جبهة التحرير الإرترية
مكتب الثقافة والإعلام
بيان صحفي
حول ما تشهده ارتريا من أحداث
بسم الله الرحمن الرحيم
جبهة التحرير الإرترية
مكتب الثقافة والإعلام
بيان صحفي
حول ما تشهده ارتريا من أحداث
تتوالى الأنباء على مدى أسبوعين عن محاولة من داخل النظام تدعو إلي تغيير الوضع السياسي في ارتريا وإطلاق سراح المعتقلين والسجناء السياسيين وإعادة العمل بالدستور الذي وضعته الجبهة الشعبية عقب الاستقلال والذي رمي به اسياس في سلة المهملات .
ومنذ اليوم الأول للمحاولة يسود التعتيم المتعمد للوضع في البلاد فلا المحاولة عبرت عن نفسها وعن أهدافها وأعلنت انتصارها ولا النظام أعلن القضاء عليها واستتباب الأمر له . وبما إن مآلات الأمور لم تتضح حتى الآن في داخل ارتريا فان احد احتمالاتها هو إن تسير في اتجاه الترقيع والتسكين المؤقت على قاعدة البحث عن حل لمأزق النظام وليس إنقاذ البلاد ، وإذا ما تم ترتيب الوضع على هذا النحو، فلا بد من القول أن التغيير الذي ينتظره الشعب الإرتري لم يأت بعد و ولكن حان وقته وهو حتماً آت قريباً جداً ، إذ أن شعبنا بكل قطاعاته السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج لم يكن ضد فرد بعينه بل كان ضد النهج الذي مثله النظام الحالي منذ الاستقلال وحتى اليوم . والمعلوم أن أبناء ارتريا الذين ضحوا بكل غال ونفيس عبر سنوات حرب التحرير الشعبية من أجل الحرية والاستقلال ، قد عبروا عن رفضهم لنهج النظام الدكتاتوري بكل الطرق والوسائل ولهذا فإنهم لا يقبلون إلا بإرتريا التي تتمتع بالحرية والديمقراطية الحقيقية التي يمارس فيها كل المواطنين الإرتريين حقهم الكامل دون تسلط فئة علي فئة. وتأسيسا على هذه الحقيقة ندعو قوات الدفاع الارترية التي تتصدر الوضع الحالي في ارتريا أن تدعو إلي مصالحة وطنية لكل القوي السياسية وتعمل على حل إشكال الوضع الإرتري الذي نجم عن انحراف النظام وتسلطه ، بصورة مرضية لكل الارتريين وبما يحفظ وحدة الوطن والشعب . ويخلق الاستقرار ويوفر شروط وعوامل السلام والتنمية في البلاد . كما تتوجه الجبهة في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها بلادنا إلى كافة فصائل وقوى ومنظمات المقاومة الوطنية التي تناضل لإزالة الدكتاتورية والاستبداد ، لاستثمار تزايد تذمر شعبنا داخل الوطن وتعبيره عن رفض النظام بصورة عملية ، والإسراع في توحيد وتكامل جهودها لدعم صمود وتصدي شعبنا لنظام العصابة الجائرة وتصعيد وتيرة المواجهة وصولا إلى تحقيق أهدافنا الوطنية. كما تناشد الأشقاء في دول الجوار والوطن العربي وكل الدول والمنظمات المحبة للحرية والسلام في العالم إلى الانحياز إلى مطالب الشعب الارتري المشروعة ودعم نضاله من اجل إحداث التغيير الكفيل باستعادة الحرية التي حرمتهم منها هذه الزمرة وإعادة الحياة إلى وطنهم.
31/1/2013م