رسالة مفتوحة من الجالية الارترية بطرابلس إلى ملتقى الحوار الوطني الارتري للتغير الديمقراطي
نشر من قبل omaal في 10:05 صباحا - 19 08 1431 هـ (30 07 2010 م)

رسالة مفتوحة من الجالية الارترية بطرابلس

إلى  ملتقى الحوار الوطني الارتري للتغير الديمقراطي


تفاصيل الخبر

رسالة مفتوحة من الجالية الارترية بطرابلس

إلى

 ملتقى الحوار الوطني الارتري للتغير الديمقراطي

      نعرف جيدا إنكم تكبدتم مشاق السفر لحضور هذا الملتقى الذي ظللنا ننتظره طويلا بكثير من التفاؤل وبآمال عراض، كما نقدّر ونثمن عاليا الجهود التي بذلتموها أنتم واللجنة التحضيرية وكل الحادبين على مصلحة ووحدة الشعب الارتري، والصعاب الكثيرة التي ذللتموها للوصول إلى هذا الملتقى والرسوّ به إلى بر الأمان وإذا كانت ثمة ظروف حالت دون حضورنا، إلا أننا نشاطركم الآمال والآلام والترقب ليلة التآم الملتقى، ونعوِّل كثيرا على جهودكم وحكمتكم وشجاعتكم ورحابة صدوركم في تناول الموضوعات المطروحة للنقاش، ولما كانت موضوعات النقاش تتركز حول : الوحدة الوطنية , وسبل إسقاط النظام , والمرحلة الانتقالية فإن موضوع الوحدة الوطنية قد حظي بنقاشات مطولة ومستفيضة في مؤتمرات وندوات سابقة واختلفت المفاهيم حولها باختلاف المدارس والمشارب والمصالح و( المطامع ) إلا أن اسواء المفاهيم للوحدة الوطنية في ارتريا هو مفهوم اسياس افورقى الذي أعلنه صراحة سنة 1994 عندما قال: ( نرفض الثنائية في ارتريا) اى إن الوحدة الوطنية في نظره لا تتحقق إلا بسيادة قومية التجرنية واستحواذها على كل مقدرات الدولة، ومن حينها ظل يعمل على تطبيق هذا النموذج  حتى وصلت الأمور إلى النتيجة التي رأيناها في وثيقة العهد الارتري والتي أصدرها مجلس المختار الموقر والقوائم المرفقة معها، إن الوحدة الوطنية لا تتحقق إلا بالاعتراف بالآخر، وبثقافة الآخر، وبإقرار حق الاختلاف والتنوع، ووضع آليات التعايش في ظل دولة القانون والحكم الرشيد .

    أما  آليات تغيير النظام فلا نعتقد أننا نختلف عليها كثيرا، سيّما إن الذين يختلفون معنا في ذلك قد آثروا الجلوس في مقاعد المتفرجين  أو (كواليس المخربين ), أو التخفي وراء مسميات منظمات مجتمع مدني لا تمت لواقعنا بصلة , تحترف التنظير والتخفي وراء المصطلحات الأكاديمية بغرض التشويش، وكل حلمها يتلخص في الهبوط الآمن لطائرة الدكتاتور في مهبط اختياري، هكذا وبدون فعل فاعل، عكس قوانين الطبيعة، وهو أمر لايوجد إلا في خيالاتهم .

       أما فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية فلنا رأى نأمل أن يتبناه الملتقى ويمكن تلخيصه في النقاط التالية :-

·       إلغاء دستور ( اسياس – برخت)  الذي تم إخراجه على مقاس الطاغية وحاشيته.

·    إلغاء قانون الاراضى وكل التشريعات المنبثقة عنه والتي تتعلق بالا راضى الزراعية والسكنية.

·    إلغاء كل القوانين الإدارية والمدنية التي تنال من حرية وكرامة الإنسان الارتري في جميع مناحي الحياة.  

·    إلغاء تقسيم الشعب الارتري إلى قوميات بالاعتماد على اختلافات الألسن  بهدف إلغاء الثقافة المشتركة لمكونات الشعب الارتري وضرب النسيج الاجتماعي والقيم الموروثة.

·    إلغاء التقسيم الادارى الحالي والعودة إلى المسميات والتقسيمات التي يعرفها الشعب الارتري والحفاظ على الأسماء التاريخية للقرى والمدن والمعالم الطبيعية والحضارية التي تشكل الذاكرة الجمعية للشعب الارتري.

·    لان الشهداء أكرم منا جميعا يجب تخليد ذكرى الشهداء دون تمييز وكذلك الشخصيات والرموز الوطنية.

·    إلغاء السياسة التعليمية الحالية  من عسكرة الطلاب وتجرنتهم وتسخيرهم لخدمة نزوات جنرالات النظام والزج بهم في معارك لا ناقة لهم فيها  ولا جمل،  وان يكون لأولياء أمورهم الراى في اختيار نوع التعليم ولغته، لان التعليم الاجبارى هو تجهيل اجبارى ومتعمد

   هذا بالإضافة إلى كل ما يدفع عجلة  المشروع الوطني الارتري. ونحن إذ نؤكد على النقاط السالفة الذكر نعتقد إنها منطلقات أساسية  لتأسيس دولة العدالة والمساواة وحقوق الإنسان التي ننشدها.

ونسال الله لنا ولكم التوفيق والسداد  

الجالية الارترية بطرابلس ليبيا

jaliya2010@yahoo.co.uk