تقرير إخباري عت /  الندوة التي أقيمة للاستاذ ابراهيم محمد عبدالله في مدينة ملبرون أستراليا
نشر من قبل omaal في 07:47 صباحا - 14 12 1430 هـ (01 12 2009 م)

  فى امسية يوم الاحد الموافق 29/11/2009م عقد ندوة كبرى بمركز جبهة التضامن فرع ملبورن ، حاضر فيها الاستاذ / ابراهيم محمد عبدالله عضو المجلس المركزي لجبهة التحرير الارترية ، وممثل الجبهة فى السويد . وايضا الناشط الارتري المتميز والذي يرأس المنظمة الارترية للسلام والديمقراطية ، كما انه عضوا نشطة فى الحزب الليبرلى السويد المتحدث باسم المهاجرين


تفاصيل الخبر

  انشطة التضامن فرع ملبورن

 ندوة الاستاذ ابراهيم محمد عبدالله

تحت عنوان اوضاع المنطقة ، ومنظمات المجتمع المدنى

النهضة - ملبورن

  فى امسية يوم الاحد الموافق 29/11/2009م عقد ندوة كبرى بمركز جبهة التضامن فرع ملبورن ، حاضر فيها الاستاذ / ابراهيم محمد عبدالله عضو المجلس المركزي لجبهة التحرير الارترية ، وممثل الجبهة فى السويد . وايضا الناشط الارتري المتميز والذي يرأس المنظمة الارترية للسلام والديمقراطية ، كما انه عضوا نشطة فى الحزب الليبرلى السويد المتحدث باسم المهاجرين

وقد امتلأت قاعة المحاضرة بالمهتمين والنشاط من ابناء الجالية الارترية فى ملبورن ، وقام بتقديم الندوة الزميل / محمد على شيا حيث ابتدء حديثة بالترحيب بالضيف الكبير المناضل ابراهيم محمد عبدالله ، كما رحب بالحضور لتلبيتهم دعوة فرع التضامن وحضورهم لهذه الندوة الهامه ، كما عرف بان النشاط السياسي والدبلوماسي الارتري كان السبق لابناء ارتريا المخلصين وعلى راسهم الشيخ ابراهيم سلطان الذي تبنى استقلال ارتريا فى هيئة الامم المتحدة ، وكان مدافعا قويا لحق شعبه كذلك الاستاذ محمد عمر قاضى الذي كشف ممارسات هيلى سلاس ومحاولاته لضم ارتريا ، كما تطرق بعمق لادوار الشيخ ادريس محمد ادم والزعيم عثمان سبي فى بلورة القضية الارترية ، كل هذا النضالات اتت بثمار الاستقلال ، وحاليا المقاومة الوطنية تقع على اعتاق احفاد هؤلاء العظام ، وما الفرية التى تبعثة من هنا وهنالك من الشريك الاخر بانه يمثل الوجه الحضار المثقف الا  محاولات مكشوف لا تنطلى على ابناء عواتى الشرفاء . لابد ان يتحمل الجيل الحالى المسؤولية ويحمل الراية الى حين بلوغ الهدف فى انتزاع الحقوق المهضومه وتحقيق السلام والعدالة فى ارتريا . ثم افسح المجال  للاستاذ/ ابراهيم محمد عبدالله الذي تناول اوضاع المنطقة بالترتيب ، واضعا امام الحضور معلومات تفصيلية وقيمه ودقيقة . نالت رضى المستمعين . 

 وفى بداية حديثة اشادة بالجالية الارترية فى استراليا ودور المشهود فى مقاومة النظام كما اشادة بالمواقع الاعلامية المنطلقة من استراليا  (( النهضة – عونا – فرجت – اذاعة الجالية )) التى عكست تلك النضالات للرأي العام الارتري وفضحت النظام ، مطالبا من الجميع بمضاعفة الجهود الى ان يتحقق اسقاط نظام الدكتاتور اسياس ، وقد ذكر بان سياسة الشعبية معروفة لدى الجميع وتعتمد على قاتل ومقتول واغتصاب حقوق الاخر ، وان الذي يردعها هو استخدام نفس وسيلتها لانتزاع حقوق شعبنا حتى يعش فى سلام وأمان وعدل . واعادة المستوطنيين الجدد الذين اجبرتهم الشعبية لاخذ ارض الغير ، واعادتهم الى مواقعه السابقة .

