ورد للشهداء والمعتقلين وللجيش والشعب الساعي للتغيير
نشر من قبل omaal في 17-03-2013

ورد للشهداء والمعتقلين وللجيش والشعب الساعي للتغيير

منذ صباح يوم 21 يناير لاح واقع آخر جديد في إرتريا ، لأول مرة أصبحت بلادنا حديث وسائط الاعلام حديث منابر السياسة والهيئات الدولية لم تتجاوز معرفة أعتى وسائط الاستطلاع والعمل الاستخباري فكرة غموض الوضع هناك في أسمرا ، إندهش الكثير من الناس ، البعض من أبناء البلد ولفرط تلهفهم للتغييرولمعرفة نتف مما جرى ويجري صبوا جام غضبهم على كل شيئ وتخيلوا معلومات تلبي أشواقهم وأحلامهم للتغيير ولما لايفعلون ، إذا كان التغييروالتغير من أهل الداخل ومن عرين الجيش الارتري حلماً ومطلباً فيه ما فيه من الأمل ، لذا فان هؤلاء النفر ذهبوا بعيداً فإتهموا وإتهموا الكل بالإنفصال عن الواقع الارتري والجهل به وإنعدام المؤسسات ومصادر الأخبار ، وعزز هذا الاتجاه تضارب معلومات وأخبار وسائط إعلام أبناء شعبنا وهي بطبيعتها وسائط أفراد إجتهدوا في مجال الاعلام الشبكي وإجتهدوا على قدرما لديهم من خبرة وعلاقات بالمهتمين بالشأن العام وأهل الداخل ، وهم جمع يستحق كل الشكر والتقدير والثناء لأنهم يجعلون من المستحيل ممكناً ومن القليل خبراً يتابعون وقائعه  ، أما هؤلاء الشامتين والساخطين على كل شيئ فقد قفزوا على حقيقة وعلى طبيعة السلطة الحاكمة منذ أن كانت مجرد فصيل في الساحة الارترية ، طبيعتة التكتم وعدم الشفافية وإطلاق الدعايات والشائعات الكاذبة وترويجها بحيث يتبناها الآخرون ثم يلصقونها عليهم ليتهموهم بالكذب وهذا اسلوبهم المفضل ومن شب على شيئ شاب عليه فمنذ مذبحة المنكع وأحداث 1993م ثم محاولات الإصلاح في عام 2000م بقيادة ثلة من الوزراء التي عرفت بمجموعة ال15 وصولاً لإجهاض التغيير في يوم 21 ينار 2013م ،  وما بين كل هذه الأحداث  من جرائم وتجاوزات مرت كمرور السحاب وكأن كل  الذين قضوا لابواكي ولاوجيع لهم ، وإستمرت مقصلة النظام تحصد أعناق الرجال وتطحن الشعب الارتري الذي دفع ثمن الثورة والكفاح الوطني من دمائه وأرواحه وكان جزاؤه دولة بوليسية أسوأ من المستعمر نفسه ، غيبت السلطة من شاءت ولا أحد يجرؤ على السؤال مجرد السؤال عن المعتقلين حقوقهم الإنسانية قبل وبعد الاعتقال ، وإستمرأ قائد هذا النظام المخادع الأساليب السرية والتخوبف في إخفاء جرائمه والتخفيف من آثارها بتجريعها لأنصاره وربطها بإستمرار الحزب ومصالحهم وإمتيازاتهم وتماسك البلد وفي هذه المرة تخويف من يمكن تخويفه من مكون البلد بالاتكاء على الهواجس والتوجس وروح الاستعلاء عند البعض ، وكان  الطاغية وبطانته وآلة فبركتهم على الدوام  مصدر المعلومة التي يروجهونا عبر أناس مرتبطين بهم عن بعد ، ويروجونها في أماكن منتقاة  وبين شخصيات مختارة بعناية تعمل على ترويج ما تسمع دون أن تحلل أو تركب اوتفكر في الهدف من تلك الشائعه همهما إشباع النهم للخبر أو المعلومة والتباري في إيجادها ، وبالنظر للتغذية الراجعة السريعة لمثل هذا الأسلوب وخاصة في واقع يلفه التوجس والشك والتناقضات والاختلافات والتنظيمات التي تتوالد بمتوالية هندسية بل والمندسين الذين يعملون لقاء ذهب المعز وخوفاً من سيفه وما أكثرهم ، أتت هذه السياسة بثمارها فوطنت الشكوك وخلقت أرضية قابلة لإنتشار الدعاية وإنطلاء الأكاذب ، أما إرتريا فقد أضحت تحت سيطرة الشعبية دولة مغلقة