كلمة الأستاذ محمود ابراهيم جمجام بمناسبة إحياء الذكرى ال 51 لمعركة تقوربا المجيدة وتكريم المناضل العلي ( بيرث أستراليا )
نشر من قبل omaal في 03:35 مساء - 25 06 1436 هـ (14 04 2015 م)

كلمة الأستاذ محمود ابراهيم جمجام بمناسبة إحياء الذكرى ال 51 لمعركة تقوربا

 المجيدة وتكريم المناضل العلي ( بيرث أستراليا )

 


تفاصيل الخبر

كلمة الأستاذ محمود ابراهيم جمجام

بمناسبة إحياء الذكرى ال 51 لمعركة تقوربا المجيدة وتكريم المناضل العلي في بيرث أستراليا 

Mohamud Jemjam 1.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسرني أن نحي للذين توافدوا لاحياء ذكرى في النفوس غالية في الوجدان مزروعة وفي العطاء تاريخ ثورة تجلجلت وزحفت وروت الارض الطاهرة بالدماء وانتزعت الحق . راية وطنية ترفرف لكن لا زال في مشوار بقية فلازلنا لم نكمل التحرير حتى نزيل ذاك الصارخ الكبير القابع على أرضنا وعلى مكتسباتنا .

الاخوة الكرام في جبهة التحرير الارترية غرب أستراليا شكرا جزيلا لدعوتكم للمشاركة بهذه المنسبة الكريمة , الحضور الكريم أننا نلتقي اليوم لاحياء الذكرى ال 51 لمعركة تقوربا المجيدة وإنه من نافلة القول ما أنطوى تاريخ أمجاد أمة ومن ورائه من يحي الذكرى ويتناقله أجيال من بعد أجيال . نلتقي اليوم وفي هذا الاحتفال الميمون لنحي ذكرى ال 51 لمعركة تقوربا التاريخية البطولية التي خاض رحاها وسطر ملحمتها نفر من أبطال أمتنا لقنا العدوا الأثيوبي الغاشم معنى الثورة والثورية معنى الفداء والتضحية من أجل الوطن الغالي وكيف أن للارض حماتها يسترخصون أرواحهم وللعرض الوطني من يصونه بغالي الأثمان إخوة الكرام تقع منطقة تقوربا غرب مدينة أغردات وشمال مدينة تسني وشمال غرب مدينة بارنتووا رصد العدوا الأثيوبي تحركات جيش التحرير البطل في المنطقة حيث كانت فصيلة من جيش التحرير الارتري البطل تتجمع في منطقة تقوربا بقيادة الشهيد القائد الفذ محمد علي أبورجيلة وعلى الفور تحركة قوة العدو الأثيوبي بعد أن حشدت قوة كبيرة مضججة واسلحتها المتنوعة والمتطورة أنا ذاك من مدينة هيكوتا ومن ثم إمدادةُ أخرى لاحقه عندما حملوا الطيس على الفور رتب القائد البطل محمد علي أبورجيلة أبورجيلة الفصيلة المقاتلة من جيش التحرير الارتري استعدادا للمواجهة والمنازلة على الفور كيف كانت موازين القوى عددا وعدة بين الطرفين في إطار جيش العدو حشد كل قدراته العسكرية علماً إن جيش العدو كان يعد من ضمن أكبر وأقوى الجيوش الأفريقية من حيث العدد والتقنية العسكرية التي كانت مصدر تمويلها أمريكا أما في إطار جيش الحرير الارتري البطل عبارة عن وحدات عسكرية في مراحلها الأولى في التكوين والتدريب والتسليح الا أنها كانت تحت إشراف وإدارة كفاءات عسكرية متقدمة في المقدرة من أولئك الأبطال من عملوا في الجيش السوداني وفي مقدمتها الأسس التي وضعها القائد الرمز الشهيد  المفجر حامد إدريس عواتي أما العتاد كان عبارة من الأسلحة العتيقة الفردية فضلا عن التسليح بالسلاح الأبيض . الحضور الكريم تلك هي موازين القوى بين الطرفين وشتان بينهما قوى