البيان الختامي لسمينار أوسلوالأول الذي دعت إليه مجموعة الحراك الشعبي للديمقراطية والعدالة
نشر من قبل omaal في 01:32 مساء - 02 02 1433 هـ (27 12 2011 م)

البيان الختامي لسمينار أوسلوالأول الذي دعت إليه

 مجموعة الحراك الشعبي للديمقراطية والعدالة


تفاصيل الخبر

البيان الختامي لسمينار أوسلو 2011

 

لقد تم وبعون الله وبعزيمة الأحرار من أبناء الشعب الإرتري الصامد إنعقاد السمينار الأول الذي دعت إليه مجموعة Eritreans For Action في مدينة أوسلو بدولة النرويج وذلك بتأريخ 18.12.2011 . إن الغرض من هذا السمينار كان لبحث ودراسة الوضع المأسوي والمؤسف الذي يعيشه شعبنا الارتري تحت وطاءة نظام الهقدف الديكتاتوري ومن ثم الخروج برؤية متكاملة تعمل على ازالة النظام . إن رص الصفوف وتوحيد الجهود والطاقات بين القوى الشبابية كان الدافع الأول والأهم والأوحد لعقد هذا السمنار في زمن تسارعت فيه وتيرة الأحداث المتلاحقة وقد حضر وشارك في هذا اللقاء وفوود من ستة دول أروبية تمثل مجموعات شبابية مختلفة تحمل تصورا مسبقا وقامت بعرضه على جميع الوفوود المشاركة. لقد ناقش السمينار البنود التالية:

- تقييم التجربة الشبابية والحراك الشعبي

- تقييم وتحليل الواقع السياسي الإرتري

-مشروع التغيير وكيفية إسقاط النظام

-متطلبات المرحلة القادمة وتحديد الآليات والوسائل

- إنتخاب الأجهزة الإدارية وتحديد صلاحياتها ومهامها

بعد تحليل وقراءة متأنية للوضع القائم في إرتريا والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة إثر الثورات الشعبية وتجلياتها على الواقع السياسي الإرتري وما أحدثته من تحولات غير مسبووقة، إرتئينا ضرورة عقد لقاء شبابي لبحث ودراسة هذا التحول التأريخي وكيفية توظيفه وما نتج عن ذلك بشكل منهجي وهادف في تعجيل إسقاط النظام. منذ عقدين من الزمن يتعرض شعبنا الصامد إلى سلسلة من الإنتهاكات الخطيرة والجرائم البشعة والبربرية من قبل أجهزة النظام الغاشم لإحكام السيطرة والهيمنة على أرضه وموارده الإقتصادية وثرواته الطبيعية ومحاولة تفريغه وتجريده من قيمه ومبادئه الإنسانية. في ظل هذا الواقع المرير ظلت قوى المعارضة الإرترية تحمل راية الصمود والمقاومة رغم كل التحديات والصعاب التي رافقت مسيرتها النضالية، إلا أن نهجها الذي إتبعته في النضال والمقاومة على مستوى جميع الساحات منذ إندلاع ثورة الفاتح من سبتمبر لم يشهد التجديد والتحديث في الفكر والأداء الأمر الذي أدى إلى عجزها في إحداث النقلة النوعية في إدارة هذا الصراع القائم. نحن نعلم تفاصيل تلك التجربة والعقبات والمعوقات التي صاحبتها والتي حالت دون تحقيق أهدافها وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى غياب العنصر الأساسي والمعني بهذا الشأن، ألا وهو الشعب الإرتري ، صاحب الحق الشرعي وهذا بدوره ذات علاقة بمجموعة من الأسباب يصعب حصرها في سطور. بالرغم من ذلك نحن نقدر ونحترم نضالات جميع التنظيمات الإرترية دون إستثناء ونعبر عن إمتنانا العميق لصمودها وصبرها في مواصلة مشروعها النضالي الذي هو موضع فخر وإعتزاز لنا جميعا ومع ذلك نرى بأن هنالك ضرورة لإيجاد طرح مغاير يستوعب ويلبي تطلعات أكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع الإرتري التي ظلت غائبة لعقود من الزمن. إن الخيارات المطروحة لإسقاط النظام والتي تم إنتهاجها حتى الآن مع فهم الواقع المحلي والإقليمي والدولي لم تعد في تقديرنا مجدية ولا يمكن أن تحقق الغرض الأمر الذي يجعل الإقتداء بتجارب الآخرين أمرا مهما بعد تجربة طويلة من النضال إستمرت لعقدين من الزمن لإحداث التغيير السياسي ولذلك كان علينا أن نعيد النظر في الكيفية والمنهج والأداء وبعد نقاش طويل وهادئ إرتئينا ضرورة التفكير في خيارات المقاومة واضعين في الإعتبار الحالة الإرترية بكل تفاصيلها.

