Welcome to http://www.omaal.org g مرحباً بكم في أومال صوت جموع المناضلين من أجل الديمقراطية والسلام .. المقاومين للظلم والدكتاتورية الإنعزالية في بلادنا / صوت الذين لا صوت لهم
22/01/1446 (28 يوليو 2024)
التصفح
· الرئيسية
· أريتريا في سطور
· الأخبار
· التحليل السياسي
· المقالات
· حوارات
· سجــل الخالدين
· قادة ومؤسسون
· مجموعة الأخبار
· جداول الجنود الهاربين من الخدمة العسكرية للنظام الديكتاتوري
· آداب وفنون
· دراسات ووثائق
· الاتصال بنا
· معرض الصور
· البحث
· دليل المواقع
· الذكرى 49 لإنطلاقة جبهة التحرير الإرترية
· ملفات PDF
فشلت برايتون في دخول التاريخ الإرتري / علي عافه إدريس ـ الدوحة

فشلت برايتون في دخول التاريخ الإرتري

 

علي عافه إدريس ـ الدوحة

aliafaa@yahoo.com

 

       عندما أعلن السيد بأولس بعتاي ومجموعته العام الماضي أنهم سيعقدون مؤتمر للسلام  لتحديد إستراتيجية جديدة للسلام في القرن الأفريقي وتحديداً بين أرتريا ودول جوارها بصفة عامة وبين أرتريا وأثيوبيا على وجه الخصوص ، كانت تساؤلات الجميع عن معنى السلام في هذا السياق ، وعما إذا كان من الممكن من الناحية العملية الحديث عن مثل هذا السلام ، وكيف  يمكن التعامل مع القرن الأفريقي استراتيجيا كوحدة واحدة هذا من ناحية أم من ناحية أخرى ما الذي يمكن أن تملكه هذه المجموعة من الأدوات التي تساعدها في تنفيذ إستراتيجيتها للسلام في ظل تحكم الأنظمة الحاكمة على مجريات الأمور ، أما التسأول الأهم فقد كان  ألسنا في حاجة ماسة لسلام داخلي أرتري أرتري قبل حوجتنا لسلام مع جيراننا ؟ ولم يكن بإمكان باولس ومجموعته تجاوز هذا السؤال الأخير لإعطاء مجهوداته القليل من المصداقية مع محافظته على اتفاقياته مع المنظمات الممولة وهي الأهم في أولوياته.

الإنتهازية والانتهازيون ومؤتمر برايتون للسلام :

       الانتهازية هي اتخاذ الفرد أو المجموعة مواقف سياسية أو فكرية لا يؤمن بها في سبيل تحقيق مصالح آنية ، وهي رأي لا أصالة له ولا يرتكز على ارض صلبة وإنما يتحول ويتبدل ويدور ولا يقر له قرار، وهو الرأي الذي لا جذور له ولا أصالة... يبحث عن ذاته فلا يجدها فيتعلق بأذيال الآخرين ويحاول أن يتلبس بأصالتهم ، فالانتهازيون في النهاية يتحولون إلى إمعات عقولهم معطلة بلا رأي ولا فكر ولا سلوك قويم يدورون دائماً حول مصالحهم لا يرون عنها بديلا

