البيان الختامي

 للإجتماع الطارئ للقيادة المركزية 

  عقدت القيادة المركزية للتحالف الديمقراطي الإرتري إجتماعاً طارئاً في الفترة ما بين 22-25 يناير2011م للوقوف على حالة الإنقسام الذي حدث داخل حزب الشعب الديمقراطي الإرتري، وكيفية إستمرار عضويته في التحالف. وبينما القيادة المركزية تواصل جلساتها أعلن حزب الشعب طرف الأخ/ ولديسوس عمار إنسحابه من التحالف. وأصدرت القيادة المركزية تصريحا صحفيا  بهذا الخصوص.

 وناقشت القيادة المركزية في هذا الإجتماع بعمق الرسالتين المقدمتين إليها من كلا الطرفين:

* فيما يتعلق بحزب الشعب طرف الأخ/ ولديسوس عمار:

أ/ إعتبرت القيادة المركزية أن مبرراته بعدم حدوث إنقسام داخل حزبه وبأنه الكيان الوحيد لحزب الشعب منافي للحقيقة، وبالتالي أقرت بحدوث إنقسام عمودي في هذا الحزب.

ب/ فيما يتعلق بالجدل حول حزب الشعب الديمقراطي الإرتري هو نتاج وحدة لأربع تنظيمات ، إعتبرت القيادة المركزية إستناداً على إعلان منتدي فرانكفورت الاندماجي بأن الوحدة تمت بين تنظيمات ثلاث لا أربع، وأن الإنقسام حدث داخل التنظيمات الثلاث.

ج/ إن إدعاء حزب الشعب طرف الاخ/ ولديسوس عمار بتجاوز السماح له بالحضور في الاجتماع للدفاع عن نفسه إزاء الشكاوي المرفوعة ضده حيناً، و بتعلله حيناً أخر بان رئيس القيادة المركزية لم  يقصيه فقط، وإنما دعا إلى هذا الإجتماع حاملا أجندة غير صحيحة، مما جعل مشاركة الحزب غير واردة . وإن كان هذا الكلام المتناقض موضوع قائم بذاته، إلا أن النظام الأساسي للتحالف لا يشير إلى النظر في حالات الإنشقاق داخل التنظيمات، وإنما يشير إلى النظر في الشكاوي االمرفوعة ضد التنظيم العضو بغرض إتخاذ قرارت تصحيحية إزاءها.. ألخ. وإذا كان تفسير الرسالة لنص النظام الأساسي هو الأساس فإن الحضور كان سيحق لطرفي النزاع وليس لطرف واحد. وآخذاً بما هو معمول به طلب التحالف من الطرفين إرسال  رأيهما  إزاء الإنقسام الذي حدث فيما بينهما ، وبالفعل أرسل كل طرف رأيه.

وبعد حدوث هذا الانقسام المؤسف كان يفترض من حزب الشعب طرف الاخ/ ولدي يسوس عمار أن يبادر بالاخطار عنه في حينه وهو ما لم يحدث حتي طلب منه ذلك ، بينما بادر طرف الاخ/د.تسفاي سبهتو  بذلك في حينه.

د/ تجارب الإنقسامات السابقة الواردة في رسالة حزب الشعب طرف الأخ/ ولديسوس عمار على أنها مماثلة لحالة الإنقسام الحالي، تم التقييم بأنها لم تكن كذلك.

هـ/  تقييم القيادة المركزية لهذه الحالة ركز حول القضايا المعلنه التي محل إهتمامه، ولم يتطرق إلى المسائل التنظيمية الداخلية الاخرى التي هي محل الخلاف بين الطرفين.

* وفيما يتعلق بتقييم الرسالة المقدمة من حزب الشعب طرف الأخ الدكتور/ تسفاي سبهتو:

أ/  إعتبرت القيادة المركزية بان الإنقسام حدث بسبب خلاف حول القضايا الإستراتيجية.

