عواتي رمز الكفاح من أجل العدل والحرية والكرامة في إرترياكلمة أومال في الفاتح من سبتمبر بالذكرى 52 لاندلاع الكفاح المسلح
نشر من قبل omaal في 06-09-2013

عواتي رمز الكفاح من أجل العدل والحرية والكرامة في إرتريا

يحتفل شعبنا الارتري في الفاتح من سبتمبر بالذكرى 52 لاندلاع الكفاح المسلح بقيادة الشهيد البطل الرمز حامد إدريس عواتي ورفاقه من رعيل الثورة تحت راية جبهة التحرير الارترية رائدة النضال الوطني الارتري  في الفاتح من سبتمبر عام الواحد والستين وتسعمائة وألف ، حمل عواتي ورفاقه أرواحهم على الأكف وبدؤوا مسيرة مقاومة النظام الامبراطوري الاثيوبي الالحاقي الذي حلم وعمل على إلحاق بلادنا وشعبنا بأملاك الامبراطورية الغارقة في ظلامات العصور الوسطى والخاضعة لقبضة الاستعلاء القومي الأمهري والاقطاع والكنيسة الأثيوبية  والنفوذ الكولنيالي العالمي .

خرج عواتي مع ثلة من رفاقه الابطال ليواجهوا تلك العقلية القادمة من عصر الظلام والسيطرة على الآخرين وإلحاقهم تحت أسنة الحراب أو إبادتهم وتهجيرهم والاستحواذ على أرضهم وإستمر الكفاح الذي أشعل أوار باكورة أيامه القائد الشهيد عواتي ثلاثة عقود من الزمان إلتحق به عشرات الألوف من أبناء شعبنا من كل أرجاء البلاد ، رجلاً ونساءاً وشباباً وشيوخاً ، ودفع شعبنا الارتري خلال المسيرة النضالية الدامية أثمانا فادحة دكت قرى وأبيد الألوف من المواطنين الأبرياء العزل علقت أجساد المئات من مناضلينا في ساحات المدن والبلدات ، خربت مدن وأستشهدت عشرات الألوف من الأنفس الأبية من خير من أنجبت أرتريا ، وأخيراً ورغم كل تلك الآلام والآمال الفرح والحزن ، الملل واليأس والاحباط أحياناً ، تكلل مسعى شعبنا التواق للحرية والاستقلال بالظفر وولدت الدولة الأرترية من بين الركام وبزقت شجرة  الاستقلال بين أضلع الشهداء وأشلاء الضحايا من المواطنين العزل.

إذاً كسر درب عواتي ومواجهتة للعنف الإستعماري بالعنف الثوري والنضال الشعبي إرادة قوى الاستعمار فتحطمت قواها وتهالكت إقتصادياتها وتفككت بنيتها المجتمعية فأجبرت تحت وقع ضربات أسود إرتريا على الخروج  من بلادنا وهي تجرجر أذيال الهزيمة والخزي في مشهد أبهر العالم ووضع أكاليل من الغار والفخار على جباه أبناء إرتريا أينما وجدوا وصار الكل في ذلك الشتات الموزع في قارات العالم  يجأر بأعلى الصوت أنا إرتري حر أعتز وأفتخر أنا من أولئك الذين إنتزعوا حقوقهم عنوة وإقتداراً أنا من أؤلئك المناضلين الذين هزموا الموت وإنتصروا للحياة الحرة ، إذاً كل ذلك النصر كل ذلك الزهو كل ذلك الشمم كان من بنات أفكار عواتي وإدريس محمد آدم وذلك الجمع الفريد من مقاتلي إرتريا الشرفاء من الرعيل الذين من بقى منهم على قيد الحياة وعاش لحظات النصر التاريخي لم يتمتع بثمار كفاحه وتلك قصة أخرى .

