نعي / عثمان همد بينانى /هولندا
نشر من قبل omaal في 06:32 صباحا - 13 10 1431 هـ (21 09 2010 م)
الا رحمه الله المناضل الكبير محمد سعيد ناود و اسكنه جنات الخلد والهمنا الصبر الجميل  من بعده  وانا لله وانا اليه راجعون.

 

عثمان همد بينانى /هولندا


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ولبنلونكم بشىء من الخوف والجوعو النقص من الأموال ونقس في الثمرت وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قلو إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

 

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره لقد بلغنى نبأ وفاة المغفور له باذن الله المناضل محمد سعيد ناود و ان العين لتدمع وان القلب ليحزن و انا لفراقك لمحزونون.

 اننا نفتقدك اليوم  و مازلنا فى امس الحاجة الليك ولكن هو اجل الله المحتوم على الناس.

ان الفقد جلل و ان المصب عظيم ولا نقول الا ما يرضى الله. لقد كان المرحوم مناضلا كل حياته وضهيرا للحق اينما كان فلقد نذر اليه كل عمره يحملا هما تلو الأخر فمنذ ان شب يافعا تشرب بمعانى الحرية والأستقلال و سعى لها سعيا حثيثا ولم يقتصر جهده و نضاله حدود الوطن و الجغرافيا التى رسمها المستعمر بل تعداها لؤسس للمبادئ التى عرفها و قاتل من اجلها الا وهى مبدئ الحرية و الأستغلال.

بدأ مسيرة نضاله فى الساحة السودانية.

تلقى تعليمه المرحلة الأبتداية و الوسطى فى مدينة بورتسودان و ناضل ضمن  الصفوف الحركة الطلابية السودانية ثم قياديا فذا فى الحركة الوطنية السودانية و الاحزاب الوطنية السودانية حتى نال السودان استقلاله فى العام 1956.

و من 1954 حتى تأسيس حركة تحريرارتريا فى مدينة بورتسودان فى نوفمبرعام  1958 كان يقوم يزيارات الى ارتريا و شملت زياراته كل المدن الأرتريه من الشمال الى الشرق و من الغرب الى الجنوب ليتقصى اوضاع  الوطن. تفرغ للعمل السياسى الارتري موسسا حركتة تحرير ارتريا كأول تنظيم سياسى ارتيرى سيقود دفة العمل السياسى المنظم داخل ارتريا و خارجها حيث قاد هو ورفاقه التنظيم السريى لحركة تحرير ارتريا داخل اراضى الأرتريه و استطاعوا ان يعقدو مؤتمرها الاول داخل العاصمة اسمراعام1961  وكان بمثابة التأكيدعلى وحدة الشعب والأرضى الأرتيرية امام الأنشطار الطائفى الذى تسبب فيه المحتلون الأثيوبين فى تحدى لم يشهد تاريخ ارتريا الحديث مثله على الاطلاق ونقلو العمل التنظيمى الى مرحلة مهمة جدا كسروا من خلالها شوكة نظام البطش الاثيوبى واعين مخابراتها فى ذلك الحين. لقد تميز الفقيد عن سائر القيادات الوطنية الارترية بغزارة فكره وعلمه وتواضعه وادبه الجم وعرف بدماثة خلقه وحسن معشره ونقاء سريرته وقوة بصيرته ،ظل شجاعا جسورا لايخشى فى الحق لومة لائم وبقى صامدا وصابرا عندما تعرض الاخرون للهزات والانكسارات مرفوع الهامة وواصل دوره النضالى فى كبرياء وصمت يحسده عليه الاخرون وعمل بكل تفانى ونكران للذات حتى بعد تحرير التراب الارترى وسعى لخدمة وطنه وشعبه فى كل المحافل الدولية مترفعا عن الدسائس والصغائر  ،كذلك لعب الفقيد دورا عظيما فى رفد المكتبة العربية بمنشورات مهمة وكتب ثرة فى كل نواحى الادب والسياسة وكانت كل حياته حافلة بالبذل والعطاء.

الا رحمه الله المناضل الكبير محمد سعيد ناود و اسكنه جنات الخلد والهمنا الصبر الجميل  من بعده  وانا لله وانا اليه راجعون.

 

عثمان همد بينانى /هولندا