كتب
محمد فرج
- رمضان
احمد -
سعد حسين
شهاب وقبلان إلتقيا بعناصرهما فى محل قدورة
بالعتبة ومقهى الفيشاوى لكشف المراقبة
مفاجآت عديدة كشفت عنها التحقيقات التفصيلية مع المتهم الثاني في الخلية
الارهابية التابعة لحزب الله في مصر والمدعو "سامي هاني شهاب الدين" أو "محمد
يوسف" أحمد منصور، والذي فصل شهادته واعترافاته في "32" جلسة تحقيق
أجرتها النيابة العامة، وأبرزها المراوغات المادية والفكرية والفكرية التي
تعرض لها هو ومسئوله المباشر في التنظيم "محمد قبلان"، حيث رفض أحد
المرشحين للتجنيد التعامل معهم ظناً منه إنهم ضباط "موساد" وطلب أن يؤمن
عليهم أحد عناصر حركة "حماس" ليصدقهم، فانتهت عملية التجنيد، فيما كشف
أيضاً عن تعرضهم لبعض عمليات النصب من أعضاء التنظيم للحصول علي مكافآت مالية
بدون تنفيذ المهام الموكلة لهم ومنه ادعاء المتهم البورسعيدي أن لديه ترخيصًا
بمركب صيد لتهريب الأشخاص والأسلحة واتضح بعد ذلك أنه مجرد تصريح لتسيير مركب،
وفشلوا أيضاً في فتح "محمصة البذور" في بيت بالعريش كساتر لنشاطهم بسبب
عدم وجود ما وصفوه بمصداقية عنصرهم الذي اتهموه بالمادية وأنه غير وطني!
فيما حاول "شهاب" مراوغة المحققين بادعاء أنه مجرد "حداد افرنجي" لم يحصل
إلا علي مؤهل الابتدائية وانتمي لحزب الله من خلال التدين الذي بدا عليه
مبكراً، ولم يدخل في تفاصيل العمل المخابراتي لحزب الله إلا متأخراً في
نهاية التسعينيات.
وفي نفس السياق المثير كشف "شهاب" الذي انقلب علي رئيسه قبلان بالاعتراف ضده،
عن نظام العمل الميداني للخلية ويشمل تقسيم العناصر لبؤر منها.
بؤرة "المنطقة المركزية" التي تضم كلاً من محمد عبدالفتاح شلبي
وإبراهيم عصام سعد ومحمد علي وفا عبدالحميد وشاهين محمد شاهين وعمر عبدالستار
محمود، وبؤرة "سيناء" وانضم لها ناصر خليل أبوعمرة ونمر فهمي الطويل ونصار
جبريل عزيز المعروف حركيا بـ(علي الغزاوي) فلسطينيي الجنسية وعادل سلمان
أبوعمرة ومسلم إسماعيل مسلم ومدحت حسان السيد وإيهاب عبدالهادي القليوبي وهاني
السيد وسالم عايد حمدان، وبؤرة "بورسعيد" وتتشكل من إيهاب السيد موسي وحسن
المناخلي وعبدالمنعم أحمد السحراوي ومسعد الشريف وأيمن مصطفي شتا وإيهاب أحمد
حسن، وارتبط قيادات التنظيم بعدد من المصريين وهم عاطف سليم وشقيقا مسلم
وأحمد وخالد المنعي وسلمان حمدان رضوان واستعانوا بهم في التهريب عبر الحدود
مع غزة، بالإضافة للمسئولين عن التهريب عبر الحدود الجنوبية مع السودان
ومنهم "السوداني" حاصر عبدالله مختار وآخر يدعي شفيع وحسن محمد خليفة.