ثلاثة عقود من الحرب الطاحنة على درب عواتي إنتزعت الوطن الذي صار علماً بين الأمم ،  ورغم أن كفاح عواتي ومبادرته التي صفقت لها الجموع ورفدتها الأجيال من أرجاء الوطن الارتري وألون طيفه الاجتماعي والديني والجهوي والسياسي ، هي التي شقت الطريق لإرتريا وعبدت درب الكفاح في عالم لايعترف بالضعفاء ليس في ذلك الأمس الذي كان فيه الحق للقوة والقوة فقط بل اليوم ورغم كل وسائل الاتصال ومنظمات حقوق الانسان التي ملأت الدنيا ضجيجاً وشعارات الديمقراطية والكرامة الانسانية التي تصم الآذان ، فلازال العالم لايلتفت لأصوات وأنين الضعفاء .

إذاً فهم عواتي منذ وقت بعيد في سبتمبر 1961م لعبة الأمم وجعل من نفسه نموذجاً وفداءاً للشعب والوطن الارتري لم يلتفت لنواقص الشروط الموضوعية والذاتية بل اشعل الشرارة وقاد بنفسه قوافل الشهداء المدافعين عن الحق الوطني الارتري .

لهذا كان عواتي رمزاً لدعاة الحرية والعدل والانصاف والاستقلال والكرامة الانسانية ، ولهذا إعتبر الارتريون عواتي رمزهم الوطني والقومي بل كرمت العديد من الحركات الثورية القائد الشهيد الرمز حامد إدريس عواتي تكريماً للشعب والثورة الارترية ، بل أن مدينة  كولونيو الايطالية غرست شجرة بإسمه في حديقة المدافعين عن العدالة .... في هذا الوقت الذي يكرم فيه الأحرار من هذا العالم القائد عواتي إنبرى نفر من الذين تربوا على فتات موائد الاستعمارالامبراطوري ونظام الدرق العسكري الأثيوبي ليعيدوا ذات اللعبة ويجتروا ذات المقولات القديمة التي شحن بها الاستعمار عقولهم بعد أن حرضهم بمفاهيم دون الوطنية فتجرأ أؤلئك النفر وتصدروا مشهد النيل من عواتي ومن سخريات القدر أن يوزع هؤلاء صكوك الوطنية الارترية قافزين على تاريخهم الشخصي المخزي وللأسف وجد هؤلاء من يشجعهم على ذلك من بعض أدعياء الحقوق ممن عرفوا بمواقفهم الموتورة والغوغائية والارتجالية واللامسؤولة ونفر من الحاقدين لدوافع دون الوطنية .... ولكل هؤلاء وهؤلاء نقول عواتي رمزٌ لكل شهداء الثورة والشعب الارتري وطريق عواتي هو الذي أثمر الدولة الارترية والطعن في عواتي طعن في الثورة والشهداء وناتج كفاحهم الدولة الارترية وهذا دونه المواقف والتصدي وخرت القتاد ، وليفهم هؤلاء وهؤلاء أن خلافنا مع النظام ليس على الدولة الارترية فهي القاسم المشترك الأعظم لكل الارتريين بمن فيهم النظام  خلافنا بسب الطغيان والاستبداد والاقصاء والتهميش وإنعدام الحريات ...خلافنا حول الاعتراف والحقوق التاريخية الراسخة لمناضلينا ولشعبنا الارتري وعندما تعالج هذه المعضلة ويعود لاجئينا وينعم شعبنا بحقه الراسخ على ارضه وبحقه في السلطة والثروة فليست هناك مشكلة وهذه المسألة لن تدوم إلى الأبد ستعالج يوماً ما على تراب إرتريا ولهذا لانخلط أبداً بين الوطن الدائم والسلطان الزائل ، ونثق أن شعب إرتريا سيتمكن من معالجة مشكلاته الوطنية وغداً سيأتي صباح وطن الحرية والعدل والسلام .

التحية لعواتي مفجر الكفاح المسلح

التحية لإدريس محمد آدم القائد المؤسس

التحية للشهداء كل الشهداء ...

التحية لسبتمبر المناضلين والشهداء والملحمة التاريخيىة

التحية لشعبنا الارتري صانع التاريخ وقاهر الظلام

Omaal flag.gif

أسرة تحرير موقع أومال

1 سبتمبر 2013م