كلمة اومال بمناسبة الذكري الثانية والخمسين لمعركة تقوربا الخالدة
نشر من قبل omaal في 16-03-2016

كلمة اومال بمناسبة الذكري الثانية والخمسين لمعركة تقوربا الخالدة

Omaal flag.gif

تمر علينا اليوم الذكرى 52 لملحمة معركة تقوربا التاريخية وهي معركة مجيدة خاضتها الطلائع الاولى لجيش التحريرالارتري ولم يبلغ عمر الكفاح الثوري المسلح لشعبنا الارتري في سبيل تأكيد حقه التاريخي والقانوني والانساني في تقرير المصير كغيره من شعوب البلدان التي خضعت للاستعمار الاوروبي عامين ونصف العام وكانت القوات المجتمعة في منطقة تقوربا تعني صفوة المناضلين الذين يكافحون في سبيل خلق قاعدة أمنة للثورة قاعدة وخلفية تؤمن التدريب والتأهيل والخدمات الصحية للثورة ومرونة الحركة قاعدة تكون عصية على الاقتحام لطبيعتها الجغرافية المتنوعة وإتساعها ولمجتمعها الموالي لخط الثورة والنضال الوطني الارتري ولبعدها من مراكز المدن ووعورة الطريق اليها وكان الهدف أن يكون كل الريف الارتري مع ضمان موالاته للثورة ولهذا كان مسار هذه القوة مجتمعة يمتد من ضواحي كرن ( باب جنقرين ) حتى تحرا الى صلعا بادن اف همبول هورا مهكلاي شند شنا وهي منطقة تمتد من تخوم كرن لعمق تحرا ورورا حباب ورورا ماريا الى تخوم الحدود السودانية واجهة ولاية كسلا والبحر الاحمر الى مثلث تقاطع الحدود الارترية السودانية الاثيوبية  لهذا كانت تخاض تعبئة مكثفة بين المواطنين في تلك المناطق حتى كل ذلك المسرح الواسع من الارض الارترية الذي يوفر  ميزة العمق والتقرب من العدو حاضنة للثورة وقاعدة لادارتها وكان من غير المستغرب ان تجد ذات القوة في ضواحي أفعبت كرن اغردات  تسني بل وحتى في برجاجوت تخوم سلسلة جبل هقر في الساحل الشمالي وكانت تلك القوة التي دارت معها معركة تقوربا تمثلث ما يقارب نصف قوة الثورة المسلحة وصفوة جنودها وهي حاصل جمع فصيلتي الشهيدين القائد عمر ازاز والقائد ابورجيلا كما كانت ملحمة تقوربا اول مواجهة مباشرة وكسر لشوكة القوات الامبراطورية الاثيوبية القادمة من مواجهة الكونغومع انصار القائد باتريس لوممبا لهذا عدت معركة تقوربا لحظة تاريخية تأكدت فيها استمرارية ثورة وثبت فيها رجال الرعيل الاول مسجلين اروع ملحمة للتضحية والفداء والبسالة والاقدام بانتصارها الداوي وأدت لحم الاجهزة على ثورة جبهة التحرير الارترية في مهدها كما كانت رافعة معنوية لشعبنا الارتري العظيم في الارياف والمدن التي لم يثنيها تعليق جثامين ابنائها الشهداء عن رفد الثورة واحتضانها وكانت بهذا تقوربا فاتحة الطريق لتوسع جيش التحرير الارتري وانتقاله لاطوار نضالية اخرى فتحية لتقوربا القائد الشهيد ابورجيلا ولرفاقة المقاتلين والشهداء والشعب والموقع وتحية لجيش التحرير الارتري الباسل وتحية لكل مناضلي شعبنا المكافحين في سبيل وطن حر سيد ديمقراطي وإن شعبنا الابي حتما سينتصر لقيم الحق والخير والحرية والوطنية والجمال .

إدارة موقع أومال