بيان بمناسبة يوم ذكرى إستقلال إرترية التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر
نشر من قبل omaal في 11:53 صباحا - 07 08 1436 هـ (25 05 2015 م)

بيان بمناسبة يوم ذكرى إستقلال إرترية

التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

 


تفاصيل الخبر

Red sea afar 012.jpg

بيان بمناسبة يوم ذكرى إستقلال إرترية

التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر

23 مايو 2015م

جاء إستقلال ارتريا بتضحيات جسام قدمها كل أبناء وقوميات إرترية ليعيش في وطن أمن ومستقر ويصان كرامته الإنسانية ويراعى خصوصيته في منطقته،ولكن تبددت الأمال والطموح التي كان يحلم بها الشعب الإرتري، وأصبح إستقلال إرتريا نكبة على كل القوميات الإرتريه المتعددة التي كانت تتمتع قبل الإستعمار الإيطالي بهويتها وثقافتها وعرفها القانوني لكن الإستعمار الإيطالي جمعهم تحت كينونة ما سميت إرتريا  مع أن الأستعمار الإيطالي كون دولة حديثة العهد بتوحيد القوميات التي كان لها عرفها وتقاليدها تحت مظلة إرتريا, مع ذالك الشعب الإرتري أصبح صفاً واحدا ً لمواجهة الإستعمار وفعلوا ذلك بتوحيد إرادتهم وتحقيق مصيرهم المحتوم من الإستعمار فحينما تفجر شروق الإستقلال وسيطرت الجبهة الشعبية بزمام الأمور وأصبح الأمر عكس ما تمنوه وما ضحو لأجله الغالي والنفيس بل الأمر أصبح للشعب الإرتري في هذه الفترة ان عهد الإستعمار افضل  من عهد الإستقلال لأنهم لم يتشردوا ولم يهجروا ولم تطمس هويتهم في عهد الإستعمار ,, فالإستقلال الذي خاضه الشعب الإرتري وتوحد جميع قومياته بعيداً عن كل الحسابات الجهوية والفئوية فجعلوا حرية الوطن فوق كل المسميات حتى نالو الإستقلال ,,  فبعد 24 مايو 1991م أصبحت كل الأمنيات  والنضالات والتضحيات التي خاضوها لدحر الإستعمار اصبحت هباءاً منثورا بل أصبح هذا اليوم يوما اي 24 مايو يوماً إنتكاسياً ويوما أسود في تاريخ الشعب الإرتري عامة وبالوجه الخاص شعب عفر البحر الأحمر، لأن نضاله وتضحياته قد سرقت من قبل فئة طائفية حاقدة أرادت للشعب الإرتري الهلاك والشتات لتحقيق طموحات واستراتجيتها الفئوية، لأن الشعب الإرتري  لم يخوضوا النضال لاجل طمس هويته القومية والثقافية وإضطهاد كل حرياته الإنسانية وحقوقه الأدمية  ,, فماذا كسب الشعب الإرتري من هذا الإستقلال غير النكبة والتشرد والتهجير والتنكيس  والموت في الصحاري والمحيطات ,,, وبالوجه الخصوص شعب عفر البحر الأحمر لم يشردوا ويهجروا من أرضهم في حقب التاريخ إلا في عهد اسياس وزمرته الحاقدة على الشعب الإرتري  وحولوا الإستقلال نعمة لفئة معينة ولقومية معينة بحد ذاتها وتعمد نظام هقدف التطهير العرقي والتشريد والتهجير لبعض القوميات، فنظام هقدف لن يترك في دنكاليا ما تركه الإستعمار من بقايا وعمل على إزالة كل ذلك وأخذه  من أرضنا الى مناطقه، واليوم فإن وضع إرتريا اصبح سيئاً بكل المقايس والمعاريف الدولية فإن نظام هقدف جعل من إرتريا أفقر دول العالم وأسؤها في الحقوق الأدمي ، وبعد تزايد ضغوطات المجتمع الدولي على ممارسات النظام   وكان قد توعد رأس النظام أسياس في خطابه في العام الماضي بأنه سيغير دستوراً وسياغة دستوراً جديداً، ولكن نقول  لقد فات الأوان فيا ترى ماذا سيكون في خطابه لهذا العام وهل سيقدم ليستفتي به الشعب الإرتري أم سيكون لمواصلة مسرحيته المكشوفه  وإستهانته للشعب الإرتريا فقط لتمديد عهده الديكتاتوري الإستبدادي ، فالشعب اليوم لن يقبل دستوره القديم ولا الجديد ولا حتى دستورهم المجمد لعام 1997م  لأنه لا يمثل إرادة الشعب ولن يقبله أبدا  لو رجعنا للدستور الحقيقي لإرتريا لن يكون حتى إزالة هذا النظام من جزوره فبعدها الشعب بإرادته سينصع دستورا يكفل له حقوقه الشاملة بما فيه حق تقرير المصير للقوميات ,, فإن إستراتيجية نظام هقدف تعمتد على التخريب من الدرجة الأولى  من يوم ظهوره وسيطرته على الحكم  فهو معتمد  على الخراب ليس فقط لشعبه بل للمنطقه عامة ,, فمنذ اول حكمه بعد سنتين أعلن الحرب على جيبوتي  وبعدها السودان الذي كانت مؤى لإستقلاله ومع إثيوبيا التي كانت أول دولة أعترفت بإستقلاله  ومع اليمن  ومع الصومال بالوكالة والأن يعمل على زعزعة أمن الخليج بدعمه المستمر للحوثيين  وللشعية الخليج كالسعودية والبحرين والكويت ,, ويلعب دورا كبيرا لخلق مشاكل المنطقه  وعدم إستقرارها ,, فأفقد الشعب الإرتري الأمن والأمان حتى في خارج الوطن,, ونحن بدورنا ندعو دول المنطقه  لإتخاذ قرارت حاسمة ضد هذا النظام المستبد والوقوف مع الشعب الإرتري والمعارضة الإرتريه لإزالة هذا النظام ,, أما الشعب الإرتري  والمعارضة الإرتريه  عامة وشعب عفر البحر الأحمر خاصة بأن يلتفو حول بعضهم البعض  كصف واحد لدحر وإزالة هذا النظام الطائفي العنصري المستبد من جزوره  والإستفادة من الفرص المتاحة في المنطقة,, لأن نظام هقدف أصبح إزالته  ليس  مطلبا إرتريا فقط بل قضية عالمية يبحثون لها عن حلول فحلها هو إزالة هذا النظام ولا بد لإجل ذالك مشاركة المجتمع الدولي ودول المنطقه والمعارضة الإرتريه ان تكون يدا واحدا لأجل ذالك الهدف ,,,

فبرغم كل هذا الوضع المؤزر للشعبنا لكن شعبنا لن يستسلم لهذه الفئة ولن يركع بل سيناضل إلي أخر رمق ,,

وفي الأخير بعد إزالة هذا النظام  الديكتاتوري حتى تكون إرتريا دولة ديمقراطية تكوين دستور جديد متفق من الشعب الإرتري  ويضمن كل الحقوق الشاملة للقوميات بما فيه حق تقرير المصير ليس مثل نظام هقدف الذي أحتكر كل شي لحساب قومية واحدة  بل إرتريا الشمولية التي ينتمي لها كل  فئات الشعب الإرتري وتأسيس دستور يضمن لهم ذالك ,,,