كشـــف المســتور بقلم / محمد نور وسوك
نشر من قبل omaal في 17-12-2010

كشـــف المســتور

بقلم / محمد نور وسوك

15/12/2010

تحدثت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق بكتاب صدر في أمريكا عن إمكانية إسقاط حكومة الرئيس البشير وتسليم مقاليد الحكم للزعيم الجنوبي الراحل جون غرنغ . وقد حللت ( الموساد والس أي إي ) عندما استلم موسفيني (قبيلة التوتسي) مقاليد الحكم في أوغندا واعتبرت ذلك نصراً لها . والكل يعلم حرب منطقة البحيرات ( راوندي – بورندي – أوغندا – الكونغو الديمقراطي ) ومقولة الرئيس كابيلا الأب لأبناء شعبه ( ستكونون عبيداً للتوتس إن لم تحاربوا معي من أجل كرامتكم ) وبدأ زحف المخطط الصهيوني الأمريكي القديم الجديد نحو السودان العزيز وبدأ بالعلاقة مع جوزيف لاغو زعيم حركة التمرد الأولى ( الأنانيه ) مروراً بجورج غرنغ وصولاً إلى سلفاكير والتي جعلت من السودان حقل تجارب للأكاذيب والمسرحيات والسيناريوهات ووصفت شعب السودان بكل أنواع النعوت القبيحة واللا إنسانية ( اضطهاد العنصر الزنجي – الإبادة الجماعية – الجنجاويد – تجارة الرقيق – الاغتصاب ) وبطل تلك الروايات هو روجيه ونتر المدير التنفيذي لشؤون اللاجئين في أمريكا الذي تدخل في كل شيء فخاطب الكونغرس الأمريكي عن قضية جنوب السودان وقاد مسيرات مع اللوبي الصهيوني في أمريكا وحضر اجتماعات هيئة القيادة والحركة الشعبية لتحرير السودان وحدد مسارها وهو صاحب مقولة أن الحكومة السودانية والمؤتمر الوطني ( لم يجعلوا الوحدة جاذبة ) والتي ترددت كثيرا ًعلى لسان القيادات الجنوبية، فماذا تفعل الحكومة السودانية وهي قدمت المناصب والمكاتب  وعبدت الطرق وأهلت المستشفيات وقدمت 50% من أموال النفط للحركة الشعبية لتحرير السودان .

في المقابل ماذا قدمت الحركة الشعبية لأبناء الجنوب، لم نسمع أو نرى في وسائل الإعلام بأن الحركة بنت مدارس أو مستشفيات أو مصانع أو طرق ...إلخ بل سمعنا بأن هناك باخرة محملة بالدبابات استولى عليها قراصنة صوماليون في المحيط الهندي وأعيد شحنها إلى الحركة الشعبية بعد دفع الفدية، وفي سوريا حدث إشكال بين الملحق العسكري في سفارة السودان في سوية وتاجر اشترى الزي العسكري لصالح الحركة الشعبية لتحرير السودان من المؤسسات العسكرية في سورية والتي طلبت موافقة الملحق العسكري السوداني وجميع الموافقات السرية والعلنية في إطار التسلح فماذا استفاد المواطن الجنوبي من هذا !!؟؟

أنا لست ضد الشعب الجنوبي فيما يختار وحدة أو انفصال وسنبارك لهم فيما يختارون ولكن يحق لنا أن نتساءل لماذا أمريكا تقدس جورج واشنطن وتعتبره موحدها وسيدها الأول وتحرّم على الشعب السوداني احترام وحب رئيس السودان عمر البشير وتلاحقه بجرائم ثبت مما لا يدع مجالاً للشك بأنها مسرحيات وسيناريوهات مفبركة أعدت مسبقاً . وهو الذي وقع السلام من أجل السودان.

ليبدأ فصلاً جديداً باسم أنقذوا دارفور والنشاط الكبير للوبي الصهيوني في أمريكا وجمع التبرعات والتحدث أمام المراكز الحقوقية والإنسانية والاجتماعات في إسرائيل تحت شعار لن نسمح بمحرقة ثانية وافتتاح مكاتب لبعض حركات دارفور في تل أبيب وكل هذا الضجيج الإعلامي لم يأت بجديد وظل السودان قوياً متيناً بشعبه ورئيسه وأهل دارفور الطيبين.

ولم ينتهي المشهد الدرامي ليبدأ من جديد بأشخاص جديدين آخرين من جماعة ( أركو مناوي ) التي وقعت اتفاقية سلام أبوجا، ولكن هذه المرة من مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان وتعيين مبعوث جديد لأمريكا في دارفور .

ونقول لهم جميعاً في الجنوب ودارفور ( فاقد الشيء لا يعطيه ) فلا سلام في تل أبيب ولا استقرار في أمريكا (انتبهــواااااااااااااااااا).

ونتمنى مع أبناء الشعب السوداني ونطلب من الرئيس البشير بأن تظل منطقة (أبيي) سودانية فمن أراد العيش فيها أهلاً وسهلاً ومن أبى فليعود من حيث أتى