توضيح

صدر  بتاريخ 23 أغسطس الحالي بيان عن الإجتماع  الطارئ للهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية . وفيه تمت الإشارة إلى بعض الأخطاء غير المقصودة التي وردت في البيان الختامي للملتقى ، ومنها مسألة حق تقرير المصير التي رأت فيه الهيئة التنفيذية أنه لم يحظى بالتوافق في الملتقى . وأشارت إلى إمكانية معالجته بالرجوع إلى محاضر سكرتارية الملتقى .

غير أن بعض أصحاب الغرض ، ومن بينهم صاحب موقع عدوليس جمال همد ، قام بتفكيك البيان وإعادة تركيبه بصورة تخدم مراميه سواء في النيل من الملتقى ونجاحاته أو بهدف بث الفتنة والفرقة بين قوى المعارضة ، مستخدما مسألة حق تقرير المصير مدخلا لذلك .

ولهذا الغرض بعد أن ذكر ما ورد في البيان حول حق تقرير المصير إجتزأ من الفقرة الثالثة من البيان ما يلي : " مبنية أن الوحدة الوطنية تمثل الركيزة الأساسية في بقاء الكيان الإرتري داعية إلى ضرورة التصدي بقوة لكل من يحاول المساس بها أو النيل منها " إنتهت إعادة صياغة عدوليس لبعض ما ورد في بيان الهيئة التنفيذية لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية .

إن نقل هذه الفقرة من موقعها ووضعها في هذا السياق بعد فقرة حق تقرير المصير ، بلا شك الغرض منه هو  صرف ما جاء فيها في سياق يفهم منه أنه موجه ضد الأطراف المنادية بحق تقرير المصير في المعارضة الإرترية. وهي التي  جاءت أصلا في البيان في الفقرة الثالثة في سياق الحديث عن التحديات التي تواجه الوحدة الوطنية في ظل النظام الدكتاتوري الذي يستغل الفوارق الدينية والإجتماعية لضمان بقائه ، وإنعكاسات ذلك على الوحدة الوطنية . فدعى البيان إلى ضرورة التصدي لتلك السياسات بمزيد من تلاحم الصف الوطني وتعزيز أفق الشراكة الوطنية الحقة في السلطة والثروة والحقوق وإحترام كل طرف خصوصيات الآخر والعمل على ترسيخ وإشاعة قيم العدل والمساواة وثقافة الحوار والتعايش بين المكونات الإجتماعية والدينية والثقافية للشعب الإرتري .غير أن الأهداف التي أراد موقع عدوليس تحقيقها من وراء تمزيق محتوى بيان الإجتماع الطارئ للهيئة التنفيذية بهذه الطريقة وخلط مضامينه وصياغاته لن يكتب لها النجاح أيا كانت أساليب ومحاولات الإستهداف تلك .

وفي هذا الصدد نود تأكيد الأتي له ولغيره: ـ  

1.  أن محاولة التشويش وتعكير الأجواء بغرض الإصطياد لاحقا في المياه العكرة سياسة بالية لم تعد مجدية في الوقت الراهن .

2.  دأب موقع عدوليس على محاولة النيل بأساليب مختلفة من جبهة الإنقاذ الوطني الإرترية. ولم يعرف عنه أنه نشر ما يتعلق بالإنقاذ إلا في إطار الإستهداف الظاهر والمبطن . وعلى سبيل المثال نشرصاحب عدوليس في مطلع يناير الماضي ، خبر المعركة التي خاضها تنظيما الإنقاذ والعفر في مواجهة أجهزة إستخبارات النظام الدكتاتوري برواية النظام للمعركة ، بالقول أن نظام وياني قام بالهجوم عليه  ، كما عرض صور مع الخبر سبق أن عرضها النظام حول المعارك التي جرت في السابق بينه وبين أثيوبيا . وذلك بغرض خلط الأوراق والتقليل من شأن الإنتصار العسكري .  

3.  في ذات السياق قام هذه المرة بتفكيك وتركيب بيان الهيئة التنفيذية المشار إليه أعلاه لخدمة أجندته وأجندة من خلفه . وهنا نود أن نذكر صاحب عدوليس أن مثل هذا التصرف الشائن يلحق ضررا بالغا بك وبالرسالة الإعلامية التي تدعي القيام بها ، قبل جبهة الإنقاذ التي تريد من خلال هذا السلوك الإضرار بها .

4.  إن صاحب عدوليس بهذا الخلط المتعمد يقوم بخدمة أصحاب الأجندات الشوفينية والإقصائية بقصد أو بدونه ، وربما وفق قاعدة الضرورات تبيح المحظورات .

5.  إن محاولة دق إسفين الخلافات بين الإنقاذ وبعض القوى السياسية لن يصل إلى أهدافه من صاحب عدوليس أو من غيره . خصوصا أن الإنقاذ ترصد منذ مدة تحركات بعض القوى العاجزة التي لا تجد لها فعلا في ساحة العمل المعارض سوى الوقيعة بين قوى المعارضة الإرترية . وأن وجودها مرهون بهذا الدور اللامسئول واللا وطني . وهي بذلك تقوم بخدمة النظام الدكتاتوري وعت ذلك أم لم تع !! ونقول لهؤلاء وأولئك أنكم لن تنالوا من علاقة الإنقاذ بتلك القوى الوطنية ، مهما سعيتم ، لأننا أوعى من خديعتكم . خصوصا أن بعض تلك العلاقة التي يراد هؤلاء النيل منها ممهورة بالدم والعرق وأمتن مما يتصوره هؤلاء . والعلاقة التي مهرت بالدماء لن تنال منها مثل هذه المحاولات الرخيصة والمكشوفة الأهداف بأي حال من الأحوال . كما أن علاقة جبهة الإنقاذ مع هذه القوى مبنية على الوضوح والصراحة والصدق والموقف والإحترام المتبادل .

6.  كذلك نقول بهذه المناسبة لصاحب عدوليس ومن خلفه ممن يحملون عصى التخوين في وجه بعض قوى المعارضة ، ولا سيما القومية بتهمة تمزيق الوحدة الوطنية وتفكيك إرتريا من خلال الدعوة لحق تقرير المصير . أن هؤلاء أكثر وطنية وحرصا من أدعياء الوطنية الذين يرمي جمال همد سهامه من قناتهم المسمومة ، على وحدة إرتريا وسيادتها . ولا خوف منهم عليها . وإنما الخوف كل الخوف على إرتريا ووحدتها من أدعياء وأوصياء الوحدة الوطنية ، رافضي منطق الحوار من الإستعلائيين والإقصائيين والشوفينيين ، الذين يوزعون الوطنية والخيانة حسب أمزجتهم وأهوائهم ، كأن الوطن ضيعة خاصة بهم !!

نعود ونقول لصاحب عدوليس جمال همد ومن على شاكلته كفى عبثا !! أن وثائق وبيانات الإنقاذ غير مسموح العبث بها بالتفكيك أو التركيب أو التحوير أو التقديم أو التأخير أو بأي صورة كانت. وأن ما قمت به ليست سوى محاولة رخيصة ومكشوفة أخطأت هدفها وإتجاهها .  أخيرا ، نقول لمن يريد معرفة حقيقة ما ورد في البيان وسياقه ، مراجعة موقع التنظيم على الإنترنت وأدبياته . فضلا على المواقع الإرترية المعارضة الملتزمة بشرف المهنة وصدقية الرسالة الإعلامية .

مكتب الإعلام والثقافة

لجبهة الإنقاذ الوطني الإرترية

30 أغسطس 2010م