Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
22/01/1446 (28 يوليو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
ملتقي الحوار الوطني الارتري .. عوامل النجاح والمخرجات المتوقعة / بقلم : علي عبد العليم

بسم الله الرحمن الرحيم

ملتقي الحوار الوطني الارتري ..

 عوامل النجاح

والمخرجات المتوقعة

بقلم : علي عبد العليم

2/7/2010م

مدخل :

يجري الإعداد علي قدم وساق لعقد ملتقي الحوار الوطني الارتري ، والذي دعا  وأعدّ له التحالف الديمقراطي الارتري ، بمشاركة منظمات المجتمع المدني الارتري .. ويتوقع حضور كبير ومتنوع يغطي كافة ألوان الطيف السياسي والاجتماعي الارتري ، وتشرئب إليه الأعناق للخروج بنتائج تدفع بالعمل الوطني المعارض ، إلي مصاف الفاعلية والتأثير لجهة التعجيل بخلاص شعبنا من فظائع وقمع النظام الدكتاتوري ، مستشرفة غدا مشرقا يسوده الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة ..

أهمية الحوار:

لا يختلف شخصان - مهما اختلفت دوافعهما - علي أهمية الحوار من حيث هو ، فالحوار الحر ،  كوسيلة للتفاهم مع الآخر للوصول إلي مشتركات ، بعد إقرار خصوصيات كل طرف ، يعد الوسيلة الآمنة والراقية ، والتي تؤدي بالضرورة إلي التعايش السلمي والاستقرار ، ومن ثم إلي تطور الوطن واحتلاله الموقع اللائق به في ركب الدول المتطلعة للنماء والرفاهية ..

مهما يكن من أمر، علينا الاستفادة من نتائج وعظات جولات الحوار المختلفة السابقة : في فترة تقرير المصير، ومرحلة الثورة المسلحة ، وما بعد الاستقلال ، بين مختلف الفصائل والمجموعات ، للبناء علي الايجابي منها ، وتجنب تكرار السلبي ، واستخلاص العبر لبناء الثقة بين مكونات المجتمع ، وتصحيح المسيرة ..

عوامل نجاح ملتقي الحوار الوطني :

إن هناك مجموعة من العوامل التي يعتمد عليها نجاح ملتقي الحوار الوطني ، ومن أهمها ما يلي :-

1.    ضمان مشاركة جميع التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة وشرائح المجتمع الأخرى من شخصيات وطنية وأكاديمية ورجال دين وممثلين للاجئين والجاليات بدول المهجر .. وأن لا يعزل أحد ، إلا من عزل نفسه بعدم المشاركة بمحض إرادته .

2.    الإعداد الجيد لأوراق الملتقي ، بحيث تشمل كافة المحاور والهموم الوطنية .. وأن تتضمن مساهمات وآراء التنظيمات السياسية والمجتمعية ، وأن تدرج في جدول أعمال الملتقي كافة المواضيع والنقاط التي ترى القوى المشاركة أنها تستحق أن يتناولها النقاش والتداول للاتفاق بشأنها ..

3.    التوقيت المناسب لعقد ملتقي الحوار الوطني وتهيئة أجوائه ، بتوفير كل المعينات المادية والمعنوية .. ولا سيّما الدعم السياسي من أصدقاء الشعب الارتري ، لضمان نجاحه ووصوله إلي أهدافه ، ولا نعني بالوقت المناسب النكوص عن الموعد المضروب لغير ضرورة !.

4.    ضرورة توفر الرغبة الأكيدة لدى كل الأطراف المشاركة في ملتقى الحوار الوطني لإنجاح فعالياته ، وعقد العزم علي قيادته والأخذ بناصيته إلي غاياته النهائية المتمثلة في التغيير الديمقراطي ، وخلاص شعبنا ، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال ترسيخ الإيمان بحتمية التغيير !.

5.    التحلي بالمسئولية الوطنية من كل الأطراف المشاركة ، واستشعار معاناة شعبنا وطول ليلها الحالك ، وأن يكون نصب أعينهم وهم يناقشون ويقتلون المواضيع بحثا ، الهدف المركزي المتمثل في التعجيل بزوال النظام الديكتاتوري ، وإحلال البديل الديمقراطي ، الذي يأخذ بيد الوطن إلي مرافئ السلام والاستقرار والرفاهية ..