 كما عرف بان جبهة التضامن الارترية تمثل تطور ايجابى مهم فى الساحة مما تحملها من رؤية واضحة وادراك عالى للمعطيات والتحديات الماثلة ، واستعدادها الكامل بالقيام بالدور الرائد لانقاذ شعبنا من المصير المظلم الذي يجره الية  نظام زمرة اسياس .

 كما دعى الاستاذ / ابراهيم بكل الفعاليا الاجتماعية والدينة لتدعيم مشروع جبهة التضامن هذا الوعاء الذي يعبر عن طموحات وامال شعبنا .

 اوضاع المنطقة : -

 النظام الارتري استعداء دول الجوار ، حيث طالت حروبه العبثية كافت الدول المجاورة (( اليمن – السودان - اثيوبيا – جيبوتى )) كما تعدت ممارساته الهمجية وتدخلاته السافر فى الشأن الصومالى الداخلى والشأن اليمنى ، وان المنطقة تعانى من سياسته العدائية ، ورغم هذا ان تلك الدول تمر كلها بظروف استثنائية ولها قضاياها الداخلية مما ادت الى احجامها لدعم المعارضة الارتيرية بالصورة المطلوبة مقارنه بما يلعبه النظام من سياسة التدخل فى شأن تلك الدول ولعبة دور أكبر من حجمه بالاضافة الى تخصصة فى سياسة السمسرة ومقاولات الحروب التى تدر الى جيوب قادته الاموال . وقد تناول الاستاذ / ابراهيم بتفصيل عن اوضاع تلك الدول والظروف التى تمر بها ، ومعاناتهم من نظام اسياس . مطالبا من هذا الدول الوقف الجادة بدعم الشعب الارتري وقواه الوطنية ، والعمل معا لتخليص المنطقة من هذا الكابوس المزعج ، كما أكد بان جبهة التضامن ملقى على عاتقها جهد جبار فى مضاعفت دورها المقاوم للاسراع باسقاط النظام .

 اما الحالة الماساوية التى يعيشها شعبنا فى ارتريا ذكر الاخ المناضل / ابراهيم بان الشعب الذي تفتك به المجاعة وان ابواب ارتريا مغلق فى وجه المنظمات الاغاثية ، وان النظام يقوم بتطوير وسائل القمع فى جميع مستوياته العسكرية والامنية ، ان المقاومة المباركة التى انطلقت فى شرق ارتريا تعبر عن الحالة التى وصلت اليها ارتريا من سياسة النظلم والتنكيل والتضيق على الشعب الارتري ، كما ان الهروب الجماعي أوصل القناعة لبعض الدول الغربية ان تفتح أبوابها لقبول اللاجئين الارتريين ، انتهز الاستاذ أ ابراهيم فرصة الندوه موجها نداءا قويا للمعارضة الارترية وعلى راسها جبهة التضامن لدعم وتقوية المقاومة الشعبية المنطلقة فى شرق ارتريا حتى تستمر ويقوى عودها وتعم شرارتها كافة الاقاليم الارترية  .

 بخصوص منظمات المجتمع المدنى : -

  ذكر بان بعد الحرب الارترية الاثيوبية هرب عدد كبيرة من احضان الشعبية ، وحاولت تلك المجاميع تكوين منظمات مجتمع مدنى  يساعدها على الوجود .

 كما هو معلوم ان مؤسسات المجتمع المدنى ومنظماته الحقوقية والانسانية والمهنية المستقلة هى احد اركان الدولة الحديثة ، دولة العدل والقانون .

 المنظمات المدنية هى من الثوابت الاساسية التى تساهم فى تشكيل وبناء دولة القانون والمؤسسات وتوجه المجتمع السياسي فى مسارات ايجابية تهدف الى العدل والمساواه وحقوق الانسان .

 ارتريا وكثير من الدول فى المحيط الاقليمى لاتريا فشلت فى خلق الدولة الوطنية الحقيقية على ارض الواقع التى تمارس فيها هذه الاراء

 فى كثير من دول المحيطة لاتوجد منظمات المجتمع المدنى بمفهومها الاستقلالى والقانونى ، لانها تعانى الكثير من المضايقات والبعض الاخر ما هو الا وجه اخر للآنظمة الحاكمة فى المحيط الاقليمى .

 ومنظمات المجتمع المدنى الموجود فى الدول الغربية هى مؤسسات لكى تلعب دور بناء فى سياسة الدولة والاصل وجودها هو دئما فى الداخل .

 أما الارترية فى حد ذاتها ليس موجود وكل واحد له أجندته الخفية منهم من يعمل مع النظام لتلميع صورته والتقريب بينهم وبعض المعارضين للحفاظ على مكاسبهم المكتسبه من النظام الحالى .

