البيان الختامي للإجتماع الدوري الثاني

للمجلس المركزي للحركة الإرترية للتغيير الديمقراطي

عقد المجلس المركزي للحركة الإرترية للتغيير الديمقراطي اجتماعه الدوري الثاني في الفترة من 25 وحتى 31 ديسمبر 2012م، في مناخ من التفاؤل بالعام الجديد 2013م، والإستعداد لعقد المؤتمر التوحيدي لتنظيمات السياسية الخمسة حيث قيم الوضع الدولي والإقليمي، وركز على الوضع الإرتري، إذ وصفه بالأسواء من ذي قبل، وذلك لاستمرار معاناة شعبنا، وتساقط أركان النظام، وتأكله الداخلي.

وقف الاجتماع على ظاهرة التسليح الجماعي للجماهير، وأكد على مدى خطورتها، لما لها من تداعيات تمس السلم الاجتماعي، وتؤدي إلى الفوضى الخلاقة، وتهديد امن المنطقة برمتها. كما ناقش الاجتماع أسباب استمرار موجات اللجؤ، وحمل كل ما يتعرض له الشباب الإرتري لنظام الهقدف.

تناول الإجتماع أوضاع معسكر المعارضة الإرترية، وأمن على ضرورة تجاوز الخلافات، وتوجيه كافة القدرات لإنقاذ الوطن والشعب. كما وقف الاجتماع على بيان الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما إرتريا الذي أصدرته في الفاتح من سبتمبر 2012م بشأن الشهيد البطل/ حامد إدريس عواتى، وما تلاه من مواقف متابينة ، وإضطراب داخل قوى المعارضة، ووصفه بالخطير والمعيق لتوجيه كافة جهود المعارضة الإرترية ضد النظام، وأكد على انه خلف استياء وسط الجماهير الإرترية بصفة عامة، ومعسكر المعارضة بصفة خاصة. وأمن الاجتماع على رمزية البطل الشهيد/ حامد إدريس عواتى كقائد للكفاح المسلح للشعب الإرتري، وضرورة تعزيز وحدة المجلس الوطني الإرتري للتغيير الديمقراطي باعتباره مظلة جامعة لكل القوى السياسية والمدنية، وأهمية تطوير أدواته النضالية. كما وقف الاجتماع بجدية على حراك الشباب الإرتري، والسمنارات التي عقدت للملمة شمل الشباب في مظلة واحدة، حيث أشاد بهذه المساعي، وامن على ضرورة الاستفادة من تجارب الانتفاضات الشعبية التي أزالت اعتي الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة، ولعب دور إيجابي لتصعيد عمل المعارضة الإرترية، ورفع معنويات شعبنا بالداخل.

تناول الاجتماع بإسهاب وحدة التنظيمات السياسية الخمسة، وكيفية جعلها لتكون نموذجا جاذبا لاستقطاب كافة قطاعات الشعب الإرتري، وخلق تنظيم قوي يعمل على تصعيد دور المعارضة الإرترية. وعند تقييم الاجتماع لوضع الجبهة الديمقراطية الإرترية، امن على ضرورة المحافظة على المكاسب التي تحققت، وكيفية تلافي جوانب القصور، والعمل بمسئولية لتفعيل أنشطتها في المستقبل. وفي هذا الإطار أمن الإجتماع على المساعي الوحدوية الناجحة التي حدثت بين بعض تنظيماتها، بإعتبارها مكسبا يعزز عمل الجبهة الديمقراطية الإرترية . و دعا الإجتماع كل القوى السياسية ذات الأهداف المماثلة مع الجبهة الديمقراطية الإرترية للإنضمام إليها. كما دعا كل التنظيمات السياسية ذات البرامج المتقاربة إلى الاندماج في تنظيم واحد، وذلك لتقليص واقع التشرذم داخل معسكر المعارضة الإرترية.

قيم الاجتماع الأداء على مستوى التنظيم بالإيجابي أخذا في الاعتبار الظروف الذاتية والموضوعية لجماهيرنا. أمن الإجتماع على مساعي الحركة الإرترية للتغيير الديمقراطي الرامية إلى إيصال مسيرة وحدة التنظيمات السياسية الخمسة إلى غايتها المرجوة.  كما أمن الإجتماع على إيجابية اللقاءات الثنائية التي جرت مع العديد من القوى السياسية الهادفة إلى  تعزيز النضال المشترك.ناقش الاجتماع بإسهاب ما يتعرض له اللاجئين الإرتريين من عصابات الإتجار بالبشر، والتي وصلت حد بيع أعضائهم كظاهرة غير إنسانية لم يشهدها العالم من قبل. في هذا السياق ناشد دول الإقليم والمنطقة لبذل كافة الجهود لإنهاء هذه الظاهرة الإجرامية. و دعا المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية والحقوقية للوقفة الجادة، والمسئولة لمحاربتها، والمساهمة في حل مشكلات اللاجئين الإرتريين في الشتات.

وفي الختام توجه الاجتماع بالشكر الجزيل لإثيوبيا شعبا وحكومة بصفة عامة، وصنعاء فورم بصفة خاصة، لما يقدمونه من دعم لنضال العادل للشعب الإرتري، وإعداد السمنارات الرامية إلى تشجيع الشباب، وتوفير فرص التحصيل العلمي لهم بالجامعات الأثيوبية.

 النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري!!

النصر لوحدة التنظيمات السياسية الخمسة!!

المجد والخلود لشهدائنا الإبرار!!

 المجلس المركزي للحركة الإرترية للتغيير الديمقراطي

31 ديسمبر 2012م