نعي المناضل محمد علي أبو حنيت / ابوكمال
نشر من قبل omaal في 06:10 صباحا - 18 03 1431 هـ (03 03 2010 م)

أبو حنيت الجندي المجهول الذي لم يتوقف لحظة واحدة عن العطاء في القضية الوطنية ترجل عن صهوة جواده و سار في طريق الخلود الأبدي و التحق بموكب قوافل الشهداء الذين ساروا في هذه الدرب من قبله


تفاصيل الخبر

 

بسم الله الرحمن الرحيم

( نعي أليم ) ......

 

قال تعالي :  من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهد الله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلو تبديلاً صدق الله العظيم

انتقل إلي جوار ربه يوم 1/3/2010م محمد علي أبو حنيت  و هذا فقد كبير لركن هام ومصاب جلل ولكن أمر الله نافذ .

أبو حنيت الجندي المجهول الذي لم يتوقف لحظة واحدة عن العطاء في القضية الوطنية ترجل عن صهوة جواده و سار في طريق الخلود الأبدي و التحق بموكب قوافل الشهداء الذين ساروا في هذه الدرب من قبله أبو حنيت الذي عرفته الساحة الوطنية و العمالية و جبهة التحرير الإرترية شمعة مضيئة  و نادرة و متقدة و مليئة بالروح الحية و الإخلاص و التفاني و الإقدام منذ اللحظة الأولي لإنطلاق الكفاح المسلح في إرتريا و صاحب المثل الحي في الفداء و العطاء بلا حدود الذي لم يتوانا عنه يوماً و يتزحزح و يحيد عن مواقفه الثابتة  في جبهة التحرير الإرترية في يوم من الأيام عن مساندة الجبهة في إنتصاراتها و إنكساراتها و مدها و جذرها و لم

يتأثر قط بكل الهزات التي مرت بها جبهة التحرير الإرترية و تقلبات المواقف التي سادت مواقف الكثيرين في تلك المراحل رغم ذلك كان قوي الإيمان بمبادئه و ميثال للتواضع و طيب الأخلاق و قنوع بالقليل عن الكثير و عفيف اليد و السان و يفضل الصمت عن الكلام فما أوسع الحزن و أضيق الكلمات عن التعبير لذكر مآثره  و ظل يناضل أبو حنيت في خندق الصمود و التحدي في صف الجبهة في صمة و عزم منقطع النذير في ثبات الموقف و الإيمان بالإنتصار لرفع الظلم و إزالة الظلام عن كاهل الشعب الإرتري مهمأ طال الزمن كما كان رحمه الله شاعراً بارعاً بلغة التجري و العربي يلهب مشاهر الجماهير بالحماس في الإجتماعات و كان يقول مهما بلغت التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا الإرتري العظيم من أجل قضيته الوطنية فإننا في نهاية الأمر نؤمن بالإنتصار و كان أبو حنيت يحلم كغيره من المناضلين أن يري شعبه بعد الاستقلال يتمتع بالحرية و الديمقراطية والسلام والأمن والإستقرار في وطن واحد يسع جميع أبناءه في ظل دولة العدل والمساواة في الحقوق و الواجبات و لكن الأسف الشديد سارت  الأمور إلي غير ذلك و لم يتحقق هذا الحلم و نعاهد شهيدنا أبو حنيت و كل الشهداء أن نسير في دربهم حتي نحقق دولة كل الإرتريين و أخيراً لا يسعنا إلي أن نقول إنا لله و إنا إليه راجعون  .

الموت حق و الحياة باطلة و نقدم عزائنا لكل آل أبو حنيت و أسرته و أعظم أمنياتنا لهم أن يرزقهم الله الصبر والسلوان و حسن العزاء و أن يسكن الله فقيدهم في فسح جناته مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيق

أبو كمال

التاريخ 1/3/2010م