البيان الختامى لملتقى الحركات الشبابية الارترية وتأسيس مجلس منسقية الشباب
نشر من قبل omaal في 07:21 صباحا - 25 08 1434 هـ (03 07 2013 م)

البيان الختامى لملتقى الحركات الشبابية الارترية

وتأسيس مجلس منسقية الشباب

 


تفاصيل الخبر

البيان الختامى لملتقى الحركات الشبابية الارترية

وتأسيس مجلس منسقية الشباب

 بعد المداولات والمناقشات المعمقة بين مجموعة من الحركات الشبابية الارترية التي إستمرت فى الفترة من 01/02 الى 23/06/2013  بين أعضائها  تمكنت هذه الحركات الموقعة  أدناهُ من الوصول إلى صيغة  تجمع العمل الشبابي تحت { المجلس التنسيقي الجامع } الذي  ينظم  متطلبات  المرحلة  الحالية  وقد تم  الوصول إلى هذه  التفاهمات التي  ترتكز على مبادئ العمل  الشبابي  المنسق  تحت المظلة  الجامعة  لحين انعقاد المؤتمر التوحيدي  لكافة الحركات  الشبابية الأرترية الساعية والراغبة إلى التغيير الديمقراطي وإقامة  دولة  دستورية  يتساوى  فيها الجميع أمام  القانون. وكانت نتائج هذه  المناقشات  الجادة  والمدروسة  بعناية  انجاز هذا العمل الذى نحسبه مقدمة جيدة للعمل الوحدوى ونقلة نوعية من اجل عمل وطنى فاعل يساهم فى اسقاط النظام الطائفي المتسلط على شعبنا.

يا جماهير شعبنا الأبيي الصامد

ها هو الآن قد تحرك الشباب الارترى الغيور على حقه وقضيته  العادلة للسيرُ  قُدماً على الطريق والمنهج  الذي  رسمه الاباء والأجداد التي من خلالها تتحقق حرية وكرامة الانسان الارترى. إلا أن المشكلة الارترية  منذ نشأتها  ليست  مشكلة الاستعمار فحسب  بل المشكلة  تكمن فى وجود طرف وطنى يريد إقصاء طرف وطنى آخر ويفرض سماته عليه ، وكذلك اليوم المشكلة ليست مشكلة رجل واحد يتسلط على الجميع  إنما الاشكالية أعمق من ذلك بكثير بدليل ما يلاحظ  لدى بعض التجمعات الشبابية  الأرترية التي  تنشط  في  دول المهجر، لذا يتطلب  النظر  لهذه  المعضلة  بالوعى والادراك الحقيقى للارضية التى نحن نقف عليها حتى لا تنهار بنا كما انهارت من قبل ، ومن هنا يجب على كل من يبحث عن التغيير الحقيقى تحديد المفاهيم الوطنية  بمعانيها ومضامينها الديمقراطية ورسم الطريق الصحيح  للوصول الى دولة مؤسسات تحكم بالدستور والقانون وعندها فقط يمكن ان نحقق  طموحات الشعب الأرتري بجميع  مكوناته  العرقية  والدينية  والثقافية  في مواجهة  نظام  الجبهة الشعبية التصفوي الذي زرع  في أوساط  شعبنا النعرات القبلية والطائفية والمناطقية – تحت شعار فرق تسد-.

على كل القوى المناضلة ان تحدد من الان رؤية واضحة المعالم لمستقبل ارتريا الديمقراطية  التى نريدها، عليه  ننبه من الوقوع  فى  منزلق مفاهيم التغيير والديمقراطية المغلوطة التى تتحول فى كثير من الاحيان الى السراب الذى يحسبه الظمآن ماء.

إن الحركات الشبابية الارترية لقد صَعَّدت من نضالها  منذ بضع  سنين من دون تحديد رؤية  للعمل السياسي الموحد وتحديد ملامح ارتريا المستقبل،بل ان ازمة الثقة التى صاحبت الجيل  الاول من  مناضلى  الاطراف الوطنية  أطلت برأسها  من جديد الى جيل الشباب الحالي، مما  يستدعى كل هذا الى تحديد رؤية العمل الشبابي تحت  مظلة  شبابية واحدة  لكى  تكون  المقدمة  الطبيعية  لتوحيد  عمل  الشباب الارترى  في  موقعها  الصحيح .

 ياشباب أرتريا والغد الواعد  : 

نحن الممثلون  للحركات  الشبابية  المذكورة  أدناه  لقد قمنا منذ  فترة  استمرت  مايقارب خمسة اشهر بالحوار الجاد  والمعمق من أجل الوصول الى  صيغة مرضية  لإيجاد مظلة شبابية عامة نعمل فى ظلها، لقد استطعنا الجلوس معاً وبصدرٍ رَحب تحت  شعار" الوحدة  الشبابية هي صمام أمان للتغيير الديمقراطي الحقيقى في  أرتريا "  ومن خلال  هذه  الحوارات والمناقشات  المطولة  توصلنا الى  تحديد { ميثاق العمل الوطنى –  الرؤيا والتصور للعمل المشترك  –  النظام الاساسي }الذى  سيلتزم  بها  مجلس  منسقية  الشباب  الارترى، وعلى  أن  يظل  هذ ا المجلس التنسيقي الذي أسـسناه  مفتوح أمام أي  حركة شبابية  أرترية او نشطاء من الشباب الارترى أفراد وجماعات الانضمام  والدخول اليه، لذا نؤكد  على ان هذه الدعوة مقدمة  لجميع الحركات الشبابية الارترية دون استثناء، وتأسيس هذا المجلس  التنسيقي بيننا  لآ يعني  بالضرورة  مُكايَدة  أو الندية  للتكتلات  التي  تشهدها  الساحة  الشبابية  الأرترية في دول  المهجر،بل القصد منه تقليص الفجوة العميقة التي نراها أمامنا  للوصول  إلى  ساحةٍ  رحبة  موحدة   تسع  الجميع .

