تقرير صحفي

      اقام المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي تأبيناً لشهداء حادث العبارة التي غرقت في جزيرة لامبيدوزا قبالة السواحل الإيطالية في الثالث من الشهر الجاري وراح ضحيتها عدد كبير من شبابنا الإرتري الذي هجّرته الأوضاع المأساوية المفروضة عليه من النظام .

وشارك في التأبين الذي اقيم صباح يوم السبت الماضي الثاني عشر من اكتوبر قيادة وممثلي التنظيمات السياسية واعضاء وممثلي المنظمات المدنية ـ شباب ونساء ـ بينما جلس رئيس واعضاء المكتب التنفيذي على صدر قاعة التأبين لتقبل عزاء كل الحضور ، وقد استهل التأبين بكلمة تأبينية تحدث بها الدكتور يوسف برهانو رئيس المكتب التنفيذي واشار فيها الى سوء المعاناة التي يكابدها شعبنا في الداخل من النظام الدكتاتوري حيث حمله مسئولية الأرواح التي تزهق في البحار والقفار وعلى سواحل المدن الأوربية بسبب سياسته الطاردة التي اجبرت شعبنا بمختلف شرائحه الى رحلة لجوء ثانية الى مختلف اصقاع العالم . وعرج الدكتور في كلمته التي اتسمت بالحزن الكبير على ضحايا الحادث الأليم وعدد تفاصيل المأساة التي تعرض لها الإرتريون سواء الذين غرقوا منهم في البحر أم من نجا منهم ، وطالب المجتمع الدولي بضرورة ايقاف هذه المأساة المتكررة بأتخاذ اجراءات حازمة ضد السلطة الدكتاتورية الجاثمة على سدة الحكم في ارتريا .

      على صعيد آخر أكد رئيس المكتب التنفيذي لكل الحضور على ضرورة اخذ العبرة من هذه الحوادث المؤلمة وأسقاط كل أسباب الخلافات البينية وتوحيد الجهد نحو هدف رئيسي في هذه المرحلة يتمثل في انقاذ شعبنا من كابوس النظام القهري وتوفير أي جهد في هذا الظرف لصالح المعركة الرئيسية لقوى التغيير الديمقراطي الموجهة الى النظام .

ثم ادلي عدد من الحضور بكلمات تأبينية رثت الشباب الذي اصبح ضحية لواقع الجور في ارتريا . وتضمنت تأكيدهم بأهمية زج كل الأمكانات المتاحة لصالح قضية الشعب ، واشاروا الى ان المرحلة الراهنة هي مرحلة تغيير ديمقراطي محددة الهدف في مواجهة النظام وضرب مصالحه واضعافه وليست مرحلة تسابق على السلطة منوهين الى ان السلطة الحقيقية هي بيد الشعب الإرتري يمنحها لمن يختار من بين صفوف أبنائه .

      ثم اوقد الحضور الشموع حداداً على ارواح الضحايا وسجلوا رسائلهم في سجل توثيقي دون فيه رؤساء التنظيمات السياسية والمنظمات المدنية مواساتهم لأسر الضحايا وكل ابناء شعبنا المنكوب .

لجنة الإعلام والتعبئة

12/10/2013م