تفاصيل خطة
التحرك
كما ضم
التنظيم عددًا من العناصر الفلسطينية لتدريب العناصر المدفوعة من الخارج علي
إعداد العبوات المتفجرة لاستخدامها في أهدافهم، وفي سبيل تنفيذ مخططهم قام
"قبلان" "وشهاب" بإعداد برنامج حركي وتنظيمي لإعداد العناصر الإرهابية
بالداخل ا4 اعتمد علي تلقين العناصر التي تم استقطابها الإجراءات الأمنية
خلال اتصالاتهم ومقابلاتهم واختيار أماكن مختلفة في لقاءاتهم في كل مرة وتشفير
الاتصالات عبر "الإنترنت" مع تغيير الشفرة في كل مرة وتدريبهم علي كشف
المراقبة والرصد وكيفية حفظ الأوراق، وأفادت التحريات بقيام القيادي اللبناني
شهاب بإمداد عناصر مجموعته بشفرة وتدريبهم علي استخدامها أثناء تواصلهم من خلال
الإنترنت وكذا تكليفه لبعض عناصر التنظيم بالسفر إلي السودان ومنها إلي لبنان
للحصول علي دورات تدريبية في مجال الاتصالات والشفرة والطبوغرافيا وجمع
المعلومات والرصد، فيما تم استئجار فيلا بـ"فايد" لرصد المجري الملاحي لقناة
السويس والانطلاق منها للقيام بالأعمال العدائية ضد السفن العابرة للقناة وفي
الساعة الحادية عشرة مساء يوم ٥٢ نوفمبر الماضي كان قد تمكن الأمن المصري من
ضبط المتهم داخل موقف سيارات بمدينة السلام وبتفتيشه عثر معه علي جهاز "لاب
توب" داخل حقيبة قماشية سوداء و"فلاش ميموري" وتليفون محمول ماركة "نوكيا"
وجهازين آخرين من نفس الماركة بهما خطوط فودافون وموبينيل وكاميرا ديجيتال
وجواز سفر لبناني باسم سامي هاني شهاب داخل حافظة جلدية سوداء اللون بها مجموعة
من الكروت وكارت شحن خط موبينيل فئة ٥٢ جنيها وتذاكر طيران ومفتاح شقة ومبلغ
٠٠٤٢ دولار أمريكي و٠٩٤ جنيها مصريا.
32 جلسة تحقيق
مثل المتهم للتحقيقات في ٢٣ جلسة بدأت في ٤ أبريل حتي ٢ يونيو أمام
المستشار عبدالخالق عابد اعترف خلالها تفصيليا بنشأته ومراحل عمله كعضو في حزب
الله وكيفية انضمامه لمجموعة مصر داخل الحزب وإشراف المتهم الأول قبلان عليه
واللقاءات التي جمعت بهما في لبنان ومصر وكيف تدرب علي محو الأمية الأمنية
واللقاءات التي عقدها بالعناصر التي سبق تجنيدها في مصر والمهام التي يخلف بها
تلك العناصر وأن قبلان كان يسبقه إلي مصر ويستأجر في كل مرة شقة بمنطقة مختلفة
حتي لا يسهل رصدها، وتحدث في التحقيق معه عن اللقاءات وعدد المرات التي تردد
خلالها المتهم ومحمد قبلان علي مصر وتفاصيل اللقاءات مع العناصر الإرهابية التي
لقبها شهاب "بالمصادر"!.