ب/ وبالنسبة للمسائل التنظيمية الداخلية التي تم تقديمها من كلا الطرفين كاحد المبررات لحدوث الإنقسام، لم تتطرق إليها القيادة المركزية مطلقاً.

ج/ عند تقييم القيادة المركزية الإنقسام الذي أصاب وحدة التنظيمات الثلاث  رات أن لب المشكلة كانت في التوجهات الأساسية ذات الصلة بتقوية معسكر المعارضة في مظلة مشتركة واحدة، والعمل الدؤوب لحل المشاكل التي تواجه مظلة التحالف بصفة عامة. وبناءاً على المذكرة المقدمة التي تتناول تقييم مسيرة حزب الشعب الديمقراطي الإرتري خلال تسعة أشهر فهمت القيادة المركزية ان الخلاف كان في التوجه ، بين طرف يرغب في توحيد كل طاقات مجتمعنا في إطار برنامج واحد، و أخر يقدم مصالحه الضيقة في إستراتيجية تعيد ما وصل إليه النضال ضد النظام إلى الوراء بعدم تجاوز الخلافات الثانوية، وجعل معسكر المعارضة يعاني من دوامة الإنشقاقات العمودية.

بعد إجراء التقييم العميق للأسباب الرئيسية لهذا الإنقسام توصلت القيادة المركزية إلى الخلاصات التالية:

1.      يذكر أن حزب الشعب طرف الأخ/ ولديسوس عمار كان قد إختار لنفسه طريقاً متناقضاً عندما صرح بأنه ليس مع الملتقى، ولكنه موجود بالتحالف. وفضلاً عن عدم إلتزامه بالنظام الأساسي والميثاق السياسي له في حل الخلافات في إطار منظومته فحسب،  بل عمد على نشرها عبر وسائل الإعلام ليختار طريقاً آخر له. ومع ذلك  تحفظ التحالف عن الرد، وتحلى بالصبر، وسعى وناشد مراراً من أجل أن  يأخذ الأمر وضعه الطبيعي. وفي الختام  تبين للقيادة المركزية بان أساليب هذا الطرف  إنطلاقاً من ظروفه الداخلية كانت لا تساعد على إعادة مسيرة النضال إلى وجهتها، ولا تصب أيضاً في مصلحة تعزيز نضالنا، وبالتالي بدأ هذا الطرف يعزل نفسه رويداً رويداً  ليصل إلى ما وصل إليه الآن. و مع ذلك تدعوه القيادة المركزية للتخلي عن نهجه اللا وحدوي، وإستعادة وضعه الطبيعي، ولعب دوره  في إنجاح المؤتمر الوطني.

2.      أما بخصوص حزب الشعب طرف الاخ الدكتور/ تسفاي سبهتو، كما هو وارد في الفقرة (ج) ، وبما انه أبدى إستعداده لبذل الجهود المستمرة لحل الخلافات التي قد تنشأ، وجاهزيته للعب دوره في بناء وتعزيز معسكر المعارضة والتحالف وإنجاح المؤتمر الوطني. وعليه تم التأكيد بانه سيكون له دور هام في تعجيل إنجاح قضيتنا الوطنية. وبعد ان ثمنت القيادة المركزية لما له من دور إيجابي في تعزيز نضالنا، وتقييمه من زاوية سياسية قررت بكامل الحضور ان يشغل حزب الشعب طرف الاخ الدكتور/ تسفاي سبهتو عضويته في التحالف الديمقراطي الإرتري والمفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي.

وبهذه المناسبة تدعو القيادة المركزية كل التنظيمات والحركات ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي للعب دورهم الوطني الهام من أجل إنجاح المؤتمر الوطني.

النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري!

النصر لمؤتمر التحالف الديمقراطي الإرتري!

النصر للمؤتمر الوطني للتغيير الديمقراطي!

السقوط للنظام الدكتاتوري!

القيادة المركزية

للتحالف الديمقراطي الإرتري

25 يناير 2011م