بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام الأحباب ... حفظهم الله ورعاهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته / وبعد :-
يطيب لي ، ونحن نتفيء ظلال شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، أن أتقدم إليكم
بصادق التهاني والتبريكات ، بحلول هذا الشهر المعظم ، متضرعا إلي الحي القيوم ،
بديع السموات والأرض ، أن يوفقنا جميعا علي صيامه وقيامه ، وأن يرفدنا بفيوضاته
وآلائه ، وأن يمن علينا في ختامه بالعتق من نيرانه ، والفوز بجنانه ، ..
وإذ أقول ذلك أعلم أن الطريق وعر محفوف بالمكاره ، فلا يفوز إلا من أظمأ نهاره ،
واسهر ليله قائما يناجي ربه ، يتلو كتابه ، ويبتهل إليه ابتهال المتبتلين والمنقطين
إليه ، جعلني الله وإياكم من أهل الطريق ، بان لهم فسلكوه ، ساروا عليه فأوصلهم ،
طوبى لهم ويا بختهم ، حشرنا الله في زمرتهم ، وأولجنا باب الريان في معيتهم ،
وجمعنا بالحبيب المصطفي راشدين غير مبدلين ، انه ولي ذلك والقادر عليه ، ربنا ورب
كل شيء واسع الرحمة والمغفرة ..
وقبل أن أستودعكم الله أسألكم به عز وجل ، أن تخصوا أخاكم بدعوة صادقة عند الإفطار
، ولسائر مسلمي ارتريا المستضعفين ، فك الله قيودهم وأغلالهم ، وأبدلهم من بعد
ضعف قوة وعزة ،..
وجزاكم الله عنا وعنهم خير الجزاء وأجزله .
أخوكم في الله والوطن
عـــلي عــبد الـعـلــيم
كسلا في : 14/8/2010م
|