إستعمارية معتدية قاصبة وقوة وطنية مؤمنة بحقها عاهدت الوطن كل الوطن الآرتري أن تسترد من المعتدي بقوة السلاح وعزيمة الرجال وإرادة شعب وفدائية العطاء للوطن المسلوب وفي صبحية 15 / 3/ 64 زحف جيش العدوا الى حيث الثوار في تقوربا والتحم الجيشان ودارة المعركة وحما وطيسها وأشتعلة الأرض تحت الأقدام ومارس الثوار الفنون العسكرية والتكيف مع معطيات المعركة والثبا العنيف على ساحتها الأمر الذي أدخل الرعب والربكة في صفوف جيش العدو وقيادته فإن ثبات الثوار وقوة المواجهة لم يمكن قيادات العدو الميدانية أن تغير خططها بحيث تتكيف مع معطيات المعركة الأولى وأستمرة المعركة لأكثر من خمسة ساعات متواصلة أبلى فيها الثوار الأشاوس بلاءا حسناً فلكل كان ينشد الشهادة أو النصر .  زلزلت الأرض تحت أقدام جيش العدو الذي لم يحسبها معركة إستراتيجية تستخدم فيها الفنون العسكرية بل كان يحسبها مهمة مطاردة مجموعة من قطاع الطرق سيعمل على تأديبهم ولكن هيهات بما إن قدرة التسليح لجيش التحرير كانت في بدايتها وهي محدودة نفذت الذخيرة من أبطال التحرير مما إطرهم من الإنسحاب التكتيكي من أرض المعركة بعد أن الحقوا الخسائر الكبيرة بجيش العدوا وكانت حصيلة المعركة 84 قتيل في صفوف قوات العدو و22 جريحاً أيضاً من صفوف العدو مات أغلبهم لاحقاً أما في صفوف الثوار فأستشهد 18 شهيد من جيش التحرير و8 جريح أمكن إخلائهم جميعاً من أرض المعركة ونتيجة لكثافة نيران العدو والحرص على سلامة انسجاب جيش التحرير لم يتمكن الثوار من إجلاء جثامين الشهداء من أرض المعركة إن هول المعركة التي لم يتوقع العدو نتائجها جعلته يصاب بهستيرية الهزيمة فصب جام غضبه أن يمثل بجثامين الشهدائنا الأبطال هادفاً بذلك دس هزيمته النكراء وبث الرعب على شعبنا جماهيرنا في المدن علق العدو في الساحات العامة في المدن جثامين شهدائنا الأبطال وأجبر الجماهير للتجمع لمشاهدتها وكانت على النحو التالي 6 شهيد في مدينة كرن و6 شهيد في مدينة أغردات و3 شهيد في مدينة بارنتوا وشهيدين في مدينة هيكوتا . الحفل الكريم إن هذه الفعلة الشنيعة المجردة من كل معاني الإنسانية والقيم العسكرية الهبت حماس الجماهير الإرترية وأقسمة أن تكون عضداً للثوار وسندا للثورة فتقاطر السباب من كل إمتدادات الوطن الى حيث جبهة التحرير الإرترية رئدة النضال الوطني الإرتري وبذلك اتسعت دائرة الثورة في إمتدادات الوطن وتطور أدائها وذاع صيتها فعمة جبهة التحرير الإرترية الداخل والخارح . لهذا أصبحت معركة تقوربا التاريخية المنعطف الذي غير كل الموازين في كل الأصعدة العسكرية أصبحة الجبهة القوة الضاربة تحرر الأرض شبرا شبراً بعد أن إنكفئة قدرات العدو , وفي المجال السياسي انفتحت القضية الوطنية الإرترية الى العالم الخارجي خلقت حلفاء يؤيدون عدالة القضية الإرترية وداعمين يمدون الثورة بحاجياتها وداخلياً بسطة نفوذها الأمين على كل بقاع الوطن فرفداها الشعب بالمال والسند . الحضور الكريم ماذا نستلهم من معركة تقوربا التي أتخذتها جبهة التحرير الارترية لعظمتها عيدا لجيش التحرير الإرتري البطل .

