رسالة من الجالية الإرترية في الجماهيرية الليبية الى قناة الجزيرة
نشر من قبل omaal في 05:05 صباحا - 26 05 1431 هـ (09 05 2010 م)
السيد  وضاح  خنفر مدير قناة الجزيرة    


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد  وضاح  خنفر مدير قناة الجزيرة    

   المحترم
نحن أبناء الجالية الارترية بالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى  استبشرنا خيرا منذ ميلاد قناة الجزيرة لأنها أتاحت مساحات واسعة للرأي والرأي الأخر وأضاءت أمكنة عديدة  لازمتها العتمة لأزمنة طويلة، ولا نخفى اندهاشنا بقدرتها ولكن بذات القدر أدهشتنا في أمر نعرفه جيدا وهو تعاطيها غير الموضوعي وغير المنصف بل والمنحاز كليا وبصورة صارخة للنظام في دولة ارتريا.
كما إننا نعى تماما إن لقطر ادوار عبر الحكومة الارترية ونعلم إن العلاقات الدبلوماسية الأثيوبية القطرية مقطوعة  ونعلم أيضا إن من يدعم الإعلام يؤثر في مادته المبثوثة بشكل أو أخر ولكننا لم نعد نعى  مصلحة قناة الجزيرة لإدارة ظهرها للحقيقة بهذا القدر وإلغاء أسسها في العدل والرأي والرأي الأخر والنزاهة والموضوعية  في التعاطي مع الحالة الارترية والوقوف مع نظام دكتاتوري اقصائى  طائفي عمل ويعمل على محاربة العروبة والإسلام في ارتريا وتصدير هذا المنهج إلى دول الجوار , واغتال واعتقل وشرد خريجي جامعات الشرق الأوسط. وكون الإدارات الحكومية 95% منها من التجرنية المسيحيين  في مجتمع غالبيته مسلم وهو الذي الغي الدستور ودولة القانون ووضع القيود والسلاسل على من خالفوه الرأي من الوزراء والصحفيين والقي بهم بين سفوح الجبال ليموتوا هناك دون محاكمة فالجزيرة العربية أجرت مع الطاغية اسياس افورقى لقاءا عبر جميل عاذر كان في مجمله لتحسين الصورة , وأجرت الجزيرة الانجليزية لقاءا مع ذات الطاغية ولكنها جاءت إليه بالمهنية الصحفية والنزاهة والموضوعية فسألته عن أحداث كبيرة تجرى في البلد من قبيل ما سبب هروب الفريق الارتري بكامل أعضائه ؟ لماذا تسجل ارتريا اكبر نسبة هروب إلى الخارج ؟ لماذا أغلقت الصحافة وألقيت بالصحفيين في السجون؟
 لا يمكننا هنا إلا أن نحترم روح الإنسان والنزاهة  والصدق وإتقان العمل في تلك الصحفية بقناة الجزيرة الانجليزية.وكما تعلمون فإن الجزيرة الانجليزية نقلت خبرا مصدره آمر السجن السابق (أيوب بهتا) الذي هرب من موقع عمله في سجن عيرو عيرو حين استيقظ ضميره ليروي قصصا مروّعة تفوق ما حدث في أبي غريب وغوانتانامو !! الأمر الذي سكتت عنه قناة الجزيرة العربية.
نعلم إن لعبة المصالح قاسية  ولكننا لا نرى مصلحة لقناة الجزيرة في السير في اتجاه معاكس للتاريخ ومحاولة تلميع من يحمل كل  عناصر فنائه.
 أملنا أن تلامس فيكم رسالتنا  المتواضعة هذه مكونات الإنسان فيكم وان تجدوا فيها أيضا مصلحة النجاح عبر خدمة الحقيقة والعدل وأخر دعوانا سيرث الأرض المفلحون
                                                              الجالية الارترية _ طرابلس  _ليبيا
                                                             الجمعة الموافق 07_05_2010