عام على رحيل القائدالمناضل عبدالله إدريس
نشر من قبل omaal في 02-05-2012

عام على رحيل القائدالمناضل عبدالله إدريس

رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2011م القائد الشهيد عبدالله إدريس محمد سليمان رئيس جبهة التحرير الارترية  ، وهو الرجل الذي أفنى عمره مناضلاً  من أجل حرية  إرتريا الأرض والانسان  وأبوإبراهيم  عن التعريف فهوالرجل الذي يعرفه الشعب الارتري من رأس قصار لرأس دميرا رجل تعرفه وديان إرتريا وسهولها وجبالها  عرفته منذ أيام نضاله الأولى المرتفعات والسهول الساحلية  وديان بركة وعنسبا حيث صال وجال وقاتل بين رفاقه  في مختلف الأصقاع الارترية لهذا كان رمزاً من رموز الكفاح من أجل الحرية والاستقلال .

كان من بين الرجال الذين لم يلينوا أو يتراجعوا رغم كل الظروف غير المواتية والعواصف العاتية التي واجهها إيام سنوات النضال وعلى رأسها أكثرمن محاولة فاشلة لتصفيته جسدياً  كان أهمها محاولة الاغتيال في الخرطوم والبلاد على أبواب لاستقلال .

ورغم كل العوائق ومحاولات التصفية الجسدية  ، ظل وفياً لجبهة التحريرمؤمناً بعدالة مطالب الشعب في الحرية والكرامة والحقوق الديمقراطية والمدنية للشعب الارتري وحتمية إستعادته لحقوقه كاملة غير منقوصة .

كان رجلاً لايعرف اليأس أو الاحباط  ، وكان عنيداً كجبال إرتريا ، كان يرددعلى الدوام بيت الشاعر عبد الله البردوني ويقول لابد من صنعاء وإن طال السفر لابد للشعب أن يستعيد حقوقه  كان يزرع الأمل والاحتما ل  والقوة وحتمية الانتصار بعون الله ، ولتقوية الأمل يحكي عن الكثير من اللحظات القاسية التي إعتقد فيها الناس أنها النهاية ولكن لطالما كانت تخرج الثورة أقوى وأكبر بصبر الرجال وثباتهم وتحديهم لكل المعيقات والظروف وتحويلها لإنتصارات وصمود وكان يؤمن على الدوام بأن شعبنا سينتصر .

كانت له شبكة علاقات إجتماعية وسياسية واسعة سخرها لخدمة القضية الوطنية العادلة وتذليل عوائق وصعوبات طريق النضال .

كان لايقبل المواقف المسبقة والأحكام النمطية حول الشخصيات  وكان يرى أن كثيرمن المواقف سببها سوء الفهم وعدم التواصل والأحكام النمطية الاسقاطية ،  ولهذا كان يرى أن التواصل بين الناس يصحح الكثيرمن الصورة النمطية .

لهذا كان فقد أبوإبراهيم  بحجم الوطن والشعب الارتري ، بحجم مناضلي جيش التجرير بحجم الجبهة  بكل عمقها وتاريخها كان حزناً واسعاً بكثافة الرجال الذين شاركهم سنوات القاتل من أجل الحرية والاستقلال  ، كان بحجم الرجال الذين خاضوامعه الملاحم في  سلع دعروا ، أغردات ، تسني ، بارنتو ، مندفرا ، في إكلي قوزاي في حماسين في بركة في الساحل في عنسبا في سيتيت ولهذا كان بحجم الفقد  الكبير النعي الواسع الذي ملئ شبكات الانترنت وكانت بحجم الارتريين سرادق العزاء في كل القارات ، أم الموكب الجنائزي فكان في مدينة كسلا مهيباً بجلل الفقد ووفاء الشعب والأشقاء والأصدقاء ، كان وفاء شعب ً لرجل لم يدخر في نضاله شيئ كان في سرادق العزاء ومقابرالحسن والحسين في كسلا كل الأجيال كل الأعماركان موكباً مهيباً تلاشت فيه كل التناقضات الثانوية وكان الجميع يعزي بعضه بعضاً .

نعم كان الشعب الارتري الوفي لهذا بقى وسيبقى أو إبراهيم رمزاً للعزة والكبرياء رمزاً لكل مقاتلي وشهداء جيش التحرير. الرحمة والمغفرة لك وأنت في عليائك وسنبقى نحن نحفظ للرجال عطائهم ودورهم وسنبقى ما حيينا  نذكر الأجيال بمناقب الرجال الذين إفترشوا الأرض وإلتحفوا السماء وتبقى يا أبوابراهيم رمزاً للتحدي والنضال العنيد .

على الدرب ثائرون وجبهةٌ حتى النصر.

أسرة تحرير أومال