بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير عن :

الأسبوع الثقافي الرياضي في مدرستي العائدون والنضال

 دورة  الشهيد (أدم صالح شيدلي ) 

إحساسا  من إدارة المدرستين  بالدور الثقافي الرياضي في العملية التربوية التعليمية للنشء  وربطهم بتاريخ   آبائهم وأجدادهم بالماضي والحاضر واستشرافاً للمستقبل ورداً وصفعاً للزمن الرديء الذي يعيشه شعبنا ، أقامت مدرستا العائدون والنضال أسبوعهما الثقافي الرياضي تحت شعار ( الوفاء لأهل العطاء) تخليدا لذكرى المناضل القائد الشهيد آدم صالح شيدلي.

فقد كونت لجنة عليا من المعلمين تدير النشاط الرياضي والثقافي وتفرعت من اللجنة العليا لجنتان لجنة ثقافية تتابع النشاط الثقافي وأخرى رياضية تتابع النشاط الرياضي وتم تقسيم العمل من اجل تجويده والخروج بالثمار المطلوبة.  إذ وضعت اللجنة العليا جل اهتمامها لكيفية ترقية النشاط الطلابي إلي أفاق المستقبل وربط جيل المستقبل بوطنه استنهاضا واستذكارا لتاريخ الشعب الارتري عبر التراث والعادات والتقاليد من حالة الضياع التي يعيشها الطفل الارتري في زمن التجهيل وطمس الهوية الوطنية 0لقد أظهر النشاط الثقافي إبداعات طلابية فردية وجماعية علي مستوى الشعر والغناء والمسرح والأناشيد ونسبة للمشاركات التلقائية الكثيرة قسمت اللجنة الثقافية مشاهدة الأعمال إلي يومين

حتى تختار الأعمال الجيدة لتشارك في اليوم الختامي .حيث اختارت عشر مشاركات طلابية من المشهد الثقافي المتعدد . وتابع الجمهور في اليومين بكل حماس وتشويق فعاليات النشاط الثقافي .فقد ألهبت الأغاني الوطنية والشعر الوطني والنشاط المسرحي الذي عكس معاناة أطفال ارتريا وحرمانهم من التعليم وعدم العيش بأمان في وطنهم جمهور المشاهدين . حقا إن الأسبوع الثقافي الرياضي كون ملامح التغير القادم لوطن الجروح والمأساة  .

وفي النشاط الرياضي تنافست ثمانية فرق رياضية من كلا المدرستين والفرق كما يلي : فريق بركة ،فريق عنسبا ،فريق قرساي ، فريق القاش ، فريق سيتيت ، فريق البحر الحمر ، فريق هنبول ، فريق عدوليس . تفاعل الطلاب في الدورة الرياضية بصورة كبيرة وإقبال شديد حيث ظهرت خلال الدورة مهارات فردية للطلاب وكانت المنافسات شديدة بين الفرق في دور الأربعة  وأكثر تفاعلا وروعة للفوز بالكأس وقد فاز بالكأس فريق هنبول بعد أن تغلب علي منافسه فريق عنسبا في مباراة الكأس  وكرمت اللجنة الفريق الفائز بكأس الدورة وكرمت أفضل لاعب وأفضل حارس مرمي 0

  أكثر ما لفت الأنظار في هذه الدورة (دورة القائد آدم صالح شيدلي) هو معرفة التلاميذ بوطنهم فعندما تسأل أي طالب عن اسم فريقه يبتسم ويذكر اسم الفريق وإذا سألته عن معنى الاسم  يجيبك بأنه يعني  نهراً أو ميناءً أو منطقةً في ارتريا . وهذا إن دل على شيء فإنما يدل علي ارتباط الطفل بوطنه وقد يسأل سائل لماذا سميت الدورة باسم المناضل الشهيد (أدم صالح شيدلي ) نقول الذي لا يعرفه الكثيرون إن الفقيد كان له الدور الكبير في استمرارية هذه المدارس في العملية التعليمية بالرغم  أنه شخصية عسكرية مشهود لها . إذ كان إشرافه الدائم لها إيماناً منه بدور التعليم ، وكان يري إن مشكلتنا تكمن في عدم التعليم   وينبغي أن يكون التعليم متاحاً لكل طفل ارتري فكانت وقفاته ودعمه للمدارس في أحلك الظروف . وكان رحمه الله دائم التواصل مع المدرسة وصديق للمعلمين يداعبهم ويرفع من معنوياتهم بقوله لهم  إنكم مجاهدون تعملون بلا راتب شهري ورسالتكم مقدسة.  ألا رحمة الله علي أبي خالد الرجل الورع الذي لا يفرق بين هذا وذاك رجل يسكنه الوطن فعلا وقولا . فنريد أن يكون كل ارتري غيوراً مثل (أبو خالد) يمد يد العون للطفل الارتري من أجل تعليمه بعيدا عن المحسوبيات الطائفية والقبلية والعرقية  من اجل بناء طفل ارتري مستقيم يبني وطنه ويتمسك به .