 وهناك نوعان من الانتهازية : إنتهازية غير المتكتلة المتمثلة في الأفراد الطامعين بمصلحة شخصية ، وهذا النوع من الانتهازية يمكن أن نشبهه بالطفيليات ،  و يجب أن تعامل بصورة مختلفة عن الانتهازية المتكتلة الطامعة في الانحراف بالمسيرة ،  أما النوع الآخر من الإنتهازية هي الإنتهازية المتكتلة ذات المطامع السياسية المندسة بين الصفوف و تتطلب موقفاً قوياً للوقوف في وجهها بعكس الإنتهازية الفردية ، والصراع مع الإنتهازية يبدو صراع جانبي أو هامشي بالنسبة لمن يكتفي بالنظرة السطحية ، لكنه في الأصل  صراع جوهري و مصيري ، ونحن هنا لو تتبعنا سيرة السيد  ود بعتاي نجد أنها سيرة يمكن تلخيصها بكلمة إنتهازية وهي إنتهازية متقلبة بين التطرف والمزايدة ، وأن إنتهازيته غير مقتصرة عليه فدائما ما يسعى لتكوين تكتل وهذا كما أسلفنا أخطر أنواع الانتهازية ، وقد يقول قائلاً من بيننا لا تهمنا في الرجل سيرته السابقة فكل ما يهمنا حاضره ومناقشته في أفكاره ، فنقول لهؤلاء أن ود بعتاي لم تنقطع سيرته السابقة حتى يمكن أن نفصلها لسيرة سابقة وأخرى حاضرة فهو من التطرف إنتقل للمزايدة وعلى الرغم من تناقض هذين الاتجاهين ظاهرياً إلا أنهما في الجوهر لا يختلفان وهاتان صفتان من صفات الإنتهازي يمكنه الإنتقال من واحدة إلى أخرى بسهولة ويسر، يقول الأستاذ صالح قاضي في مقاله حولية لندن دية مدفوعة للوياني  ((كما هو واضح، إن باولوس اليوم قد خفف من مواقفه المتشددة تجاه إثيوبيا فى السابق وذلك فى حد ذاته أمر مستحسن لأن من حق الناس أن يغيروا أرائهم ، ولكن فى ذات الوقت يتوجب عليهم أن يوضحوا الأسباب التي حدت بهم للتغير من مواقفهم السابقة ، منذ عام 2002 أن موقفه السابق كان يصاحبه عداء وهجوم شرس وابتزاز للمعارضة وقوى المقاومة ، وإنه ألحق ضرر كبير بالقوة الإرترية التي تقف فى مواجهة الهقدف ، ولكن عندما غيرا باولوس (وأصحابه) موقفهم 180 درجة، لا يسع المرء من أن يدرك من أن كل ذلك التبجح لم يكن إلاَّ مواقف حزبية متحيزة ، وفجأة توقف كل ذلك الغضب والشتائم " إزوم زدميونا ! إزوم وياني" هؤلاء الذين سفكو دمائنا ! هؤلاء الوياني !"  ولكن في ذات الوقت كل هؤلاء الذين كانوا الضحية لسنين طوال والذين يستحقون الإعتذار المهذب لم يقدم لهم أي اعتذار. بالعكس علينا أن نبحث ونفتش عن الشرح لتغير المواقف فى مقال غريب لباولوس، والذي حاول أن يتطوع فيه بالشرح لذلك السلوك)) [1] .

المسمار الأخير في نعش سدري :