وقل انهيت دراستي حتي الصف الخامس الابتدائي وبعدها انفصلت عن التعليم وتدربت
علي حرفة الحدادة الافرنجية وفي نفس الوقت وبالتحديد عام ٤٨٩١ التحقت بكشافة
الإمام المهدي وشاركت في جميع الأعمال الكشفية وفي عام ٦٨٩١ قمت بالانضمام
إلي فصائل التعبئة لحزب الله اللبناني من خلال الكشافة بعد نشأة حزب الله في
عام ٢٨٩١ وكان الناطق باسم الحزب هو السيد إبراهيم الأمين ومن أهم أهداف
الحزب الدفاع عن أرض لبنان وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
متي تعرفت علي قبلان؟
في مايوم 2009 تعرفت علي "الأخ" قبلان المكني بمحمود، وخصصت عدة
لقاءات بيني وبينه للتعريف بمهامنا الجديدة التي استهدفت نقل خبرة المقاومة في
جنوب لبنان إلي الفصائل الفلسطينية في غزة عبر مصر ومساعدتهم ودعمهم بالسلاح
بجميع أنواعه وتدريبهم علي أعمال القتال والتواصل بالتشفير والإنترنت، وهذا
ما تم في أول لقاء معه وبعدها تم تحديد موعد التوجه إلي وحدة مصر بقسم دول
الطوق الذي يرأسه "قبلان" لبدء العمل وكان تحديدا في بداية ٥٠٠٢ وأصبح "قبلان"
الرئيس المباشر الذي يصدر لي التكليفات وبدأت التردد علي قسم مصر حيث كنت
اتلقي التوجيهات والتعليم علي التشفير والتواصل مع المصادر الذين تم تجنيدهم
مسبقا من قبل قبلان وبعد شهرين من بداية العمل بالوحدة تلقيت دورة محو الأمية
الأمنية وفي أبريل 2005 كلفني "قبلان" بعمل جواز سفر لبناني باسم جمال
هاني حلاوة حيث ارسل لي إخراج قيد بنفس الاسم، وتوجهت إلي الأمن العام
اللبناني لاستخراج الجواز وفي ذات الشهر تم الاتفاق بيني وبين "قبلان" علي
برنامج السفر لمصر للتعرف علي العناصر التي سبق تجنيدها، وسبقني قبلان
للقاهرة ثم لحقت به بعد يومين حيث قمت بالاتصال به علي رقم الهاتف الذي سبق وأن
أرسله لي عبر التشفير ومن المطار انتقلت إلي الشقة التي استأجرها لي في الدقي
بشارع الخطيب وبدأنا برنامج التواصل والتعرف علي العناصر الواحد تلو الآخر حيث
تمت أغلب اللقاءات فيما بيننا وبين هذه العناصر في العتبة ورمسيس والدقي
والتحرير بالمقاهي والمطاعم وكان الهدف من تلك اللقاءات هو تعرف الأعضاء الذين
سبق تجنيدهم علي متابعة التكليفات السابق تكليفهم بها وعلي سبيل المثال فكان
إيهاب السيد المكني بمروان تكلف باستقطاب عناصر جدد من بورسعيد وبالأخص الذين
يعملون في البحر أما بالنسبة للفلسطيني ناصر أبوعمرة المكني بعطوة فقد تم
تكليفه باستقطاب عناصر فلسطينية جديدة بمنطقة شمال سيناء والتعرف علي
المهربين إلي المناطق الفلسطينية ونفس المهام كانت موكلة أيضا للفلسطيني الطويل
المكني خضر ومدحت المكني حسين باعتبارهما من أبناء محافظة شمال سيناء أما
بالنسبة لسعد عبدالرحمن ومحمد شلبي المكني سعيد فكانت المهمة المكلفين بها
دراسة شراء أو استئجار مراكب صيد للاستفادة منها بنقل السلاح من السودان إلي غزة
عبر مصر عن طريق المصريين الذين سيتم استقطابهم من قبل مسعد عبدالرحمن في إطار
التخطيط لتدبير السلاح لتوصيله إلي فصائل المقاومة الفلسطينية ومن خلال
تواجدي في مصر في أول مهمة لي كلفني بها قبلان كان يعرفني علي الأماكن التي قد
يستفاد منها في إجراء اللقاءات مع المصادر المشار إليها مثل شارع طلعت حرب
ومطاعم التحرير وغيرها من الأماكن التي سبق أن ذكرتها وبعد أسبوع قضيناه في مصر
عدت أنا ومحمد قبلان إلي بيروت وخلال فترة تواجدي ببيروت كنت اتواصل مع المصادر
المشار إليها عبر التشفير والإنترنت حيث كانت المصادر تقوم بإرسال تقارير إلي
قسم مصر عن مرشحين تم استقطابهم من قبل المصادر علي سبيل المثال ارسل إلينا نمر
الطويل نبذة عن المدعو نصار من غزة أنه يتمتع بروح الجهاد ويقيم بشمال سيناء
بمدينة العريش ويمكن له أن يعود إلي غزة إذا طلب منه ذلك وله علاقات مع بعض
المهربين وبعد عرض هذه المعلومات علي مسئولي المباشر "قبلان" كنت أرسل له
ردا علي تقريره بضرورة تفعيل العلاقة بينه وبين العضو المراد استقطابه كما أرسل
مسعد عبدالرحمن تقريرا لي عن دراسة عن مراكب صيد في بورسعيد موضحا بذلك التقرير
أسعار تلك المراكب التي تتراوح فيها من ٠٤ ألف إلي مائة ألف جنيه باعتبارها
مراكب مستعملة وبعرض ذلك التقرير علي "قبلان" كان رأيه الاستمرار في البحث،
و هذه نماذج من أبرز التقارير التي أرسلت إلينا من المصادر المشار إليها.
