نـــــــــــــــــعي ألــــيم

الشهيد / حربوي

ياايتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وأدخلي جنتي

تلقت أسرة تحرير موقع أومال بقلوب حزينة في وقت متأخر من نهاية الاسبوع وكانت خارج التغطية الشبكية تلقت النبأ الأليم عن رحيل القائد المناضل الجسور محمد نور فكاك ( حربوي ) وهو من الرجال الذين إلتحقوا منذ سنوات الثورة الأولى بجبهة التحرير الارترية وكان بدايات نضاله في الميدان الذي جاءه بعد حملة تصفية خلايا الجبهة في المدن وهو الرجل الذي كان في على قدر تسني ويتنقل لعنسبا مسقط رأسه ، إلتحق بالسرية الرابعة وهي من السرايا الشهيرة في جيش التحرير الارتري قطاع بركا وكانت بقيادة الشهيد محمد على إدريس أبورجيلة ومنذ أيام نضاله الأولى تقدم الراحل المقيم على أقرانه وكان ضمن الجموع الأولى لحركة الجنود للاصلاح التي كانت تنادي بتوحيد جيش التحرير و بالتخطيط والتمويل والادارة المركزية لجيش التحرير الارتري ذاعت شهرة الفقيد حربوي في سلاح الهندسة وهو كان من أبرع مهندسي جيش التحرير الارترية والشهيد حربوي من الذين سجلوا إسمهم بأحرف من نور في سلاح المهندسين الذين طالما أذاق العدو مر الهزائم وحطم آلته الحربية ، كما قاد وحدات الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة المحمولة وكان من المبدعين في هذا القسم أذاق به الأعداء مر الهزائم والضربات الموجعة ، ولايمكن لأحد أن يذكر هذين القسمين في جيش التحرير الارتري إلا ويذكر الشهيد حربوي وأمثال حربوي كان من المفترض أن يكون رحيلهم في الميدان باكراً بحجم ما خاضوا من ملاحم ساحات القتال والنضال والدفاع عن حق الشعب الارتري في الحرية والكرامة ولكن ليس كل من خاض الوغى بميت فيها وشاءات أقدار الله أن يرحل حربوي هكذا من بطن بيته وأن تودعه الجموع وهي حزينة باكية وهي والله من آيات الله الراسخة ووعظه البليغ .

رحم الله رحمة الشهيد محمد نور حربوي واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وهو ليس فقد لأسرته المكلومة بل فقد لكل المناضلين في سبيل الحرية والحق والعدل والسلام في جبهة التحرير الارترية وفي عموم قوى النضال الديمقراطي .

عزاؤنا لأفراد الأسرة الأبناء والاخوان ولعموم آل حربوي عزاؤنا لرفاقه المناضلين

إنا لله وإنا إليه راجعون

أسرة تحرير أومال