          عندما ظهرت منظمة سدري وصفها الكثيرون بأنها حصان طروادة[2] أسسها حملة الشهادات من شركاءنا في الوطن لحماية مكتسباتهم التي تحققت في عهد أسياس من الزوال في حالة رحيله ، وبالتأكيد أن هناك من مسلمي أرتريا من إقتنع بالفكر الذي بنيت عليه المنظمة ولم يعر الإنتقادات والإتهامات التي وجهت للمنظمة بالاً ، وبالتأكيد أيضاً أن هناك من مسلمي أرتريا من كان مدركاً لأهداف المنظمة الحقيقة ومع هذا التزم بها لمصالحه الخاصة وهؤلاء يمثلون أغلبية المسلمين النشاطين بها ، فقد كانت المنظمة فرصة للظهور الإعلامي من ناحية وفرصة لتكون مصدر من مصادر الدخل في ظل ما كان يتوقع لها من العلاقات مع المنظمات الغربية الممولة ، إلا أن فشل المنظمة في توثيق علاقاتها مع المنظمات الممولة وفقدانها للبريق الإعلامي الذي صاحب الإعلان عنها دفع الكثيرين للبحث عن بديل يوفر لهم الظهور الإعلامي من ناحية والإمكانيات المادية من ناحية أخرى ، فوجدوا ضالتهم عند السيد ودبعتاي  ومنظمة IDEA ذات الإمكانيات المادية الكبيرة ، فإنتقل الأخوة بدون حرج تاركين منظمتهم وبنفس حماسهم السابق عند تكوين منظمة سدري  كونوا هذه المرة أيضاً منظمة مواطنون أرتريون  من أجل السلام وتصدروا قائمة قيادتها فأصبحوا مؤسسين وقيادات في نفس الوقت ، ولإجراء مقارنة بسيطة بين المنظمتين سأكرر ما  قلته في السابق أن مجموعة سدري هم مجموعة من الناشطين الحالمين فعندما تبنوا مبادئ اللاعنف كانت نشوة الفرح بإدخالهم فكر جديد على الساحة السياسية الأرترية قد أعمتهم من أهم القضايا ، فهم  لم يفكروا كيف يمكنهم تنزيل هذه المبادئ على أرض الواقع ،وأنا  قد طرحت هذه الإشكالية عبر طرحي لعدة أسئلة في مقال سابق على النحو الأتي: (( من أين سيجلب مفكري سدري النقابات والإتحادات والبرلمانيون والقضاة ،والمؤسسات الإقتصادية التي سيعطلون بها نظام أسياس ويصيبوه بالشلل التام ؟ أم سيعتمدون في حركتهم غير العنيفة على ما تبقى من الرعاة ومجندي ساوا الذين لم تتاح لهم الفرصة للهرب ؟ وكيف سيقودون النضال اللاعنيف من أمريكا أم بريطانيا بالسكايب أم بالتليفون المشترك ؟ خاصة أن النضال اللاعنيف يشترط لنجاحه أن تقود القيادة العليا العمل الميداني، فهذا النوع من النضال يحتاج تجديد مستمر لآلياته ساعة بساعة وهذا ما فعله غاندي في الهند ، وأيضاً ما فعله ليش فاليسا ورفاقه في بولندا ، فهل مجموعة سدري على إستعداد للعودة إلى الوطن للنضال سلمياً حتى يحققوا النصر المؤزر للشعب الأرتري؟ أم سيكون نصيب الشعب الأرتري تحمل ا لمزيد من التجارب ومعاناتها التي قد تطول ، بالإضافة إلى الإعتذارات التي لاتسمن ولا تغني من جوع إذا لم يتبعها تصحيح للخطأ المعتذر عنه)) .

هذا بشأن سدري أما بشأن منظمة مواطنون من أجل السلام في أرتريا فهي لا تملك حتى الحلم الذي تملكه سدري ، كما أنها لم تبنى على فكر تحاجج به الآخرين بل بنيت على مشاريع مادية تستند على التحايل و استدرار المال من المنظمات غير الحكومية الناشطة في أوربا ، وهذا ما أسال لعاب الإخوة في سدري ليصبحوا أعضاء مؤسسين وقياديين لمنظمة مواطنون من أجل السلام في أرتريا وبذلك قد دقوا بأنفسهم المسمار الأخير في نعش سدري ، ولم يتخلف عن هذا الركب إلا الأخ عبدالرحمن السيد (أبوهاشم) صاحب الأمكانيات الكبيرة وهو بحق وحقيقة نوارتهم، وأنا إنتهز هذه الفرصة لأتوجه له بالرجاء للعودة لمكانه الطبيعي لتقدم الصفوف والمشاركة في قيادة أهله وهو أهلاً لذلك ونحن بحاجة إليه .  

مسلمو ارتريا و معضلة المسن المتطفل :