محامي المتهم
وفي غضون يوليو ٥٠٠٢ سافر قبلان من بيروت إلي مصر ولحقته أيضا بعد
يومين حيث استأجر شقة بأبراج عثمان بكورنيش المعادي وتقابلنا في تلك الشقة ووضع
لي برنامج لقاءات مع تلك العناصر التي تم استقطابها في مصر فكان اللقاء بيننا
وبين سعيد عبدالرحمن بأحد المطاعم بجوار جراج العتبة وتمت مناقشة موضوع مراكب
الصيد وكيفية إبحارها من البحر الأحمر إلي المتوسط وتم توجيهه بالاستمرار في
البحث عن طاقم بحارة للاستفادة منهم وقت الطلب وكان في أغلب اللقاءات يتم صرف
مساعدة مالية لمسعد عبدالرحمن عبارة عن مائة دولار، وحضرت جلسة مع عز الطويل
المكني خضر بمطعم "قدروة" في العتبة وتم معه بلقاء المكني "علي الغزاوي" بشمال
سيناء لتجنيده وتسلم مائة دولار.
وتلقي تقريرًا من "نصار جبريل" المكني علي الغزاوي عن ثلاثة مرشحين للتجنيد
يدرسون في جامعة 6 أكتوبر وهم محمد حسين وعدنان الظاظا وآخر لم يتذكر اسمه
وأرسل هذا التقرير لقبلان لابداء الرأي ووقع الاختيار علي "حسين" وتعذر وجود
محام مع المتهم في ذلك الوقت وسألته النيابة عن مدي اصرار المتهم علي أقواله
بالجلسة الثانية فقال شهاب مازلت عند جميع اقوالي التي اعترفت بها وأريد أن
أضيف أن أنا في ثالث مهمة برفقة "قبلان" في مصر كانت في غضون نوفمبر حيث
سبقني قبلان بالسفر إلي مصر وفور اتصالي به من القاهرة اعطاني عنوان الشقة التي
قام باسئتجارها لي بشارع هارون بالدقي وكان وصولي لمصر بعد يومين من سفره إلي
القاهرة وتم التوصل مع المصادر العاملة بمصر واجراء اللقاءات الروتنية لمتابعة
المهام المكلفين بها وفي هذه المرة دخلنا إلي مصر بجوازات سفر تحمل اسم هاني
حلاوة وهو أنا وقبلان دخل باسم حسان الغول وفي هذه المرة تقابلنا مع "حسين" حيث
تم التواصل معه ومقابلته بمنطقة 6 أكتوبر حيث يقيم بعد أخذ جميع الإجراءات
الأمنية المناسبة من تعقب ومراقبة ولكن المرشح حسين طلب توثيقنا من قبل أحد
أفراد حركة حماس بغزة لأنه في بادئ الأمر كان يشك في أننا نتبع جهاز الموساد
الإسرائيلي وانتهي اللقاء علي أن سوف يتم توثيقنا من جانب حركة حماس غير أننا
لم نفلح في عملية التوثيق حيث أننا فشلنا في الاتصال بقسم غزة التابع للوحدة
1800 فتركنا هذا الملف جانبا ولم يتم تجنيد حسين وبعدها انتقلنا إلي العريش
وقمنا بزيارة ميدانية في منطقة البراث الحدودية وخلال تواجدنا بمصر في هذه