أيها السادة والسيدات: 

إدراكاً  منا  بأهمية  استنهاض  روح  الوحدة  الوطنية  الشبابية ، التي  تُعجل عملية  التغيير الديمقراطي  وتحمي الأمن لشعبها ،اننا  نعلن  بأهم  المبادئ  التي  إتفق عليها الملتقى على  النحو  التالي :

{1} الحفاظ على السيادة والثوابت الوطنية والتأكيد على وحدة ارتريا أرضاً وشعباً بحدودها الجغرافية المعترف بها دولياً وانجاز الطموحات الوطنية  للشعب الأرتري التي  نناضل  من أجلها  وهي :{ الوحدة – الحرية -  العدالة – الديمقراطية }  .

{2}الإقرار بأن  لغة  الدولة  الوطنية  الرسمية : هما  اللغتان  العربية  والتجرينية  كما وردت  بصيغتها  القانونية بدستور عام 1952 م  وكما  يحق لكل مكونات الشعب الارترى ان تحافظ على ثقافتها وتراثها وان تطلق على نفسها ما  تريد ومنع الدمج القسرى الذى يمارسه النظام الديكتاتورى فى ارتريا .

{3} العمل على اسقاط النظام الاستبدادى فى ارتريا واحداث التغيير  الجذرى الحقيقى بكل الوسائل المتاحة  وإقامة دولة القانون  القائمة على الديمقراطية والتعددية  الحزبية  التي  تعيد  إلى الإنسان  الأرتري  كرامتهُ  وعزَّتهُ  وحريته .

{4} الاقرار بنظام حكم اللامركزى دستورى يحافظ على كافة حقوق الاقاليم فى ظل وحدة الدولة  والارض .

{5} العمل على توعية  الشباب وكافة  شرائح المجتمع الارترى  بمنهجية العمل السياسيى وكيفية استرداد الحقوق والحفاظ عليها .

{6} العمل من أجل رفع معاناة اللاجئيين الارتريين فى أماكن تواجدهم والحفاظ على حق العودة متى مــا توفرت الظروف المناسبة لذلك .

التنظيمات والاحزاب السياسية الارترية :

أكد الملتقى على أهمية  العمل مع كافة قوى المعارضة الارترية  العاملة من أجل التغيير الديمقراطى العادل فى ارتريا  وخاصة  التجمعات الكبيرة مثل { المجلس الوطنى الارترى للتغيير الديمقراطى  –  والتحالف الديمقراطى الارترى } .وكما  حى  الملتقى حركة 21 يناير التصحيحية التى بعثت من جديد  روح التضحية والفداء  فى الشعب الارترى.

وكما ناشد الملتقى الشباب الارترى كافة وخاصة الشباب فى الداخل أن ينتفض ضد النظام القهرى الاستبدادى ويرفض كل المشاريع التى تمارس ظلما وقهرا ضد تطلعاته تحت مسميات مخلتفة واول هذه المسميات  مشروع ما يسمى زورا بمشروع الخدمة الوطنية التى اصبحت مشروع إذلال للشباب الارترى ،بدلا من ان تكون مشروع اداء وطنى يمارس وفق القانون.وعليه ان ينحاز الشباب بكل طاقته الى جانب القوى الوطنية الارترية المناضلة من اجل التغيير الديمقراطى الحقيقي.

العلاقات الخارجية : 

أكد الملتقى على أهمية تطوير العلاقات مع المنظمات والمؤسسات الشبابية العربية والافريقية والعالمية . وكما يجب أن يكون الشباب الارترى العامل المساعد والاساسى فى استقرار منطقة القرن الافريقى وتطوير حسن علاقات الجوار الارترى فى ظل الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية والمصالح المشتركة ، وحى الملتقى ثورات الربيع العربى  الشبابية  التى جاءت من اجل الحرية والديمقراطية والسلام.

وطالب الملتقي كل المحبين للسلام والعدالة والديمقراطية فى العالم وخاصة الشباب العالمى والعربي والافريقي  ان يقفوا الى جانب نضالات الشعب الارترى من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية ،وان يقاطعوا  النظام  الارترى الديكتاتورى فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وكذلك المهرجانات التى يستغلها النظام فى تلميع وجهه القبيح امام العالم .

وفى ختام الجلسة تم اختيار مجلس منسقية الشباب الارترى ومنها تم تشكيل  ادارة المجلس من ثلاثة اشخاص ولجنة منسقية الشباب من سبع اشخاص وهى بمثابة المكتب التنفيذى .

النصر للنضال الديمقراطى

الخزى والعار للنهج الاقصائي

المجد والخلود لشهداء ارتريا .

الحركات  الشبابية الارترية  المشاركة  في الملتقى والموقعة على تأسيس مجلس المنسقية  :

1- حركة الشباب الارترى للتغيير - سويسرا

2- الاتحاد العام لشباب عفر البحر الاحمر

3- منظمة  شبيبة  عواتي  الارترية

4- حركة الشباب والمثقف الارترى للحرية

5- منظمة  مجددون  الارترية .

23/06/2013

للمراسلة : shababeritrea2013@gmail.com