6.    إن الشعور بالمسئولية الوطنية ، والإحساس بمعاناة شعبنا ينبغي أن ترفع من سقف مخرجات ملتقي الحوار الوطني ، إلي مستوى طموحات جماهير الشعب التي تظل في حالة ترقب في انتظار ما  سيخرج به الملتقي ، وهي متحلية بفسيح الأمل !.

7.    حرية المداولات ، والصراحة والوضوح في الطرح في غير تجني أو تجاوز ، والعدالة من إدارة الملتقي في منح الفرص المتساوية لكل الآراء المتباينة ، وحمايتها من التعدي لتبدي وتعبّر عن نفسها بكل جرأة وشفافية ..

8.    اليقظة من بعض الأصوات النشاز التي قد تجد طريقها للمشاركة في ملتقي الحوار ، وسد السبل في وجهها حتى لا تحوّل الحوار المسئول عن مساره ، وتخدم أجندة هي أبعد ما تكون عن مصالح الوطن العليا ، وان تدثرت بدثاره !.

9.    إقرار المظالم التاريخية والحالية ، وعدم المكابرة عند مناقشتها أو الحجر علي تناولها بحجة تهديدها للوحدة الوطنية .. ، وان عدم مجابهة الحقائق ودفن الرؤوس في الرمال وسيلة العاجز ، وسيطيل من أمد المعاناة ، ويفاقم من عوامل عدم الاستقرار ، لذلك لابد من الشجاعة بالاعتراف بها والاتفاق علي رفعها ومحاسبة مرتكبيها ، ومن ثم القصاص أو العفو ليعيش الجميع في وئام وسلام ..

دور منظمات المجتمع المدني في إنجاح ملتقي الحوار:

لقد برزت منظمات مجتمع مدني ارترية بأرض المهجر ، وقد كان لبعضها الحظ الوافر في عكس قضايا الوطن وحشد الدعم والسند لها في المحافل المختلفة ، وبلورة ممارسات النظام القمعية وفضحها ، وبذلك تأهلت للانخراط في منظومة المعارضة الارترية ، وبالتالي لها الحق في ابتدار مشروعات وبرامج وقيادة مبادرات الحوار الوطني للوصول إلي عمل وطني مشترك يجمع الشعب وقواه السياسية والاجتماعية علي جبهة واحدة لمواجهة الدكتاتورية وإسقاطها .

        لقد أثبتت تلك المنظمات المجتمعية أنها تتحلي بحس وطني رفيع ، ومسئولية عالية ، وقد تجلي ذلك في مؤتمر التحالف الديمقراطي الأخير، حيث كانت عنصر وفاق وعامل ضغط علي التنظيمات السياسية حتى لا تخرج من المؤتمر دون اتفاق ..

ونفس هذا الدور بل وأكبر ينتظر من تلك المنظمات وقياداتها الوطنية المشاركة في ملتقي الحوار الوطني أن تلعبه وتنهض به .. ونرجو أن يستشعروا ويقدروا الآمال العراض المعقودة عليهم ويكونوا محل الثقة وقدرها ، ويعملوا بكل قواهم لإنجاح ملتقي الحوار الوطني ..

مخرجات ملتقي الحوار الوطني :

ينتظر من مداولات ملتقي الحوار الوطني أن تخرج بتفاهمات واسعة ومشتركات عريضة ، تشكل خطة لإنقاذ الوطن ، وإدارة دفته بأمان ومسئولية ، لعهد ما بعد سقوط النظام الدكتاتوري ، وتجنيب الوطن الكوارث والمآسي ،..

 ومن المخرجات المنتظرة :-

1.    الاتفاق علي ميثاق وطني شامل يرتضيه الجميع ، ويجد أي أحد فيه شيء من نفسه ، دون وضع شروط مسبقة تعمل علي عزل أو إقصاء أي فئة أو فكر أو مجموعة .. ، وتضع العراقيل أمام الوفاق الوطني ، مما يؤدي إلي إعادة إنتاج الأزمة من جديد .

2.    التأكيد علي أهمية الحوار كوسيلة وحيدة للتعاطي بين مكونات الشعب الارتري واحترام ما ينتجه ، في جو حر ومعافى ، من تفاهمات وآراء وبرامج مشتركة ..