المهمة قمت أنا وقبلان بالسفر إلي مدينة بورسعيد بهدف اللقاء مع المصدر إيهاب
السيد وبالفعل تم التقابل معه حيث صادفنا حسن المناخلي بمحله الكائن بشارع
ممفيس والخاص بتجارة التحف وهناك تعرفنا علي آخر، يتعلق بشأن شراء مراكب
الصيد لاستغلالها في نقل السلاح من السودان واريتريا إلي فصائل المقاومة
الفلسطينية وفي ذلك اللقاء تم تسديد ديون محل التحف المملوك الخاص بإيهاب
السيد وكان مبلغ 300 دولار اعطاها قبلان له ومكثنا طوال النهار معهم بمدينة
بورسعيد وعدنا ليلا إلي القاهرة.
شراء أرض في رفح
وذكر شهاب أن "قبلان" أخبره بأنه في غضون 2004 كان قد اشتري قطعة
أرض مقام عليها منزل في منطقة رفح قرب نصب الجندي المجهول باسم ناصر أبوعمرة
وذلك لاستغلالها في حفر نفق في اتجاه رفح الفلسطينية يمكن استغلاله مستقبلا
لتهريب الأشخاص والأسلحة نحو غزة وبالفعل تم الاستفادة من هذا المنزل بتسكين
المصدر مدحت زوج شقيقة ناصر أبوعمره ليكون قريبًا من الساتر الذي تم عمله له
وهو محمصة بذور لتوسيع علاقاته مع المتواجدين والمترددين الفلسطينيين برفح
المصرية ومحاولة استقطابهم للعمل معنا لمصادر لنا وبالفعل تم افتتاح المحمصة
ولكن فشل في عملية التجنيد كونه شخصية ضعيفة وترك المنزل وعاد إلي العريش وظل
المنزل دون سكن حتي هذه اللحظة وتم اغلاق المحمصة وفي نفس تلك المهمة التي
حضرنا إلي مصر من أجلها تم اللقاء مع المدعو محمد شلبي بمنطقة الحسين قرب مقهي
الفيشاوي للاطلاع منه علي مراسله ومطالبته بمبلغ مالي بدل ترخيص الإبحار الذي
اختلف معه قبلان علي المبلغ المطلوب واخذ الترخيص، وإطلاع محام يدعي شريف
بمدينة نصر علي هذه الأوراق وقد تبين بعد ذلك أن الأوراق عبارة عن تصريح ابحار
وليس ترخيصًا وبعدها طلب مني فسخ العلاقة بيننا وبينه لعدم صدقه، وبعد انتهاء
مهمتنا عدنا إلي بيروت وخلال تواجدنا ببيروت تلقينا عدة تقارير كان أبرزها
التقرير الذي أرسله إلينا ناصر خليل يتضمن فتح علاقة مع مهرب بدوي يقيم بشمال
سيناء وتم الرد علي هذا التقرير بضرورة توطيد العلاقة بينهما، ومن 2006 سافر
قبلان إلي مصر ولحقت به بعد يومين كالعادة، وتم عقد اللقاءات الروتنية مع
المصادر المتعاملة معنا بمصر ومن هذه المرة استأجر قبلان شقة ليقيم بها في شارع
مصدق بالدقي ومن أبرز اللقاءات التي تمت خلال تلك المهمة لقاؤنا بالمكني خضر
والمكني علي الغزاوي بالعريش قرب سوق السمك.
