أنشطة جبهة التضامن الارتري – ملبورن
ندوة الاستاذ / صالح حمدى سلمان ، عن التعليم فى ارتريا
فى
أمسيت يوم 3/1/2010م بمقر التضامن بملبورن تجمع عدد مقدر من ابناء الجالية الارترية
فى استراليا ، للاستماع لحاضر المربي الفاضل الاستاذ / صالح حمدى ، احد أعمدة
التعليم فى ارتري ، حيث فى بداية المحاضرة تم تقديم المحاضر نيابت عن منظمى
المحاضر الاستاذ / محمد نور فايد زميل الاستاذ / صالح حمدى فى مجال التعليم ، وذلك
تقدير لمكانت الاستاذ / صالح ودورة فى حقل التعليم .
قدم الاستاذ / محمد نور فايد نبذة ضافية عن الاستاذ / صالح حمدى حيث ذكر بأنه تعرف
به فى عام 1950 بمدينة أغردات استاذا ، ثم عمل فى عام 1970 بمدرسة الخيرية بأسمرا
وفى بين عامى 71 الى 76 بمدينة كرن ، وكان احد مؤسسى مدارس غوث اللاجئين فى السودان
– كسلا . وبجانب عمله كان الاستاذ صالح حمدى ضمن العلمين الذين بذول جهد فى كتابة
المنهج التعليمي للجبهة ، وكان يغضى ايجازاته المدرسية فى الميدان لتحقيق ذلك .
اعطيت الفرص للاستاذ صالح حمدى المحاضر الرئسي للندوة . حيث اشار بان التعليم بدأ
فى ارتريا بدخول الاستعمار الايطالى فى عام 1882 م ، وعرف التعليم بأنه استثمار
بشري ، وان الايطاليين قننوا تعليم الارتري وما يناسب حوجتهم ، وذلك بأختصار الامر
فى الترجمه وبعض التدريب المهنى فى الكهرباء والحدادة وغيرها ، ولان سياسة
الايطاليين فى الحكم البلاد كان محددة بالحكم الغير مباشر أى ترك الحكم الى
الاداراة المحلية ، وتركيز عملهم فى نهب خيرات البلاد وتوطين مواطنيهم فيها ، كل
هذا يحتاج الى ايد عامله مما دفعه لتبنى التعليم فى الحدود التى ذكرناها ، على ان
لا تتجاوز مرحلة الكتاب أي الفصل الرابع . وعلى امتداد ستون عام من الاستعمار
الايطالى لم تتجاوز المدارس فى ارتريا اربعة وعشرون مدرسة .
بعد
هزيمة ايطاليا ودخول الحلفاء الى ارتريا تم انتداب بريطانيا للادارة ارتريا ، وبذا
قدم التعليم المنظم فى ارتريا ، بجلب معلمين من السودان وايضا بريطانيا ، وتم تقسيم
ارتريا الى مرتفعات ومنخفضات ، فالتعليم فى المنخفضات باللغة العربية والمرتفعات
بالتجريتية بجانب اللغة الانجليزية ، والسلم التعليم كان على اسس رباعى ، اي اربعة
اعوام فى الابتدائية واربعة فى الاسطى واربعة فى الثانوية – اشادة الاستاذ بهدا
الاسلوب واعتبر من انجح الوسائل فى السلم التعليمى – وذكر بان الطلاب بعضهم اكبر سن
من المعلمين بل جزء منهم فى نفس سن المعلمين ، كما ذكر بان المدارس ترحل مع القري
حسب الحياة المعيشة فى ارتريا ( رحلة الخريف والصيف ) هذا بالنسب للابتدائية ام
الثانوية فكانت مدرسة واحدة فى اسمرا وهى مدرسة بيت قرقيس ، يتم القبول فيها عبر
امتحان عام لكل ارتريا . ولضيق الامر والمطالبات الكثيرة تم تجهيز مدرسة اخري فى
كرن ، وفيها داخلية . وهنالك ملاحظة اوردها الاستاذ بان المسلمين فى ارتريا بدؤا
تعليمهم فى الخلاوي مما ساعدهم فى القراء والكتابة باللغة العربية والتى درسوا بها
فى المدارس الابتدائية واعطاءهم فرص التفوق ، اما المرحلة المتوسطة فكانت باللغة
الانجليزية . والتعليم العالى ، كانت فى اثيوبيا جامعة واحدة تقبل المتفوقين أما فى
اسمرا اسست جامعة اسمرا عام 72 وقبلها كانت عبارة عن كورسات .
