آخـر لحظـة

أجـزم صـادقـا ان هـذا الصـوت هـو صـوت ضميـر حـي يسـطـر هـذه الكلمـات بالأصـالـة عـن نفسـه ونيـابـة عـن عشـرات الأصـوات الوطـنية الملتـزمـة بالخـط الوطنـى والحـريصـة على كل شـيئ وطنـى، انهـا اصـوات ضمائـر حيـة موجـه الى آذان وأذهـان وضمائـر حيـة لشـخوص مسـئولـة وحـريصـة على السـفينـة وعلى ركابهـا الـذيـن يتمنـون لهـم اكتمـال فـرحتهـم المباركـة باذن الله وعـونـه:

فى البـدء نؤكـد التـزامنـا الكامـل والتحامنـا المبـدئـى وموقفنـا غيـر المتـردد مـع الـركـب المتجـه الى حلقـة التفاكـر والتناصـح الـوطنـى ( ملتقـى الحـوار الـوطنـى)، وبمـا اننـا جميعـا نكمـل بعضـا بعضـا، وننشـد سـلامـا وطنيـا وتآلفـا جماهيـريـا دائمـا، ونهـدف الى ايجـاد تواصـل وتفاكـر وطنـى رأسـى وقاعـدى دائـم بـين مختـلف افـراد وجماعـات وكيانات شـعبنـا المعـذب والمأزوم نتـيجـة لخلافاتنـا واختلافاتنـا وصـراعاتنـا التى أوشـكـت على الخـروج مـن دائـرة المسـائـل الموضـوعيـة، ولأننـا بحثنـا فـى المـاضـى ومـازلنـا نبحـث اليـوم عـن مخـارج متفـق عليهـا وسـياسـات نصـل مـن خلالهـا الى شـواطئ آمنـة، اذا فلنسـتمـع الى كافـة الأصـوات الصادقة والحـريصـة التـى تـدعـونـا للتحلـى بالصبـر والتـروى فـقط بمـا يكفـى لالتقـاط أنفـاس زيـد وبالمقابـل مـراجعـة المـوقف الطـارئ لعمـرو.

وبمـا أننـا نعيـش فى اللحظـات الأخيـرة مـن العـد التنـازلى لعقـد ملتقـى الحـوار الوطنـى، وبمـا أننـا ظللنـا نبحـث دائمـا عـن قنطـرة تواصـل تنظيمى هـادئ وتـلاحـم شـعبـى دائـم ومسـتقـر، وسـلام وطنـى يخـرجنـا مـن أزمـة الخـلاف ويوجهنـا نحـو العمـل الصـادق والهـادف الى تكامـل وتلاقـح الـرؤى والى ابعـاد شـبح الاختـلاف والانتشـاء بفـرحـة اكتمـال الهـرم التنظيـمى، لا يضيـرنـا أبـدا تأجيـل موعـد انعقـاد الملتقـى لبعـض الوقـت بمـا يكفـى لالتقـاط أنفـاس زيـد وحـفظ مـاء وجـه عمـرو.

عليـه نـدعـوا قيـادة التحالف الوطنـى ونشـد على أيـديهـا طالبـين منهـا ايقـاف العـد التنـازلى لبعـض الوقـت وارخـاء حبـل الوصـال بعـض الشـيئ، على الأقـل بمـا يعطـى مهلـة تسـمح بنـزع فتيـل الخـلاف والاختـلاف الـذى ظـل ملتهبـا منـذ اصطفافات ( 4/7) الـذى حـدث فى أ ديـس أبابـا، وبالمقابـل نـدعـوا حـزب الشـعـب ان يلتحـق بـركبـه الـوطنـى ويتبـوأ مـوقعـه الوطنـى الأصيـل على ظهـر سـفينتنـا الوطـنية المبحـرة باتجـاه الوطـن والهـادفـة الى اللحـاق بشـعبنـا المعـذب الـذى ظـل ينـادى ابنـاءه منـذ عقـديـن مـن الـزمـان .. وهـذه دعـوة شـعبية صـادقـة ورجـاء أصيـل لا يهـدف الآ الى خيـر الأمـة وانتصـار خطهـا الوطنـى الجامـع ورص صفوفهـا لمـا فيـه خيـر البـلاد وسـلامـة العبـاد، ولا شـك ان الله سـبحانـه وتعـالى يبـارك الخطـى الحميـدة وسـائـر الأعمـال الصـادقـة والهـادفـة والمتـوازنـة بل والعادلـة، ودعوتنـا هـذه لا تخـرج عـن المألـوف لأنهـا تهـدف الى جمـع الفـرع بأصلـه الأصيـل وابحـار السـفينـة محملـة بمجمـل ركابهـا الوطـنيين.

أعتـذر مـن القـراءالكـرام الـذيـن أقتحمـت عليهـم عالمهـم السـياسـى والثقـافـى فجـأة وبعـد غيـاب سـنتين عـن التعامـل مـع الشـبكـة العنكبـوتيـة، فمعـذرة منهـم واوعـدهـم بأنهـا أطـلالـة عابـرة سـتنتـهـى بتسـطيـر هـذه الـرسـالـة التـى اعتقـد انهـا عمـل وطنـى فى الـدرجـة الأولى وواجـب مقـدس ايضـا مـن الـدرجـة الأولـى، وشـكـرا لكـم وللقائمـين على مواقعنـا الشـبكيـة.

جابـر سـعيـد ـ أرض الهـرم