كل شيئ فيها ممنوع من الكلام العادي حتى التفكير، أضحت ألبانيا أنور خوجا أو كوريا آل كيم إل سونغ ، وأصبح الكل تحت قبضة الخوف من الأمن والكل يعمل بالسخرة المجانية وتحت شعار من أجل الوطن المفترى عليه لصالح توطيد سلطان الطاغية ولفرط الاستبداد وإستمراء القتل والاعتقال والاختفاء وكاد الوعى الكاذب والصورة المزيفة أن تنطلي وأخذت تلك الصورة تنقشع بالتدريج ليس خارج ملاك الشعبية فحسب بل بين أعضائها ،  إذا في ظل هكذا بلد هذا واقعه جرت أحداث 21 يناير وهي في جوهرها وبالوقوف على مطالبها مشروع تغيير أجهض منذ بدايته بفعل الاختراق والتوجس الذي صب لمصلحة بقاء الطاغية وسرب إليه كل شئ وإجهض الفعل وذبح من كان على رأس قيادته ، إلا أن بطانة الديكتاتور ولغبائها ومن أجل التحشيد صبغت على الحراك الصبغة الطائفية ثم الجهوية وصاغت ذلك في مستندات وتوجيهات أضحت ملك لكل الشعب ولامجال لإنكارها والتصفية التي تلت الحدث مقصودة في ذاتها  وهي خطيرة في معناها ومرماها وستكون لها مآلات ، وعلى مستوى الوحدة الوطنية هي شرخ عمودي يطال جدار العيش المشترك وما يلجم إدعاءات أنصار النظام  هي المطالب المعلنة لمنفذي حركة الجيش فالنقاط التي قدمها من كانوا على رأس ذلك الفعل كانت مطالب وطنية وديمقراطية خالصة ، وهي مطالب لتطهير النظام من آثام المرحلة الماضية بكل تبعاتها وتوفير أرضية لبناء واقع سياسي أرتري جديد وكانت لحظة تاريخية راحت من بين أصابع الرجال ، لم يقدم أولئك المتهمون الدليل على جهوية أو دينية الفعل وإستحال عليهم تسويق هذه الأطروحة النتنة بين أبناء الشعب الارتري فبلعوا ألسنتهم ، والبعض من المخادعين الذين باعوا رفاقهم في ليلة أنس سيزيدون ولغاً في أتون الخمر حتى يتناسوا لحظة إتخاذهم لقرار الخيانة لرفاقهم وتنصلهم عن العهود التي كانت بينهم سيسقط هؤلاء من حساب الناس سيذهبون لمزبلة التاريخ مع خرفهم ،  أما شيطانهم الأكبر أسياس فقد ظهر ليقول أن من قاموا بذلك الفعل حفنة لم يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة وأن أحدهم والذي نحروه وأحرقوا جثمانه قال عنه إنتحر والآخر إعتذر وقال كان المحرضون ذات القلة وهم رهن الاعتقال ، والسؤال من ياتري يخدع أسياس وعلى من يكذب هل يكذب على الناس في الداخل والخارج الذين يرون دولة تذوب تحت أيديهم وأمام عيونهم ويسمعون أنين الضحايا وتهشم عظام المعتقلين تحت ضربات الجلادين سياطهم التي أضحت علامات على ظهور أبناء إرتريا أم يكذب على نفسه  ، إنه يكذب على نفسه  وعلى الناس أجمعين فالناس تعرف الحقيقة وستعرف تفاصيل الحقيقة أكثر تعرف من صدق وصدق ومن خدع وضلل وساهم في دفن الرفاق وعندها سيفقد آخر كروت صدقيته في نظر من تبقى له من أنصار أما الشهداء الضحايا والمعتقلون الذين ساروا وأرواحهم على أكفهم على درب ومسار التغيير لمصلحة الشعب والوطن بل وحتى الجبهة الشعبية نفسها التي من فرط حبهم لها أرداوا لها حياة جديد أرادوا أن تغتسل في المياه المقدسة ، كانوا صادقين أرادوا أن يكون التغيير بكل الناس ولكل الناس ولهذا سقوا درب التغيير من دمائهم  وفرشوا دربه  بأجسادهم  فكل الورد للشهداء في إرتريا ولمعتقلي طريق التغيير الذي إنطلق يوم 21 يناير من أسمرا كل الورد للأبطال السائرين على طريق التغيير من الجيش والشعب الارتري العظيم وورد لكل الشرفاء في بلادنا .

Omaal flag.gif

أومال