التعليم فى السودان واثيوبيا ومصر افادة الارترين كثيرا ، حيث دعمنا من التعليم فى
الازهر الشريف بعدد كبير من الخريجين ، وايضا القضاءه، واعطى مثالا حيا بالمفتى
ابراهيم المختار هذا العلاة المشهور والسياسي الحنك .
بالاضافة الى جهد المعلمين فى تعليم النشأ ايضا كان هنالك تعليم الكبار ( محو
الامية ) اتت اكلها فى ارتريا .
اثر
اللاجؤ الى السودان تحركت جبهة التحرير الارترية المتمثل فى جهاذ التعليم والهلال
والطليب الاحمر وايضا الجبهة الشعبية فى ايرا ، وبالجهد هذا وخاصة جبهة التحرير ،
وباتصالات مكثف تم الاتفاق مع هئية رعاية للاجئين فى جنيف والحكومة السودانية لفتح
مدارس مسائية لتعليم الطلاب اللاجئين ، وذلك بأدارة مشترك ، وفى عام 1977 تم
افتتاح فصل واحد للمرحلة المتوسطة وذلك عبر امتحان حسب الحوجة والامكانيات المتاحة
، والتعليم كان باللغة الانجليزية والعربي كلغة فقط ، واستمرة المسألة الى عام
1991م عام التحرير ، حيث بدأ تصفية المدارس بالتدريج الى ان انتهت بمرور ستة اعوام
بحجة انتهاء السبب بتحرير ارتريا والعودة الطوعية . ويمكن ان نقول بان هذه المدارس
خرجت اكثر من سبعة الف طالب يكفى لحوجة ارتريا التعليمية ومعها دولتين فى افريقيا
اذا تم استيعابهم بشكل جيد . ايضا ضمن هذا الجهد تحصل من الحكومة السودانية منحة فى
مجال كلية المعلمين وايضا الصحة حيث تخرج ثلاثة مائة معلم وثمانية وخمسون فى مجال
الصحة .
اشارة الاستاذ صالح بان المناضل عثمان صالح سبى كان معلما فى ارتريا لذا اهتم
بالتعليم اثناء النضال واسس جهاذا تعليميا كبير فى معسكرت اللاجئين استفادة منهم
اعداد كبير من الطلاب ، بالاضافة الى المنحة التعليمية ف كل من سوريا والعراق
وليبيا ، وبعض الدول العربية ، مؤكد بان للاجؤ أعطى طفرة تعليم للارتريين .
وفى
نهاية محاضرته اشادة الاستاذ صالح حمدى بجهد الخيرين من المعلمين والمربين الافاضل
، الذين لعبوا دور كبير فى بناء صرح التعليم ، وعلى راسهم جهاذ التعليم لجبهة
التحرير الارترية ( الاساتذه / صالح محمد محمود ، محمود محمد صالح ، جابر سعد برهان
سليمان ، الخ ) . كما اشارة بأن تصفية مدارس غوث اللاجئين فى كسلا كان خطأ كبير
وخسارة فاضح حتى المنظمة الدولية ندمة علية .
كانت بحق ندوة قيمه افادة الحضور وشدة انتباءهم وكشفت الجهد الخرفى الذي بذل فى
التعليم وتضحيات الكبير التى كانت تدفع من اجل هذه الاهداف السامية والنبيله ، كما
ان معلميين الاجلاء كان لهم دور مشهود فى العمل الوطنى وللاستاذ صالح حمدى مساهمات
كبير فى جبهة التحرير الارترية وقد تقلد فيها مناصب نضالية عليا وان الاجيال تشهد
له , كما ان كل مواقع الارتريين فى الداخل والخارج تشرف بطلاب تلك المدارس وان
لخريجيها مقامات عالية اليوم فى المجال العملى .
|