مظاهرة حاشدة في واشنطن
نشر من قبل omaal في 11:07 صباحا - 10 07 1433 هـ (30 05 2012 م)

مظاهرة حاشدة في واشنطن

 


تفاصيل الخبر

مظاهرة حاشدة في واشنطن

عبد الرحمن محمود

abdali0101@yahoo.com

 

 

أقام الإرتريون بواشنطن وبقيادة الشباب وتحت شعار "جمعة الحرية" مسيرة ضخمة ضد نظام "هقدف" حيث تقاطر المتظاهرون إلى (Dupont Circle) وهي إحدى أكبر الحدائق بوسط العاصمة واشنطن في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وبعد التنظيم والإعداد وأداء صلاة الجمعة بالحديقة انطلقوا إلى حيث سفارة "هقدف" وهم يرددون شعاراتهم المناهضة للنظام والداعية إلى سقوطه. وقد كان حضور الشرطة بكثافة وإغلاقها للشوارع الفرعية والرئيسية المحيطة بالسفارة. كان لذلك أثر كبير أضفى تميزا وتنظيما على المظاهرة وجعلها محط إعجاب الأعداد الضخمة من المارة الذين توقفوا كثيراً إعجاباً بالحدث والأداء. هذا وقد اشتركت في المظاهرة أعداد مقدرة من الإرتريين الذين قدموا من أوروبا وكندا كما حضرت المظاهرة أسماء لامعة في مختلف الميادين والأصعدة حيث حضرتها الناشطة الحقوقية "إيليسا جروم" التي رددت شعارات مناوئة للنظام وألقت كلمة مؤثرة عددت فيها جرائم النظام وسوءاته. كما ألقى الفنان الثائر وصاحب الحنجرة الذهبية "حسين محمد علي" كلمة حماسية أجج بها مشاعر الناس وخاصة الشباب وأمن على الوحدة الوطنية ودعا الجميع للعمل سوياً من أجل وطن يكون واحة للسلام وخالياً من الظلم والظلام تلاها بأغنيته المعروفة "تِـم"، ورقص فيها الشباب أمام سفارة "هقدف" ثم "صامدون ما ركعنا يوما ولن نركع".والتي جعلت مقاتلي جبهة التحرير السابقين يتدافعون إلى الاقتراب من الفنان "حسين" لأن "صامدون" – عادت بهم إلى زمن الحلم الجميل. كما ألقى الشاعر صالح إبراهيم إنجايا قصيدة جميلة صفق لها الحضور طويلاً. وقد لوحظ بأن العادة السيئة التي دأبت عليها "هقدف" في السنوات السابقة وهي الخروج بـ "الكاميرا" وتخويف المتظاهرين بالتقاط الصور لم يتمكنوا من أدائها هذا العام، بل كان دورهم محصوراً في الوقوف خلف زجاج المكاتب في الطابق العلوي وأخذ صور بعض الشباب الذين أحرقوا صور الدكتاتور. إذا كان قد احتفل العائد من الموت باستقلال وطن يهم مواطنيه بالهروب منه بعد أن أصبح جحيماً لا يطاق، فهكذا احتفل الإرتريون الطامحون بوطن تكرم فيه إنسانيتهم وتحقن فيه دماؤهم.

وفي اليوم التالي للمظاهرة انعقد مؤتمر الشباب في فندق (Holiday Inn) وعلى بعد أمتار من مبنى الكونغرس واستمر ليومين قدمت فيه أوراق عدة ومداخلات مهمة ومفيدة وفي خطوة غير مسبوقة وشفافة، تم توزيع برنامج عملهم على الحضور لمناقشته وإبداء الآراء والتوجيهات حوله. كان الشباب الذين أداروا جلسات المؤتمر على قدر كبير من الفهم

 

والإدراك للمخاطر المحيطة بإرتريا وقد افتتح المؤتمر بكلمة أكدت استعدادهم وانفتاحهم على الجميع وكانت الكلمة بالتغرينية والعربية والتي ألقاها الشاب عبده سعيد وهو أحد قياداتهم عدد

فيها مآثر وبطولات كبيري وسلطان وعواتي وولد آب مؤكداً على الوحدة والتماسك من أجل خلق وطن لا تهدر دماء مواطنيه على يد حاكم لا يرى للحياة معنى إلا بممارسة القتل والتجهيل والتشريد.

 

وقد اختتم المؤتمر بانتخاب قيادة جديدة تتألف من 14 عضوا.

 

لقطات من المظاهرة والمؤتمر.

- حضر المؤتمر بعض من رموز الفن الإرتري من أمثال تولدي ردا وحسين محمد علي وآخرين.

- اشترك في الحفل الفنان السوداني الشرقاوي محمد أدروب.

- في أثناء إتاحة الفرص للناس لإبداء آرائهم كثرت الانتقادات فانتفضت إحدى قيادات الشباب وهي الدكتورة – حرنت بخراطين وقالت إننا سمعنا منكم النقد ولم نسمع منكم ما ينبغي إضافته. إن فكرة جمعة التحرير كانت من حركة 24 مايو في القاهرة. وعندما أتت منهم تلقفناها وعملنا بها ونحن على استعداد للانفتاح على الجميع بشرط العمل وليس بالكلام وجهونا وصوبوا مسارنا.

- افتتح المؤتمر بكلمات رجال الدين الإسلامي والمسيحي.

كان عضو المجلس الوطني الأستاذ جميل أمان شيخا ومترجما وموجها يعطيك العافية أبو أمان