الحرب على المتفرج هينة / بقلم ابوكمال
نشر من قبل omaal في 20-03-2010

الحرب على المتفرج هينة

 بقلم / أبو كمال

 كثيرون من الإرتريين ينتقدون أداء المعارضة الإرترية دون أن يسهموا بشيئ في العمل الوطني إلا بالتفرج فاليتقدموا خطوة للمساهمة لدعم المقاومة الوطنية و ان من لم يضع يده في النار لا يشعر بحروقها .

  أن الصراع الذي يدور بين المعارضة والنظام تتحكم عليه عوامل عديدة ومعطيات غير متوفرة لا نستطيع تجاهلها بعضها يتعلق بأداء المعارضة ذاتها وبعضها الأخر دولي وأقليمي ،  تمخض عن كل ذلك واقع سيئ سبب لجماهيرنا اليأس والاحباط نتيجة تطاول زمن المعارضة دون حدوث مؤشرات حقيقية نحو التقيير المنشود لإنقاذ شعبنا من جحيم حكم نظام الشعبية .

أولاُ : لعدم إتفاق المعارضة في اسلوب اسقاط النظام .

ثانياً : عدم استطاعة قوة المعارضة من حشد كل طاقاتها في اطار مشاركة عملية لمواجهة النظام من خلال وحدة كل الأدوات والقدرات والامكانات المتوفرة لديها والأمر الأخير الذي كان مهم في تقدم المعارضة إلى الأمام اكثر قلة الدعم الاقليمي والدولي المساند لقضيتنا الوطنية فتخلت بعض الدول الاقليمية عن الدعم إلا القليل وأغلقت أبوابها أحياناً أخرى ، وأكيد هذا الموقف كان له تأثير كبير على المعارضة الإرترية واعتبرت هذه الدول أن نظام الأمر الواقع القائم هو النظام الشرعي للتعامل معه حسب رأيهم ولا يعنيهم باقي الأمر ولهذا حجبو دعمهم إلى درجة العدم وساهموا بشكل وآخر في إضعاف قدرة  المعارضة الارترية والتعتيم عليها وبدون أدنى شك كان لهذا الموقف تأثير كبير وسلبي وخاصة من الذين كنا نعتبرهم حلفائنا وأشقائنا  ولكن اصبح الأمر الواقع غير ذلك وبعضهم وقف مع النظام مائة في المائة والبعض الأخر آثر التجاهل والصمت عن الأوضاع المتفجرة في أرتريا وعمل ويعمل بكل الوسائل ان ينآ بنفسه عن تأثيراتها وافرازاتها السلبية ونود في هذا المقام أن نذكر هذه الدول " إن العبرة ليست بالاستيلاء الموقت على السلطة وقيام نظام حكم غير شرعي وغير دستوري وغير مسنود من شعبه تتوقف فيه حركة التاريخ وتنتهي عند هذا الحد بل هي قابلة للتحريك والتطور والتغيير طالما ظلت الارادة الوطنية الحرة مصممة على خوض معركة التغيير من أجل الديمقراطية والحرية الحقيقية لشعبنا الذي دفع ثمنها وأكلا فها الغالية من التضحيات بالأرواح والأموال وقاد ثورة لم يكن لها مثيل في القرن الأفريقي .

فاليوم تقع مسئولية ازالة الأوضاع المتفاقمة يوم بعد يوم نحو الأسوء في بلادنا على كل القوى الوطنية الحادبة والحريسة على سرعة إنقاذ الشعب الارتري  من قاع النفق المظلم الذي جره فيه هذا النظام فيجب عليها أن تتقدم خطوة نحو تجميع صفها وتوحيد كل أدواتها المتوفرها من أجل ترقية أداءها لمواجهة العدو . وأعني بهذا الحديث أكثر جبهة التضامن التي تفائلوا الكثيرون لتأسيسها بنوع من الأمل في آخر النفق المظلم .