رحل القائد الرمز عن دنيانا بجسده ولكنه باق في قلوبنا
نشر من قبل omaal في 03:39 مساء - 11 06 1432 هـ (14 05 2011 م)

رحل القائد الرمز عن دنيانا بجسده ولكنه باق في قلوبنا

  محمد طاهر علي كرار    

 الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الارتريين 

 


تفاصيل الخبر

بسم الله الرحمن الرحيم

رحل القائد الرمز عن دنيانا بجسده ولكنه باق في قلوبنا

رحل عن عالمنا  القائد الرمز المناضل عبد الله إدريس محمد بعد مسيرة مليئة بملاحم بطولية وتضحيات جبارة  قاد خلالها جبهة التحرير الارترية إلى إنتصارات باهرة

. فقد عرفته ساحات القتال في إرتريا  قائدا منتصرا ومقاتلا شرسا  ،لا يوجد في إرتريا واديا ولا تلا إلا وله معه قصة وبطولات نادرة ، قاد جيش التحرير إلي انتصارات عظيمة  كادت أن تؤدي الي تحرير بلادنا  في وقت مبكر لولا مؤامرات الشعبية الحاقدة التي وجهت كل قدراتها العسكرية والاستخباراتية لاغتياله وضرب الجبهة بكل الوسائل  حتى لا يتحقق النصر علي يده . أثقلته تجربة الثورة فكان سياسيا محنكا ومحللا للأمور بفراسة يعتمد الحجة والإقناع ولا يساوم في الاهداف مهما كان الثمن .     

لا يعرف الانهزام  ولا يوجد في قاموسه الاستسلام يجد لكل مشكلة حلا وللنضال طريقا مهما تكالب الأعداء  ومهما ضاقت الأمور  فهو صاحب الإرادة الفولاذية  التي لا تعرف المستحيل صاحب المبادرات الخلاقة والجريئة عندما يتطلب الأمر اتخاذ القرارات الخطيرة فمبادراته كانت دائما تحول الهزائم المنكرة إلي انتصارات باهرة ، نظراته  تبعث الأمل والثقة بالنصر وكلماته تطرد اليأس والإحباط  يحاور ويناقش ويشاور وعندما يعزم يتوكل علي الله ويتخذ أصعب القرارات. عاش متواضعا يمكث ساعات طويلة مع البسطاء يناقشهم بلغة مبسطة  ومتواضعة فأحبه عامة الشعب وكانت مقراته في الميدان وفي المدن قبلة لكل أعضاء الجبهة ولغيرها من الارتريين قادة وأفراد عاديين من العسكريين والمدنيين  والفقراء والمساكين يفتح قلبه لأبناء شعبه ويتلمس ويتحسس مشاكلهم .كان الوطن همه فأعطاه حياته عاش كل حياته صراعا ضد الباطل ليسعد أبناء شعبه.

عزاءنا للقائد الرمز هو أن نسير علي دربه حتى تتحقق الأهداف التي كانت همه الاول  وهي ذات  الأهداف الوطنية التي أعلنتها جبهة التحرير الارترية منذ الفاتح من سبتمبر من عام 1961م  .وأن نظل أوفياء لجبهة التحرير الارترية ذلك الحصان الذي امتطاه قائدنا ومربينا علي النضال  فأصبغ فيه بصماته حتي جعل من الجبهة صخرة تتحطم فيها كل الموامرات التي تستهدف الوطن وتحاول الالتفاف  علي أهداف الثورة الوطنية . أن نتخلق بأخلاقه في نكران الذات وفي الشجاعة والأقدام والوفاء والصدق والتماسك عند حلول المكاره والتحدي والتصدي لكل المشاريع الغير وطنية  والحلم والتسامح مع القدرة والارتفاع عن الصغائر والتطلع الي الأمام دائما .

عهدنا لأبو إبراهيم هو أن بندوقية جيش التحرير لن تسقط  أبدا وسنسيرعلي دربه هو ورفاقه حتي نحقق النصر للشعب الارتري أو نسقط أرتالا شهداء . ولئن غاب قائدنا عنا بجسده فإن ذكراه باقية في قلوبنا وفي وجدان شعبنا. رحم الله الاخ القائد الرمز عبدالله إدريس محمد وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا  وألهمنا جميعا الصبر وحسن العزاء وجعل البركة في أبنائه وأحفاده  إنا لله وإنا إليه راجعون .

    محمد طاهر علي كرار    

 الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الارتريين 

   5/5/2011م