بسم الله الرحمن الرحيم

جبهة التحرير الارترية

بيان حول جريمة المحرقة البشعة التي ارتكبها النظام الارتري ضد أبناء شعبنا

لقد ظل النظام الانعزالي الذي يجثم على صدر شعبنا على مدى عشرين عاما يتفنن في ارتكاب أفظع الجرائم وأبشعها بحق أبناء شعبنا ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء من كافة شرائح المجتمع الارتري مباشرة تحت تنفيذ الأوامر من أجهزته أو بصورة هي نتاج للسياسات غير المسئولة التي يتبعها النظام على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. ففي اطار سلسلة جرائمه البشعة ارتكبت عصاباته جريمة ابادة جماعية بحق العشرات من أبناء شعبنا العزل في 4/4/2010 م في مناطق التنقيب عن الذهب في(تمبرا - مقلو ) شمال شرق مدينة بارنتو عندما داهمت قواته في اطار الحملة المسعورة للتجنيد القسري ليلاً المنطقة التي اكتظت بالعاملين بحثا عما يسد الرمق ويوفر بعضاً من مستلزمات البقاء على قيد الحياة في زمن تتسابق فيه المجاعة والفقر واجهزة قمع النظام على سلب الناس حياتهم ، وهاجمت العمال وأطلقت عليهم النار بشكل عشوائي مما دفع أعدادا كبيرة منهم الى اللجوء الى الانفاق العميقة فاقدمت عصابات الجريمة المكلفة من قبل النظام على إضرام النار في مداخل هذه الانفاق فقتلت العشرات  بالحريق والاختناق داخل هذه الانفاق في جريمة بشعة  لايصدق العقل أن سلطة تدعي الوطنية  ترتكبها بحق شعب تحت مسئوليتها .

 إن ما قامت به أجهزة أمن ومخابرات النظام الدكتاتوري من حرق العشرات من العزل في الانفاق  بهذه الصورة غير الانسانية يشكل جريمة ضد الانسانية  وينم عن حقد أعمى على هذا الشعب ونحن في جبهة التحرير الارترية في الوقت الذي ندين فيه هذه الجريمة البشعة بحق أبناء شعبنا الأبرياء لنؤكد مجددا اصرارنا على محاسبة هذه الزمرة الشريرة على جرائمها ومنها هذه الجريمة البشعة . ومن ناحية أخرى وكعهدها وطبيعتها في انتهاك القوانين والمواثيق والعهود التي تنظم العلاقات بين الشعوب والأمم قامت مجموعة أجهزة أمن النظام القمعي يوم 8/4/2010 م باختراق الحدود السودانية مستقلة سيارة بوكس واقتحمت أحد مراكز تجميع الفارين من جحيمه في معسكر الشجراب واختطفت (12) منهم وعند محاولة هؤلاء الفرار اطلقت عليهم النار فقتلت اثنين وجرحت (8) منهم دون مراعاة لحرمة وسيادة البلد المضيف وبدورنا نطالب الجهات المستضيفة  بالمحافظة على أرواح أبناء شعبنا الهاربين اليه والاَ يتركوهم عرضة للموت على أيدي هؤلاء القتلة. وندعو كل أبناء شعبنا في الداخل والخارج لاعتبار إزالة هذه العصابة واجبا وطنيا ملحا وتوحيد جهودهم على أساس هذا الهدف المركزي لتخليص شعبنا من فصول هذه المأساة التي تتكرر على يد هذه الزمرة الفاسدة وإعادة الحقوق ومعاقبة كل المجرمين الذين آذوا شعبنا وأساؤا الى تضحياته وتاريخه وأضاعوا مكتسباته . كما ندعو كل أبناء شعبنا في الخارج الى كشف وتعرية هذه الجرائم أمام المجتمع الدولي لخلق رأي عام مساند لنضال شعبنا وقواه الوطنية ضد هذا النظام المجرم . والنصر لشعبنا وقواه المناضلة

اللجنة التنفيذية

10/4/2010 م