قيادي يتخلى عن حزب الشعب لكي لا يكرر تجربته مع الجبهة الشعبية!!!

- يقال ان من لا يخطئ لا يتعلم , والذي يعمل هو من يخطئ و يصيب.

- قبل عام مضى كنت قد كتبت مقالا نشر بمواقع الانترنيت ردا على لقاء مع الاستاذ/ محمد نور ديجول اجراه الاستاذ / كرار هيابو وفندت ما كنت اراه صحيحا ولم تتغير مفاهيمي او آرائي حول تلك النقاط التي اختلفت فيها مع الاستاذ ديجول حينها ولكن تغيرت نظرتي للرجل فكان لزاما علي ان اوضح ذلك للقراء ليس فقط لاعيد للرجل حقه بل لتكون درسا لمن اراد ان يعتبر  فالعاقل من يتعز بغيره .

- ففي اللقاء سالف الذكر اختلفت مع الرجل فيما قال ولكنني ايضا والحق يقال تطرقت لشخصه متجاوزا النقد البناء حيث لم اكتفي بانتقاد ممارسته او تجربته او الافكار والآراء التي ادلى بها   .

- وكان هذا المقال الوحيد الذي احسست فيه انني اخطأت فيه في حق شخص بتناولي لشخصه , وان  كنت قد تناولت عبد الله جابر وعلي عبده والامين محمد سعيد ولكن هذه المجموعة تستحق اكثر من ان اسطر احرفا عنها , بل ارجوا ان ارى القصاص منها في محاكم العدالة التي ستنصب باذن الله بعد اسقاط نظامهم المتهاوي قصاصا لارواح الابرياء التي فارقت الاجساد الطاهرة  في مقاصل وزنازين النظام بايدي هؤلاء الزبانية او بتعليمات منهم او تنفيذا منهم لاوامر سيدهم اسياس !!!.

- نعود للاستاذ / ديجول ,  وبعد مرور وقت على نشر ذلك المقال حاولت الاتصال بالرجل وبحثت عناوين الاتصال به , ولكني لم اوفق في اللقاء به رغم حصولي على رقم هاتف منزله قبل اشهر قليلة من احد الاخوة  لا اريد قصم ظهره هنا والذي اجتهد في بذل ما بوسعه خاصة بعد ان علم المقصد النبيل !!! . 

- ثم كانت المفاجاة قبل يومين او اكثر !! اتصل بي الاستاذ/ محمد نور ديجول معرفا بنفسه بطريقة لبقة وحينها اختلطت  مشاعر الفرح بالحزن عندي ( لانه كان له قصب السبق والاتصال ثم لحديثه معتذرا وشاكرا لتوضيحاتي في ذلك المقال , وانها كانت مفيدة له  .. ) وكان يجدر بي فقط ان اعتذر !!!.

- استمر الحديث بيننا قرابة الساعة احسست بها كانها دقائق لانني  وجدت في حديث الرجل كل البساطة والصدق ايضا في آن واحد . 

- تطرقنا لعهد الثورة والنضال ومررنا بدهاليز السياسة الارترية اليوم واختتمناها بالمآلات والسناريوهات المتوقعة في المستقبل والتي تنتظر الشعب الارتري  ... 

- والسمة الغالبة في حديث الرجل كانت كل  كلماته ومفرداته مفعمة بالوطنية والثقة واجترار المرارات احيانا لما ضاع من عمر الشعب الارتري في خضم خديعة نظام هقدف ( الشعبية ). 

-  قد يتسال القارئ ما الذي قلته ردا على الرجل خاصة الذين لم يقرؤا المقال , او يكون البعض منكم اعزائي قد نسي ما جاء فيه في زمن اصبح فيه افراد الشعب الارتري ينسون اسماء ابنائهم ! أو اسمائهم من تتالي المصائب وازدياد النوائب  . 