1/ نستلهم إن جبهة التحرير الارترية إنما انطلقة لتؤكد ارادة الانسان الارتري في الاستقلال وطرد المستعمر الأثيوبي من إرتريا كل إرتريا بوديانها ودارها وبحارها وسمائها  وكان لها ما سعت اليه .

2/ أثبتت للعدو وحلفائه إن الثورة ليسة عصابات قطاع طرق كما أدعى العدو إنما هي قوة ثورية ولدت من رحم الشعب الارتري وهي مترجمة لتطلعاته التحررية .

3 / إن الفدائية العالية والثبات الراسخ في أرض المعركة كان تأكيدا جازما من أن استرداد الوطن وطرد المستعمر لا يتأتي الا بوحدة السواعد ونكران الذات ونبذ الشتات الذي ينخر في جسد الثورة ويضعف إرادتها يهيء آمام الاعداء اعداء الوطن في الداخل والخارج للانقضاض عليها .

حفلنا الكريم انطلاقا من ذلك فقد تمكنة جبهة التحرير الارترية من بناء ثورة شاملة على مستوى دولة وذلك من لا شيء فقد ارتكزت على دعم الذات والانضواء الكبير من المجتمع الإرتري بمختلف مشاربه وتنوعه تحت راية جبهة التحرير الارترية والذي نتج عنه تقوية النسيج الوطني وتثبيت الهوية الوطنية وتثبيت الهوية الوطنية وتثبيت الهوية الوطنية بحيث أصبح من الصعب على العدو الأثيوبي وحلفائه من تمزيق النسيج الوطني الإرتري وطمس الهوية الوطنية الإرترية مهما كانت قوته وجبروته ففي أحد الأمبراطور هيلي سلاس الأثيوبي كانت دول الغرب بزعامة أمريكا وإسرائيل خير سند ومصدر قوة العدو الأثيوبي ولكن كل القوى الغاشمة تكسرة أمام نسيج جبهة التحرير المدافع عن الهوية الوطنية وفي عهد منقستو هيلي ماريام الأثيوبي الذي كانت تدعمه الدول الشرقية بزعامة الإتحاد السوفيتي الماركسي سنداً لأثيوبيا ومصدر قوتها الغاشمة لكن كل تلك القوى المعتدية أيضاً تكسرت أمام وحدة وقوة الإرادة الوطنية الإرترية . كانت جبهة التحرير الارترية  محور جذب لكل قعاليت المجتمع الارتري بمختلف مكوناته الاجتماعية سواء كان في الداخل أو العودة من الخارج للانضمام الى جبهة التحرير الارترية دفاعا عن العرض والارض وهكذا كان سر نجاح وثباتها وانتصاراتها حتى أطلت برأسها دوائر انحرفت عن مسار الجبهة المرسوم وناضلت بتشكيل كيانات مغلقة متمترسة أضعف النسيج الوطني القوي المتين الذي أعجز العدو وحلفائه إن تخلخل النسيج الوطني أدى الى انفراط عقد جبهة التحرير المتين وتستت قواه وجاء تحرير البلاد وقوت الوطن الأساسية في تمزق  الأمر الذي أدى الى استلام الدولة الوليدة نظام انعزالي شمولي حاقد على الدولة بعد الاستقلال نظام الشعبية الطائفي المنبت الديكتاتوري القمعي  الدموي المسلك لا يقيم للحق وزناً ولا للحريات مساحة ولا للوطنية أمراً  ولا للعدل ميزناً . تنكر لدماء الشهدائنا الأبرار كما رفضت حق للاجئين والمهجرين العودة الكريمة الى التراب الوطني وحول البلاد الى سجن كبير تقمع فيه إرادة الإنسان وتصادر فيه الحريات ويسحل فيه أصحاب الرأي والضمير الإنساني لقد جعل من الوطن محور طاردا وليس كما كان في البدايات الأولى جاذباً محور طارد لشعبه ورافضاً لنموه واستقراره وبالمقابل أن المعارضة الوطنية الارترية التي شمرت لمواجهة هذا النظام حالها لايحسد تعيش حالة الإنغلاق وحالة التفريخ العقيم المتعاقب بل أبعد من ذلك فقد انحدر حالنا الى واقع والانحدار الى مستنقعات الإقليمية والقبلية بال الأسوء من ذلك الأمر الذي مكن العدو القابع في بلادنا أن يزداد عمراً  وأن ينطلق بطشاً وأن ينتحل قتلاً ولا رادع 22 عاماً لا رادع حتى الآن لنا أسمائنا لنا حضورنا في الساحة ولكن تيه أدواتنا وتبه قوت فعلنا .