3.    تطوير الوسائل النضالية المختلفة ضد النظام : السياسية منها والدبلوماسية والإعلامية والجماهيرية .. ولا سيّما الوسيلة العسكرية التي تظل الأداة الفاعلة لإزاحة النظام الدكتاتوري ، حيث لا يفهم لغة غيرها ، ولا تتوفر لديه الإرادة والرغبة للأخذ بغيرها !,.

4.    الاتفاق علي الثوابت الوطنية ، وبذل الاحترام لها ، وصونها من التعدي والاستهداف ، وأهم ثابت وطني في نظرنا الثنائية الدينية واللغوية ، فهما الركيزتان اللتان يستند عليهما المجتمع الارتري ، وإصابة الوهن احدهما ، أو إقصائه يؤدي إلي تصدع جدار الوحدة الوطنية ، وربما انهيار المجتمع الارتري !.

5.    الاعتراف بكل المظالم التاريخية والحالية من النظام والواقعة علي كل فئات الشعب الارتري ، ولا سيّما علي بعض القوميات والمسلمين بشكل خاص .. والعمل علي تضافر الجهود ووضع الخطط والبرامج للمصالحة الوطنية ولرد تلك المظالم ، ورد الاعتبار للضحايا وتعويضهم .. ومن ثم إشاعة روح التسامح والغفران بين مكونات المجتمع الارتري ، للانطلاق بروح جديدة وثابة .

6.    إقرار خطط وبرامج وإجراءات عمل وضوابط مفصلة لمرحلة ما بعد سقوط النظام ( المرحلة الانتقالية ) ، منعا للتنازع وهدر الوقت ، المفضي إلي الصدام وعدم الاستقرار - لا سمح الله - لذلك ينتظر أن يخرج الملتقي بخطة كاملة للمرحلة الانتقالية ، تنتقل بالوطن إلي براري الديمقراطية والحريات ، حيث الانتخابات العامة والتفويض الشعبي والحكم الرشيد ..

7.    توسيع مظلة التحالف الديمقراطي باستقطاب التنظيمات التي تقف خارجها ، واستيعاب منظمات المجتمع المدني داخل هياكلها القيادية ، لتكون شريكة في عملية اتخاذ القرار ، تعزيزا للمشاركة الواسعة ، وحراسة لمسيرة التحالف حتى بلوغها غاياتها المنشودة .

8.    أتوقع أن لا ينفض ملتقي الحوار الوطني دون أن ينصّب بعضه رقيبا علي مدى الأخذ بتوصياته ومقترحاته ، وذلك باختيار لجنة للمتابعة مع التحالف لحين انعقاد مؤتمره العام والأخذ بنتائج ملتقي الحوار وإقرارها ، مثل الميثاق الوطني ، ومشاركة منظمات المجتمع المدني في قيادته وغيرها .. علي أن تعتبر اللجنة محلولة بمجرد انتهاء المهمة . 

 

ختاما :

وإذ نرفع الأكف بالدعاء من أجل نجاح ملتقي الحوار الوطني ، نلفت الأنظار إلي أهمية التغطية الإعلامية لفعالياته ومجريات المناقشات فيه ، قطعا للطريق أمام كذب وإشاعات الاقصائيين وتشويهات وتضليلات أذيال النظام ، الذين لا يسرهم أن يروا الشعب الارتري يجتمع علي صعيد واحد يحاور بعضه بعضا ، ويخرج بتفاهمات وطنية مشتركة ..

كما أن الجهد المضاعف مطلوب لبلورة مخرجات ملتقي الحوار وتنوير الرأي العام بها أولا بأول ، منعا للشائعات والتأويلات المغرضة أن تجد سبيلها إلي نفوس البعض ..

ومن نافلة القول ، أن الأخذ بتلك المخرجات من قبل التحالف الديمقراطي لا شك سيسهم في تطويره والتفاف الجماهير حوله ومن ثم إدراك التغيير الديمقراطي المنشود ..

 

والله الموفق والهادي إلي الصواب ،،،،،

 

عـلي عــبد الـعــلـيم

كسلا في 2/7/2010م

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 47,611,668 وقت التحميل: 0.22 ثانية