- ما جاء في ردي على لقاء الاستاذ ديجول في مجمل المعنى  ( ان استاذ ديجول معروف  بمحاباته  لمسفن حقوس ومن قبله اسياس وان ما قام به ويقوم به كان خدمة لاجندة فئة معينة واشخاص لا لمصلحة كل الشعب الارتري عموما والمحسوب عليهم على وجه الخصوص )   ....

- وكانت دهشتي عندما قال الرجل (صحيح يا ابني ما ذكرته وكان هذا سبب توقفي ايضا عن حزب الشعب !!! لانني رايت فيه تكرارا لتجربة الشعبية , وصحيح ايضا ما قلته فما كنا نقوم به آنذاك كان حرصا منا على ارتريا وشعبها وكنا نحسب ما يقال عنا حينها انها مجرد آراء  لا تخدم مسيرتنا النضالية وضد وحدتنا الوطينة وكنا نسترخص كل شيئ في ذلك ولم نكن نعلم الخفايا والنوايا التآمرية كما هي الآن ,ثم اكد قائلا (نعم بالرغم من صحة ماقلت الا اننا كنا نقوم به من اجل ارتريا ومن انسان ارتريا ايضا  ))!!!.

 - وللحقيقة رغم احساسي بصدق تعابير الرجل إلا انني انتابني شعور بالشك في مقاصد الرجل من الاتصال ثم الحديث على هذا المنوال !!! فسالت الرجل : هل يمكنني نشر ما تحدثنا فيه وما دار بيننا من كلام ؟ ولم اقصد من ذلك معرفة صدق نوايا الرجل فقط , بل هدفت الى نقل تجربة المناضل ديجول لتكون عظة لمن لم تتضح عندهم الصورة ولم تنكشف لهم النوايا الحقيقة للنظام والجبهة الامامية له !!!.

 - رد الرجل: (نعم الاستاذ سليمان فالامر متروك لك ويتعلق بك , وانا لا اخاف الا من الله وعلى شعبي الذي قدم كل التضحيات ).

 - سؤالي للرجل لم يكن بقصد ان اكتب بعض السطور التي ربما يرى البعض فيها مدحا للرجل وان كان يستحق في رأيي بعد ان اتضحت لي مواقف الرجل الآن والاسباب والدواعي!!! .

 -  ولكن سؤالي له جاء لاتصاله بي ويعتبر ذلك من الخصوصيات لا يصح ان انشر ما جاء فيه إلا باذنه , ولكنه سيطالع ما ياتي في هذا المقال مثل كل القراء الآن في المواقع وله الحق في ان يؤكد ما يراه صحيحا وله الحق ايضا في ان ينفي ما كان غير ذلك !!!.

 - ختاما لك التحية الاستاذ/ ديجول لنواياك الحسنة عندما كنت تقوم بما كنت تقوم به , حيث كنت تراه يخدم مصلحة ارتريا وشعبها الطيب ولك التحية وانت تصدع بالحق حتى لو كان عليك ليكون نبراسا يهتدي به كل من اختلطت عليهم المعالم وضلت بهم السبل ليعودوا وينحازوا الى شعبهم ووطنهم  .

 - ولك التحية مجددا وانت تبادر بالتواصل مع من يختلف معك في

الرأي وتبادله الاحترام مهما كان وجه الاختلاف وهذا ما تفتقده ساحتنا الا ما ندر , فالكثير من التناقضات التي نعيشها اليوم ما هي إلا اجترار لمرارات عشناها في عهد النضال , وربما كلمة قيلت  او موقف اتخذ في الماضي مازال يلغي بظلاله على حياة شعبنا ومصير امتنا .

    والى الملتقى , ولك الله يا شعب ارتريا ,,,

 - في المشوار القادم من بوضوح (الاساتذة في المكان الخطأ وكلمة حق اريد بها باطل ) -(وماذا سيكون موقفي من التحالف والتنظيمات العشرة بعد انتهاء ملتقى الحوار )  .

سليمان مندر

b_wdooh@yahoo.com