       الاعتقاد السائد بين مسلمو ارتريا هو تواجد  مثقفيهم في أغلب الأحيان في الموقع الخطأ  تارة تحت مبررات فكرية وأخرى ثورية وثالثة مصلحية ... الخ وهذه حقيقة يمكن تتبعها والتأكد منها بسهولة ، إلا أن ما لاحظته أيضاً بخلاف ما تتميز به الشعوب الأخرى من قوة وصلابة وإنحياز شيوخها  لقضايا أهلهم ،  فإن مسلمي أرتريا قد ابتلاهم الله بكثير ممن تقدموا في العمر (الناشطين منهم في العمل العام) ، رغم أن الدراسات العلمية تقول عكس ذلك ((التقدم في العمر ، بعكس ما كان الكثيرون يظنون بأنه يؤثر سلبياً على حالة المسُن العقلية والنفسية ، فقد أثبتت دراستان من جامعة كاليفورنيا وجامعة ستانفورد بأن التقدّم في العمر يُحسن الحالة العقلية والنفسية للمسنين إذا لم يكونوا يعانون من مرض الزهايمر، ففي دراسة لسوزان تروك من جامعة كاليفورنيا وجدت بأن المسنين عدا الذين يعانون من مرض العته  ( الخرف) فإن الحالة النفسية والعقلية تتحسن عند هؤلاء المسنين مع التقدّّم في العمر ويشعرون بالسعادة أكثر من البالغين في مقتبل أو متوسط العمر وأن قدرتهم على السيطرة على العواطف أكثر ممن يصُغرونهم في العمر ، وبوجه خاص إن المسنين يُركّزون على الجوانب الإيجابية ويقللون من النظر إلى الضغوط النفسية والجوانب السلبية))[3]

      ونحن عندما نتتبع أماكن تواجد أغلب كهولنا الناشطين في العمل العام نجد أنها الأماكن التي يستحي الشباب من التواجد فيها على سبيل المثال عندما نتحدث عن مفتي أرتريا ذاك الكهل الذي بلغ من العمر عتيا نجده متشبثاً بكل ما أوتي من قوة بمنصبه على الرغم من الذي يمكن أن يجره عليه وعلينا من خسارة الدنيا والآخرة وهو القريب من الآخرة أكثر منه للدنيا ، والذي يفترض فيه أن يكون عالم بأمورها أكثر من غيره ، ونماذج مفتينا كثيرة في حياتنا من غير أن يكون لها حتى مناصب تحافظ عليها ، وأماكن تواجدهم أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مواقع تعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل طمس هويتنا وسلبنا كل شئ نفيس في حياتنا العامة أو الإنحراف بمسيرتنا  أوفي أفضل التقديرات إلهاءنا عن قضايانا المهمة ، وهم في تلك المواقع يبيعون كل ما هو نفيس لدينا ، وآخر تلك المواقع التي بيعت فيها نفائسنا هو مؤتمر برايتون للسلام .  

تمخض الجبل فولد ذبابة [4] :

      بعد كل ذلك التشويق الإعلامي من المواقع الإلكترونية الأرترية في الإنترنيت تارة بنشر إعلانات اللجنة التحضيرية لمؤتمر السلام وأخرى إجابات اللجنة على التسأولات وثالثة بنشر مسودة ميثاق المؤتمر ، كما أن إذاعة الجالية الأرترية بملبورن لم تقصر في تشويقنا حيث كانت لها مساهمة مقدرة بإستضافتها لعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر برايتون الأستاذ صلاح أبوراي ، أخيراً انعقد مؤتمر لندن للسلام ، ولأننا كغيرنا من الإرتريين مهتمين بالمؤتمر لذا رأينا أن نضعه في الميزان أو نطبق عليه قاعدة الربح والخسارة وهي تعتمد على حصر كل الإيرادات والفوائد المتحصل عليها ومقابلتها بكل التكاليف والمصروفات التي تم تكبدها للحصول على الإيرادات والفوائد ، والخروج بنتيجة الربح أو الخسارة يتوقف على تغلب أحدهما على الآخر أي الإيرادات على المصروفات أو العكس  لهذا هنا سنتحدث عن كلا البندين على النحو الأتي :

أولاً الإيرادات و الفوائد :

   قبل تناول قرارات المؤتمر بودي أن أتطرق لإنجاز المؤتمر الأضخم وهو إنشاء منظمة مجتمع مدني مهتمة بالسلام تحت أسم مواطنون ارتريون من أجل السلام ، وهي بحق وحقيقة منظمة بلا طعم ولا لون ، ولا أهداف يمكن تنفيذها على أرض الواقع ، وهي على نفس نمط المنظمات التي دأب على تكوينها السيد ودبعتاي ويقول موقع عركوكباي في هذا السياق وهم الأكثر دراية بشؤون المنظمات ((ويبدو أن السيد باولوس تسفاقيورقيس قد نجح بامتياز في جذب الارتريين من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي إلى مشروعه لإقامة كيان مستقل يضاف الى رصيده من المنظمات الإنسانية والحقوقية التي أنشأها ولكن لم يكتب لها الاستمرارية لسبب وآخر.))[5]

أما بشان قرارات المؤتمر الواردة في البيان فهي ثلاثة قرارات سنتاولها كل على حدة : 

ج

1.    أقر المؤتمرون ميثاق السلام ليكون منهاجاً ومرجعاً لحركة السلام .