 اما عن ارتريا الدولة التى ناضل الكل من اجل اقامتها قد تكون اقرب الى الهاوية لان الدولة قامت على اساس قومى اقصائي ثم انحصرت الى دولة الاقليم الواحد ، هكذا اصبحت دوله لن تتمتع من مفهوم الدولة الا اسمها وعضويتها فى الجمعية العامة فى الامم المتحدة .

 هناك تجارب مريرة خاضتها مؤسسات المجتمع المدنى فى الغرب ، منها ما حققت جملة من اهدافها بحكم طبيعة التى عاشته والقوانين الاجتماعية والسياسية التى كانت سليمة متمدنه كالمنظمات الاقتصادية والثقافية والصحية وحقوق الانسان والمراة والطفل والبيئة الخ .

 ارتريا دولة ظهرت الى الوجود منذ أقل من عقدين الا ان سؤ حظها ان يكون اول حاكمها رجل انانى دكتاتوري متسلط له ثقافة لاتؤمن بالحوار ، ومن الصعب ان يكون وضع يسمح بقيام منظمات المجتمع المدنى .

 بالتالى ان اول ميلاد للمنظمات المجتمع المدنى الارتري كان فى ارض المهجرة هنا وهناك وهذا بعد خراب دار الشعبية .

 ان منظمات المحتمع المدنى الارترى ليس على وفاق وليس لها رؤية موحدة فى ما يحدث وما نريده ان يحدث وهذا بالنتيجة يقود الى خلاف لايمكن ان يكون فى القضاية الانسانية والمهنية والخدمية التى من المفترض ان تكون موضوع الاتفاق اكثر من الاختلاف .

 ان الخلاف ناشئ عن التوجهات الفكرية والميول السياسية بدليل تقديم الدعوه لبعض التنظيمات دون الاخرى تحت مبررات لاترقى لاقناع العقل السياسى . ان بعض من هذه المنظمات تقصد العمل السياسى تحت غطاء منظمات المجتمع المدنى وبالتالى لديها سياسة خفية ، وقد تكون مولود غير شرعى لبعض التنظيمات الارترية القائمة فى ساحة الحكم أو المعارضة .

 ان ما يميز عمل المجتمع المدنى ناجح وصادق هو الحيادية وعد الانحياز فى النظرية والتطبيق ، لانتوقع الكمال لهذه المنظمات وهى فى مراحلها الاولى ولكن نتمى ان تعمل على رفع الظلم عن شعبنا .

 هناك موضوع اخر هذه الايام اصبح هاجس الجميع ( لقاء بروكسل )

 اولا أوكد بان للقاءات فى مقر الاتحاد الاروبى لفضح النظام وممارساته القمعية يعتبر عمل جيد ومرحب به وبغض النظر عن النتائج التى تمخضت عن اجتماع بروكسل وماظهر منه جيد . ولكن المأخذ هو التغيب والاقصاء المتعمدة  لجزء اساس من المعارضه وعلى راسها مظلته الجامع  تثير الشكوك ، ان المشكلة الارترية لايمكن ان تحل بابعاد القوة الفاعلة والحقيقة من التضامن والتحالف ، وهذا يعيدنا الى الحوار الذي تم بين الشعبية والتقراي بابعاد الاخرين عند التحرير ولكن لم يجعل ارتريا تنعم بالاستقرار بل جعل الوضع اسؤ .

 وكيف يمكن ان تكرر القوة الدولية مرة اخرى أخطاء تورطت فيها سابقا وأثبتت فشلها . ان كان الذي حدث فى الندوة يرقى الى هذا المستوى ، مثل هذه الاجتماعات مجرد علاقات عامة وحراك اعلامى  لا غير .

 وفى ختام حديثه الشيق والمرتب والمدعوم  بالتدوين والاحداث دعى من الجميع المزيد من التضامن والوحدة والتحرك لمساعدة شعبنا فى معسكرات اللاجئين ، كما طلب بصفة خاصة من اعضاء التضامن التجاوب وبفعالية مع قضايا الوطن والمساهمة بقوة فى التغير الديمقراطى .

 ثم فتح باب المداخلات والاسئلة التى اثرة الندوه واعطتها الزخم والحيوية ، وقد بدا ذلك فى ارتياح الحضور وشعورهم بالرضاء فيما تناول من مواضيع ، والكل اشادة بالمحاضرة والمحاضر ، وشكره على هذا الجهد الكبير  .

  بذا انتهت الندوة التى استمرت لاكثر من ثلاثة ساعة