بارنتو تشهد فصلا مرعبا جديدا من أساليب السلطة القمعية..!!
نشر من قبل omaal في 08:15 صباحا - 03 10 1436 هـ (19 07 2015 م)

بارنتو تشهد فصلا مرعبا جديدا من أساليب السلطة القمعية..!!

 


تفاصيل الخبر

بارنتو تشهد فصلا مرعبا جديدا من أساليب السلطة القمعية..!!

خدمة : gabeel.net

09/07/2015م

Barantoo 2015.jpg

شهدت مدينة بارنتو في الثامن والعشرون من  يونيو المنصرم 2015م فصلا مرعبا  جديدا في أساليب تعامل أجهزة السلطة مع أسر الذين دأبت على إختطافهم، وإنكار تواجدهم لديها، وقهرها بعدم الإبلاغ عن وفاتهم وأماكن دفن جثامينهم. فقد أفاد مصدر موثوق مقيم بمدينة بارنتو لخدمة gabeel.net أن عناصر أمنية أحضرت صندوقا لأسرة الشاب عثمان يعقوب لباب، وهو من أبناء النارا، يبلغ الثامنة والعشرون من العمر، وأكمل برنامج ما يسمى بالخدمة الوطنية، وإلتحق بسلك الشرطة، وجرى تعيينه في  شرطة مدينة دقي أمحري.

وأضاف المصدر أن العناصر التي أحضرت الصندوق أبلغت الأسرة إحتوائه على جثمان إبنها عثمان، طالبة منهم دفنه فورا، وبحضورهم، ودون فتح الصندوق..!؟. وأوضح المصدر وبرغم مطالبة الأسر بفتح الصندوق، للتأكد من هوية من يضمه، إلاّ أن القوة، وتحت تهديد السلاح منعتهم من ذلك، وأجبرتهم على دفنه بمقابر المدينة..!

وأسهب المصدر أن المدينة تعيش حالة من الغليان المكبوت، وأصبح المواطنون يعبرون عن إمتعاضهم وشجبهم لهذا الأسلوب الجديد في الممارسة القمعية تجاه المواطنين، والذي بات يسير التساؤلات حول طبيعة الرسالة التي أرادت السلطة تبليغها بين إحضار جثمان بصندوق ومنع ذويه من التعرف على هوية من يضمه..!! وما يمثله ذلك من عدم إحترام لآبسط حقوق المواطنين، في التعرف على مصير أبنائهم المفقودين في دهاليز السلطة، وطبيعة أشكال وأنواع التعذيب الذي تريد السلطة التستر عليه، من جهة، ومن أخرى سعيها لإجبارهم على دفن جثامين مجهولة الهوية، وتحت تهديد السلاح..!!؟

وأكّد المصدر لخدمة قبيل أن تعليقات المواطنين تجمع على أن السلطة بدأت فصلا جديدا من الأساليب المرعبة الموجهة تجاه المواطنين، وأنها اليوم أكثر بعدا عن إحداث تغيير في نهجها القمعي تجاه المواطنين، برغم الإدعاءات الفارغة التي أطلقها رأس السلطة، في ذكرى الرابع والعشرون من مايو لهذا العام، بتحسين حياة المواطنين وإحترام حقوقهم.

وناشد المصدر – الذي طلب عدم الكشف عن إسمه – من كافة الجهات الوطنية والعالمية ذات الصلة للتعامل مع هذه الحالة، بوصفه أسلوبا جديدا موجه ضد الشعب الإرتري، من قبل هذه السلطة، وتأكيدا لعدم إمكانية تغيّر مسلكها تجاه مواطنينها، وتعبيرا عن تحديها للتقارير الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان مؤخرا.