أن أول قرارات المؤتمر هو إقرار ميثاق للسلام في ارتريا والقرن الأفريقي وبقراءتنا للميثاق المذكور نجد أنه ميثاق تحت عدة عناوين جانبية هي: تمهيد ـ نحن الإرتريين ـ أهدافنا ـ إيماننا ـ دعوتنا ـ إلتزامنا ، ولأنني لا تهمني دعاوي السلام في القرن الأفريقي أو مع أثيوبيا بالطريقة التي يتم تناولها بها ، كما أني لست من دعاة الحروب وتصفية الحسابات وأعتقد أن الشعب الأرتري هو الأخر شعب يعشق السلام وهو برئ من مثل هذه الدعاوي وهكذا هي بقية شعوب القرن الأفريقي أما الذي يحدث هو نتيجة سياسات و أطماع الأنظمة ومن يديرها ، ومن أراد أن يرسخ السلام في المنطقة فاليخاطب أنظمتها ، لذا سأتجاهل ما ورد في الميثاق عن السلام في القرن الأفريقي أولاً للأسباب التي ذكرتها قبل قليل وثانياً لأنه معنى فضفاض صعب الإمساك به لوضعه في قوالب يمكن التعامل معه من خلالها ، أما ما ورد في الميثاق بعيداً عن فقرتي (التمهيد) و(نحن الإرتريين) لأنهما مجرد ديباجات إفتتاحية ، ففي فقرة آهدافنا ورد هدف واحد فضفاض عن أرتريا هو (زيادة التناغم والتفاهم بين الأرتريين) من جملة ستة أهداف ، أما في الفقرات الأخرى (إيماننا ـ دعوتنا ـ إلتزامنا)  فلم يرد بها شئ خاص بارتريا  إنما إيمانهم و إلتزاماتهم ودعواتهم موجهة لمنطقة القرن الأفريقي .

أما القراران الآخران اللذان خرج بهما المؤتمر هما :

2.    إستناداً إلى المثل والآهداف المضمنة في الميثاق توضع خطة عمل متطورة للإنطلاق بها إلى الأمام .

3.  ومن أجل عمل واضح وملموس وافق المؤتمرون أن يقوم الفريق المنتخب من المؤتمر والمكون من 15 عضواً بوضع هيكلية لإدارة حركة العمل.

إعتقد أن الإخوة المؤتمرين لم يكن لهم الوقت حتى لإتخاذ على الأقل قرارات واضحة أو صياغة تلك القرارات إن كانت قد إتخذت أصلاً كما أن بيان المؤتمر قد انتظرناه طويلاً فقد صدر بعد ستة أيام على إنفضاض سامر المؤتمر وجاء مقتضباً بصورة مخلة ، أما القراران المذكوران لا يوجد بهما شئ ذو قيمة يمكن أن نناقشه فالقرار رقم(2) يتحدث عن تنزيل الميثاق لأرض الواقع ونحن قد تحدثنا ما تضمنه الميثاق أما القرار رقم (3) فيتحدث عن هيكلية الإدارة وهذا أيضاً أمر ليس ذو قيمة في ظل الأهداف التي تضمنها الميثاق .