إن إيماننا بضرورة التغيير وفهمنا لحساسية المرحلة دفع بنا دون جدل أو نقاش أو تردد إلى أهمية تشكيل كيان شبابي يجمع كافة القوى الشبابية دون فرز أو تمييز لخوض مسيرة التغيير ونحن إذ بهذا نعلن ميلاد الحراك الشعبي للديمقراطية والعدالة. إن هذا الحدث التأريخي هو بمثابة بشرى لكل القوى الشبابية الحرة التي ترغب إلى صناعة فجر جديد. وإثر ذلك قام الحضور بتشكيل الأجهزة الإدارية وبشكل ديمقراطي وغير معقد والتي سنعلن عنها في وقت لاحق. هذه الروح الوطنية هي دلالة واضحة بأن الشباب قد وصل إلى قدر عالي من الوعي والمسؤولية وهذه بداية النهاية لهذه الحقبة السوداء من تأريخنا المعاصر.

إستنادا إلى الواقع المحلي والإقليمي والتحديات والصعوبات ذات الصلة وما شاهدناه من تجارب الشعوب في المقاومة نرى أن الثورة الشعبية هي أفضل الخيارات وأكثرها فعالية ولذلك نعلن بكل ثقة وثبات بأننا عازمون على إسقاط هذا النظام في عام 2013 ولهذا ندعوا كل القوى الشبابية في مشارق الأرض ومغاربها أن تكون في أهبة الإستعداد لخوض معركة التغيير رغم كل التحديات التي ترتبط بضخامة هذا المشروع وما يتطلبه من إعداد جيد ودقيق يضع في الإعتبار أدق التفاصيل الأساسسية والفرعية. إن عام 2012 سيكون عام الحشد والإعداد وسوف نعلن في الوقت المناسب الخطة الكاملة بأدق تفاصيلها الممكنة . إننا في الحراك الشعبي للديمقراطية والعدالة سوف نقوم بإعداد وتجهيز وإتخاذ كل التدابير الممكنة لكل الإحتمالات وفي ذات الوقت ندعوا أفراد القوات المسلحة الوطنية من أبناء إرتريا الشرفاء داخل أرض الوطن أن يقوموا بواجبهم الوطني وأن يصغوا إلى ضمائرهم وينقذوا هذا الشعب المزيد من التضحيات. . أيها الشباب الحر، نحن جميعا وقودا لهذه الثورة وشمعة تحترق لتضيئ الطريق لأجيال من بعضنا فلا تجعلوا لليأس مكانا في قلوبكم ولا تلهيكم مغريات الحياة ، فلا حياة لمن لا عزة له.

إن ضمان وتعزيز الوحدة الوطنية هي الضمان الوحيد للخلاص من هذا الظلم الجاسىم على صدور شعبنا. إن تحقيق هذا الهدف النبيل يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية والعقلانية وعدم الإنجراف إلى إلى سياسة التفرقة والبغض والكراهية بين مكونات هذا الوطن الحبيب وإن المخرج الوحيد يكمن في تدعيم روح التواصل وفهم وإدراك حقيقة هذا النظام ومشاريعه التخريبية.

من أهم قرارات ومخرجات السمينار:-

إسقاط النظام في عام 2013

العمل على تجديد وتحديث وسائل النضال والمقاومة وفي هذا الخصوص أقر السمينار إلى أهمية الجانب الإعلامي ودوره في إسقاط أعتى الأنظمة الديكتاورية ولذلك قررنا إلى ضرورة وأهمية إنشاء محطة فضائية في عام 2012 والإستعانة بكل القدرات والكفاءات الإرترية من أجل ترجمة هذا الحلم الطموح إلى أرض الواقع.

تأسيس وتكوين لجنة حقوقية لتوثيق كافة الإنتهاكات والجرائم التي مورست ضد أبناء هذا الشعب والإعداد إلى مقاضاته وتقديمه إلى المحكمة الدولية

-تشكيل لجان متعدد المهام

وأخيرا نأكد ونجزم على إحترام ختيارات الجميع في النضال والمقاومة ونناشد جميع القوى السياسية في أن لا تنتقص ولا تهاجم خياراتنا في النضال وإن فعلت ذلك فلن نتعامل معها أو مع غيرها بالمثل، بل سوف نلزم الصمت وإن جميع طاقاتنا وجهدنا سنسخرها لتحقيق أهدافنا المركزية وخدمة قضايانا وقضايا شعبنا الأساسية.

النصر للشعب الإرتري

المجد والخلود لشهداء الوطن

الحراك الشعبي للديمقراطية والعدالة

الأمانة العامة.