الحفل الكريم ضمن هذا الواقع المرير فإن الهاجس الشعبي أصبح أمام هذا الواقع بطشُ في الداخل وعقم في الخارج أمام هذا فان الشعب الارتري أصبح يتحكم عليه الهاجس والبحث عن الهجرة وإيجاد وطن بديل مهما كان الثمن إما إيجاد هذا الوطن البديل وإما ابتلعتهم البحار والسحاري وشتان قياساً بواقعه هذا مفهوم . وماذا من استقر به المقام وما أكثرنا نملأ قارات الدنيا أوروبا وأميركاحتى آخر بقة في الشرق نيزولاندا هذا هو الأمر ومن وصل استقر به المقام فإن الوطن البديل تناسا مآسة الوطن الأصيل وإذا ذكر بالنضل من أجل إنقاذ الوطن والشعب أخذته العزة بالشماتة ولا يهتم بالتفتعل مع الواقع الوطني الا بالأسلوب الترفي البحت .

الحفل الكريم إن الهوية الوطنية الإرترية تتعرض للضياع وإن إنقاذ الوطن والشعب أصبح من أهم أولويات الفرد بل والجماعة إذاً إن كانت هذه الأولويات كيف يتم إنقاذ الشعب ؟ وكيف يكون تثبيت الهوية ؟  يتم من خلال العودة  منهج  مدرسة جبهة التحرير الارترية .

الأصل وفكر مفجرها وفكر مؤسسها وفدائية وثبات مقاتلي معركة تقوربا وصولا الى تمتين النسيج الوطني الارتري الجامع والا من تبقى سوف يبحث عن وطن بديل وهذه البقعة التي سقيت بدماء شهدائنا الأبطال ستكون الى قدر كان تهوى الى أثيوبيا أو الى غيرها وعندها ستلحقنا نعلت الأجيال القادمة وقبلهم نعلت الشهداء في داخل قبورهم الذين حملون المسؤلية أن نحافظ على هذه البقعة هل نحن قادرون لتحمل الأمانتين أو اللعنتين الأمر متروك لكم  .

شكرا لحسن استماعكم شكرا لجبهة التحرير الفرع على هذا الإحياء التاريخي الذي جمعنا لنتبادل ونتفاكر أوجاعنا وآلامنا ونتلمس الطريق الى حيث النورة البعيد ولا يفوتني في هذا المواقف أن أحي بطلاً من أبطال النضال  وهذا الحفل قائم ضمن تكريمكم  هو ومن أعطوا من رفاقكم ضحية  عمرهم  يتجسد في مثل هذه المناسبات فهنيئاً لعطائك أيها المناضلون وهنيئا لهذا الشعب أن يظل بينهم شيوخا أعطوا من دمائهم وأبطالا في المسيرة لا زالوا قائمين بيننا  لن تسقط دولتنا ولم تضمحل هويتنا ولن نضيع . فأن الأوطان البديل يجب أن نأخذ  العهد إنها أوطان  مؤقتة ويجب أن نشمر السواعد للدعم  .

عاشة نضالات الشعب الارتري

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

عاشة كرى تقوربا الخالة

السقوط السقوط العاجل لهقدف