 

ثانيا  التكاليف والمصروفات :

·   التكلفة المادية قد بلغت( 350000) ثلاثمائة وخمسون ألف دولار و هي تشمل كل التكاليف التي يمكن قياسها بالدولار أو بالنقفة ، مثل تكلفة تذاكر السفر والسكن والإعاشة لثمانون شخص وإيجار قاعة المؤتمر وتكلفة الحفل الختامي...إلخ

·   أما التكلفة غير المادية والتي لا أستطيع قياسها بالدولار لكن غيري ممن يملك علم ذلك بإمكانه قياسها كما فعلنا مع التكلفة المادية ، وهذه متمثلة في الجهود التي بذلها المؤتمرون سواء داخل قاعة المؤتمر أو قبل المؤتمر أو بعده والزمن الذي تفرغه كل المؤتمرين لمدة خمسة أيام( يوم الوصول وثلاثة أيام المؤتمر ويوم المغادرة) هذا على أقل تقدير ولو طلب مني تقديرها مادياً لقدرتها بمليون دولار بإعتبار أن هناك مجموعة من أعضاء المؤتمر عاطلة عن العمل وبالتالي لم يضيعوا شئ ، لذا لولا كثرة العاطلين بين المؤتمرين لقدرتها بمليونين دولار ، و أنا هنا سأترك عملية إجراء مقابلة المصروفات بالإيرادات للسادة القراء حتى يقيموا إن كنا قد إستفدنا من مؤتمر برايتون فيلاً أم ذبابة وبإمكانكم أن تضيفوا إلى التكاليف تكلفة التغطية الإعلامية وتكلفة مقالي هذا وكثير من المقالات الأخرى التي ستتناول مؤتمر برايتون .

برايتون : (Brighton) هي مدينة تقع في إقليم شرق ساكس في جنوب شرق بريطانيا يبلغ عدد سكانها حوالي 000ر125 نسمة وهي مدينة ساحلية وتتكون برايتون من ثلاثة مدن الأولى برايتون والثانية هوف والثالثة برول سلون وتسمى رسميا ً برايتون وهوف. و تعتبر مدينة سياحية حيث يزور المدينة حوالي 8 ملايين سائح سنويا ً. ويوجد في مدينة برايتون مركز لرجال الأعمال وجامعتين ومدرسة طبية (معلومات منقولة من الويكبيديا).

 ولو أن مولود مؤتمر السلام كتبت له الحياة( منظمة مواطنون أرتريون من أجل السلام) لدخلت برايتون البريطانية التاريخ الأرتري إلا أن التوائم الملتصقة من عمودها الفقري قلما تنجو من العمليات الجراحية ، لهذا تكون مدينة برايتون قد فشلت في دخول تاريخنا فالمواليد الميتة لا يذكر تاريخها عادة وإذا ذكر يذكر في الهامش .

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1.    مقال ـ حولية لندن دية مدفوعة للوياني ـ الأستاذ صالح قاضي ـ موقع عواتي بتاريخ 6/4/2010م

2.  تروي الأسطورة أن حصار الإغريق لطروادة  دام عشرة سنوات، فابتدع الإغريق حيلة جديدة، حصانا خشبيا ضخما وأجوف، بناه إيبوس و مليئا بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبئ ، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام ، احتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا، وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة، كان السكان في حالة سكر، ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش بدخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، وقتل كل الرجال، وأخذ كل النساء والأطفال كعبيد.

3.    صحيفة الرياض العدد رقم (15047) بتاريخ  4 سبتمبر 2009م

4.     أصل المثل  تمخض الجبل فولد فأراً  ،  والمثل يُضرب لمن يـُـتوقع منه الكثير لكنه يأتي بالشئ القليل والحقير الذي لا يتناسب مع حجمه الحقيقي أو المتوهم !!ونحن هنا قد استكثرنا الفأر على النتائج التي خرج بها مؤتمر لندن للسلام فاخترنا الذبابة لوصف نتائجه بدلاً عن الفأر.

5ـ مؤتمر السلام ينجب حركة مجتمع مدني ـ موقع عركوكباي بتاريخ 23/5/2010م

أحدث المقالات
· البرنامج السياسي الم...
· لا استطيع ان انعى قا...
· بقلوب راضية بقضاء ال...
· في ذكرى الاستقلال : ...
· في ذكرى الرحيل المر ...
الدخول
الاسم

كلمة السر



نسيت أو فقدت كلمة السر؟
يمكنك الحصول على كلمة جديدة من هنا.
الزيارات غير المكررة: 47,607,941 وقت التحميل: 0.21 ثانية