراً وطنياً حسمه شعبنا منذ انطلاقة الثورة وأن آليات التغيير للمرحلة الانتقالية كما أسماها الملتقى فأن أس الأساس فيها يكمن في ترسيخ قيم المواطن المتساوية في الحقوق والواجبات واعتماد الديمقراطية كأداة تعبير كفيلة بتوحيد الشعب وحمايته من الاستبداد الذي كرسه أفورقي منذ إعلان الاستقلال .

          وأخيراً لا يكفي أن تكون ضحية نظام ديكتاتوري غير شرعي يلهب الخيال في الكتابة بوسائل الإعلام بل يجب أن تكون ضحية تقاوم بأفق الانتصار.

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 47,619,584 وقت التحميل: 0.19 ثانية