جبهة التحرير الارترية /البيان الختامي للاجتماع الدوري الثاني للجنة التنفيذية
نشر من قبل omaal في 07:01 صباحا - 08 01 1434 هـ (21 11 2012 م)

جبهة التحرير الارترية

البيان الختامي للاجتماع الدوري الثاني للجنة التنفيذية

 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التحرير الارترية

ELF Slogan 012.jpg

البيان الختامي للاجتماع الدوري الثاني للجنة التنفيذية

يا أبناء شعبنا الارتري المناضل :

أشقاءنا وأصدقاء نضالنا الوطني:

عقدت اللجنة التنفيذية اجتماعها الدوري الثاني في ظل أوضاع بالغة السوء يعيشها وطننا وشعبنا بفعل السياسات غير الوطنية التي تنتهجها العصابة المتسلطة على رقاب شعبنا . تناولت فيه ما تشهده ساحة المقاومة الوطنية ونضالنا من اجل تخليص شعبنا من بطش وظلم هذا النظام، وتأثيرات المعطيات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية على مسيرتنا.

فعلى الصعيد الوطني ما تزال معاناة شعبنا على يد النظام القمعي تتفاقم باستمرار مع تزايد الحرمان والضيق الخانق بسبب سياسات النظام الجائرة التي أوقفت بشكل شبه كامل توفير المتطلبات الحياتية للمواطنين تبعا لانعدام المحروقات ليضاف هذا الحرمان على فقدان الأمن والاستقرار وضياع السلام والطمأنينة في ظل هيمنة مظاهر الحرب والاستنفار والتعبئة الدائمة وسيادة الخوف من المجهول ، وفي أجواء ترقب المعركة مع انعدام عوامل الصمود ناهيك الانتصار فيها . إن هذه الأوضاع السيئة  أدت إلى تزايد موجات الهروب من أوساط المجندين والمواطنين بمعدلات مخيفة وتعرض العديد من الارتريين لأخطار الهلاك المنظم بمشاركة مباشرة من جنرالات النظام ويقدمون الارتريين مادة رخيصة وسهلة المنال لعصابات الاتجار بالبشر. وتفاقم معاناتهم ومعاناة اللاجئين القدامى معا في معسكرات اللجوء بإهمال المجتمع الدولي دوره في حمايتهم وتأمين حياتهم واحتياجاتهم.

أيها الارتريون الأبطال:

لقد أوشكت رحلة النظام على النهاية ككل الأنظمة التي أجرمت بحق وطنها ومواطنيها . وما تزايد الصراعات المؤسسة على المصالح الخاصة والتناحر على الصلاحيات بين جنرالاته إلا دليلا على تفكك النظام وتحلله وخطوة أخيرة نحو نهاية عاجلة.الأمر الذي يحتم على القوى الوطنية التي تقاوم الدكتاتورية  التحلي بوعي ضرورات المرحلة و تدارك أوضاعها وترتيب نفسها والمبادرة لتوفير المتطلبات الأساسية والاتفاق على برنامج يمكنها من اختصار الطريق وتأمين المصالح العليا للوطن والمواطن من خلال تحقيق القدر اللازم للمعركة من التفاهم وتكامل الجهود.

من البداهة القول إن تأمين أية خطوة وحدوية يقتضي محاربة كل المشروعات التي تسعى لعرقلة الجهود الوحدوية وهدم المتحقق منها ، وفي مقدمة ذلك  يأتي مخطط قرنليوس  الإجرامي لصرف أنظار القوى الوطنية عن مشروعها المقاوم وشغلها عن مواصلة النظام من خلال محاولاته اليائسة لضرب الثوابت الوطنية الارترية  والطعن في مشروعية النضال الارتري ، ووطنية الشهيد حامد إدريس عواتي قائد مسيرة الكفاح المسلح ومفجر حرب التحرير الوطنية التي أثمرت الدولة الارترية المستقلة. وفي هذا الصدد فقد أشاد الاجتماع بموقف وقرارات التحالف الديمقراطي الارتري ودعا كل أبناء شعبنا من قوى وتنظيمات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وأفراد إلى مساندة وتأييد هذا الموقف الوطني . وتوجه الاجتماع بالنداء إلى أعضاء المجلس الوطني لتحمل مسئوليتهم في الدفاع عن الثوابت الوطنية وحماية التاريخ والمكتسبات الوطنية في مواجهة هذا التصرف الضار بالإجماع الوطني واتخاذ الإجراءات اللازمة بطرد المخربين من هذه المظلة الوطنية ومنع قرنليوس من استخدام مظلاتنا لضرب الثوابت الوطنية.كما أشاد الاجتماع بالحملة الوطنية واستنفار الارتريين على كل المستويات للدفاع عن تاريخنا ومسيرة كفاحنا ممثلة في مفجر الكفاح المسلح القائد حامد عواتي.  وعلى مستوى العمل الجماعي أكد الاجتماع على ضرورة أن تواصل الجبهة العمل من اجل تمتين الموقف الوحدوي وتطوير ورفع مستويات التنسيق والتقارب بين القوى المقاومة في التحالف الديمقراطي وجبهة التضامن والمجلس الوطني.

وعلى الصعيد العمل التنظيمي ناقش الاجتماع الأداء خلال المرحلة الماضية وأشاد بصمود مناضلي الجبهة في وجه الصعوبات واستعدادهم لحماية تجربتهم النضالية وتوفير متطلباتها وأكد على إن الاعتماد على الذات ما يزال أساس صيغ عملنا داعيا إلى الإسراع في تنفيذ الترتيبات التي اقرها المؤتمر الوطني الثامن والمجلس المركزي في تنظيم النشاطات الجماهيرية . وأشاد الاجتماع بصمود جيش التحرير الارتري وتمسكه بالبندقية وتحديه المعاناة القاسية التي تواجهه ودعا مناضلي التنظيم وجماهيره الوفية المساهمة بفاعلية لإنجاح الحملة الوطنية تحت شعار (نصرة جيش التحرير) التي انطلقت لدعم جيش التحرير وإقامة الاحتفال المركزي بذكرى تقوربا العام القادم أوساط مقاتلينا الأبطال.

ووجه الاجتماع مناشدة إلى الدول الشقيقة ولاسيما تلك التي تمكنت من إزاحة الدكتاتورية عن رؤوسها للوقوف إلى جانب نضال الشعب الارتري ومساندة مطالبه المشروعة في التخلص من الدكتاتورية وبسط الحرية والديمقراطية في بلاده .

كما دعا دول الجوار لبذل الجهود لحماية أبناء شعبنا الذين تجبرهم الظروف القاهرة المخيمة على بلادهم ومواقف وممارسات النظام غير الوطنية تجاههم إلى مغادرة وطنهم ، وتوفير الأمن لهم  والوقوف في وجه جريمة الاتجار بالشر المنظمة التي يتعرضون لها . ودعا الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية (المندوبية السامية)إلى احترام وحدة الشعب الارتري وعدم الإضرار بتماسكه وتجنب التمييز بين مكوناته فيما تقدم من مشروعات وبرامج للخدمة والتوطين والهجرة وغيرها وأن تتحمل مسئوليتها في حماية اللاجئين وتوفير احتياجاتهم الحياتية .

وأدان الاجتماع العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وطالب المجتمع الدوالي العمل على وقف هدر الدم الفلسطيني .

الجنة التنفيذية