البيان الختامي للاجتماع الدوريللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية
نشر من قبل omaal في 06:25 صباحا - 24 10 1434 هـ (30 08 2013 م)

البيان الختامي للاجتماع الدوري

للجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية

 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي للاجتماع الدوري

ELF Slogan 012 A.jpg

للجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية

أغسطس 2013 م

في ظل ظروف بالغة الحساسية والتعقيد وطنياً وإقليمياً وتنظيمياً ، وفي وقت ينبئ فيه بالكثير من التطورات  في بلادنا  ، عقدت اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية إجتماعها الدوري الثالث  الذي إستهلت جدول أعماله بإستعراض تقارير مكاتب اللجنة التنفيذية وناقشت  بعمق وإسهاب تقارير الأداء في الدورة السابقة  ووقفت على الخطة المرحلية  وما نفذ منها وما لم ينفذ وأسبابه الموضوعية والذاتية وقيم الأداء والتفاعل في مفاصل التنظيم وفروعه المنتشرة وأكد الاجتماع على ضرورة تفعيل كل قوى التنظيم وتناغم أدائها في هذه المرحلة المفصلية من نضالنا الوطني  .

 كما إستعرض  الاجتماع الاوضاع السياسية الراهنة في ساحة المعارضة  الوطنية الارترية وأكد على ضرورة  تلافي أوجه القصور وتجاوز المطبات ومعالجة الاشكالات الماثلة بما يقوي أواصر العلاقات النضالية المشتركة ويقود لانتصار نضالنا الديمقراطي من أجل إنتزاع  الحرية والكرامة  لشعبنا الارتري ويحل المشكلات الوطنية الماثلة بما يؤمن وحدة الوطن والشعب الارتري .

 وعلى صعيد أوضاع شعبنا في الداخل أكد الاجتماع على أن أس البلاء في بلادنا يتمثل في طغيان وبطش نظام الشعبية الانعزالي المتصاعد وممارساته للاقصاء والتهميش والاستعلاء الثقافي والتغيير الديمغرافي ، وهذه السياسات الاجرامية الهدامة هي التي ستفكك عرى الثقة بين مكونات شعبنا وهي المهدد الأساسي للوحدة الوطنية التي إعتقد مناضلي شعبنا أنها رسخت وتجسدت فعلياً في مسيرة الكفاح الوطني البطولي لنيل الاستقلال إلا أن النظام الاجرامي الذي عاث فساداً في الأرض الارترية يهدد بممارساته وسياساته الاجرامية هذا الكسب التاريخي كما أدى نهج النظام العملي الطارد وخلال العقدين الماضيين  لموجات واسعة من الفرار الجماعي أجهزت على حياة المئات من الشباب الارتري في الصحاري والبحار وحولتهم ليكونوا لقمة سهلة لتجارة البشر وعصابات التهريب وبائعى الأعضاء البشرية كما نفذ نظام الشعبية الانعزالي سلسلة من الاغتيالات والتصفيات الجسدية وساق الألوف من أبناء شعبنا لغياهب السجون والمعتقلات التي فاق عددها المدارس والمؤسسات الصحية والخدمية مما أدى لتفريغ البلاد من أعداد كبيرة من مواطنيها في وقت يعيش فيه اللاجؤون  الارتريون القدامى في معسكرات اللجوء منذ أكثر من أربعة عقود مما يضع الوطن والشعب على شفير الانهيار والضياع وتهدد سياسات النظام في ملكية  لأرض باندلاع نزاعات وحروب بينية لانهاية  لها وإذا ما وقع ذلك لاسمح الله ستفقد بلادنا  السلام والاستقرار والوحدة الوطنية وستكون البلاد تربة خصبة لعبث العابثين .

 كما أججت ممارسات النظام السلطوية وسياساته الخرقاء وقهره لشعبنا  خلال العقدين الفائتين لفساد وتفسخ الحياة العامة وتدهور تماسك المجتمع والأسر الارترية  التي عرفت بقوة تماسكها.

وحملت اللجنة التنفيذية  لجبهة التحرير الارترية النظام الانعزالي مسؤولية كل ما يترتب على ممارساته اليومية وتبريراته الفجة للأحداث والمواقف وخاصة عقب الحملة الأمنية الشرسة لقمع حركة الجيش الارتري في 21 يناير 2013م من إضعاف لروح المواطنية والوطنية الارترية التي تجلت في أبهى صورها إبان مسيرة الكفاح الوطني المسلح من أجل الحرية والاستقلال ، وقد أدى التعاطي الأمني والعسكري والدعاية المصدرة من أجهزة النظام لتهوين الحركة على أتباعهم وإستجرار العطف دون الوطني لتعميق التباعد والشرخ الوطني ولهذا نحمل هذا النظام المسؤولية التاريخية والسياسية الكاملة عن المآلات الوخيمة التي يدفع لها البلاد بما فيها بروز المشكلات الجهوية والاثنية والدينية في سابقة تاريخية لم تعرف مثلها بلادنا إلا في عهود الاستعمارالأجنبي الذي وبهدف السيطرة والاخضاع ومصادرة حقوق و مقدرات الشعوب ولقهر مقاومتها المحتملة مارس سياسات فرق تسد ولهذا نحذر النظام وأزلامه من خطورة هذه المسلكية على بلادنا وشعبنا الارتري ومستقبل العيش المشترك .

ووقف إجتماع اللجنة التنفيذية  أمام الوضع التنظيمي الماثل وأكد أنه نتاج طبيعي للشح والتضييق الذي يعانيه نضال المقاومة الوطنية الارترية بكافة فصائلها وتياراتها في هذه المرحلة وهو أمر يعالج بالتمسك بالأسس والقنوات التنظيمية الصحيحة وهي مرحلة حتماً سنعبرها بصمودنا كما تجاوزنا الكثير من الشدائد والمحن في مسيرتنا النضالية .

وأكدت اللجنة التنفيذية على عقد إجتماع المجلس المركزي لجبهة التحرير الارترية في أسرع وقت ممكن ، كما قررت الانسحاب من سمنار القوى السياسية الارترية في أديس أبابا لضمه حركة قرنليوس التي أساءت للرمز الوطني القائد الشهيد حامد إدريس عواتي بما يمثله من ريادة لكفاح شعبنا من أجل الحرية والاستقلال ورمزية لعموم الشهداء في مخالفة صريحة لقرارات المؤسسات  الوطنية الارترية ( التحالف الديمقراطي ـــ المجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي ) .

وتهيب اللجنة التنفيذية بأبناء شعبنا عامة وعضوية جبهة التحرير الارترية خاصة الالتفاف حول تنظيمهم الرائد في هذه المرحلة التاريخية .

عاشت جبهة التحرير الأرترية

عاش الشعب الارتري سيداً حراً

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

جبهة التحرير الأرترية

اللجنة التنفيذية

23 أغسطس 2013م