الاصرار علي الاعترافات
"شهاب" واصل اعترافاته ويتفق للمرة الأولي علي شراء كميات من المتفجرات..
ويعترف بحيازته للأحراز المضبوطة معه ويروي للنيابة كيفية تشفير الرسائل وكشف
طبي عليه حول ادعائه بتعرضه للتعذيب!. واستكمل اعترافاته في تحقيقات النيابة
بالاعتراف بأنه تقابل هو وقبلان مع المتهم خضر المكني بمعلي الغزاوي بالعريش
حيث صرح لهما أنه تعرف علي أحد المهربين تجار السلاح من البدو ومعروف حركيا
باسم أبو محمد وتطرق الحديث بينهما إلي إمكانية توفير كمية الـ"T.N.T" وصواريخ
جراد قطر 122 لتهريبها إلي غزة ولم تتم العملية للخلاف علي الأسعار، وفي
نفس المهمة تم لقاء المصدر "سعد عبدالرحمن" في "العتبة" للاطلاع منه بشكل
مباشر وفتح محل الأسماك في ميناء بورسعيد ليصبح ساترًا للمصدر ولتوسيع علاقته
بالمترددين علي ميناء بورسعيد وبالفعل تم إعطاؤه 1200 جنيه من قبل قبلان
وإنه وعده بتسليمه مبالغ مالية لتسديد قيمة إيجار المحل وبعدها أخبرنا المصدر
إغلاق المحل لأنه غير مربح ولكن تبين لنا لاحقًا من خلال أحد مصادرنا أنه لا
يوجد من الأساس محل أسماك داخل مينا الصيد ببورسعيد وبعدها بدأنا نتعامل بغير
مصداقية لأنه مصدر "مادي" وليس "وطني".
المتاجرة بالمعاناة الفلسطينية
وفي ذات المهمة تم لقاء المصدر إيهاب السيد يصطحب معه المرشح أحمد الخضيري
في مقهي الفيشاوي بمنطقة خان الخليلي بالحسين.
وفي بداية اللقاء تطرق قبلان إلي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وإمكانية
مساعدته لجس نبض المرشح لهذا الاتجاه تمهيدًا لتجنيده والاستفادة منه بعملية
النقل بين المحافظات كونه يعمل علي سيارة نصف نقل "ثلاجة" لنقل الأسلحة إلي
فلسطين عبر شمال سيناء وقد أبدي استعداده ولكن لم نعد نتواصل معه لكثرة
مسشغولياته ولكون إيهاب السيد لم يستمر في العلاقة معه.
وفي نفس المهمة تم لقاء المصدر عز الطويل وتوجيهه ببيع سيارة ربع نقل والعمل
علي شراء سيارة أجرة لسهولة التحرك بين المناطق للاستفادة أكثر من هذا الساتر
وبعدها عدت أنا وقبلان إلي بيروت، وخلال تواجدنا ببيروت تلقينا عدة تقارير من
المصدر سعد عبدالرحمن عبر الإنترنت غير المشفرة بدراسة جدوي بشأن مركب
مستعملة معروضة للبيع بمدينة رشيد بسعر يتراوح ما بين 80 ألفًا و150 ألف
جنيه مصري وقمنا بالرد عليه أنه في المهمة القادمة سوف تقوم إحدي هذه المراكب
بعد الاطلاع عليها بشكل مباشر وقمنا بعرض أمر الشراء علي بيانات الوحدة 1800
ووافقت علي الشراء ولكن باسم أحد الفلسطينيين المتعاملين مع قسم غزة وهو
المكني بأبي حسين وهو تابع لشهداء الأقصي وسبب ذلك هو ضعف الثقة بيننا وبين
المصدر مسعد عبدالرحمن وبالفعل تم التواصل مع قسم غزة وإبلاغه برأي الوحدة
لإخبار أبوحسين الموجود في تلك الفترة بمصر للاستفادة منه وتسجيل المركب.
وتلقينا أيضًا تقريرًا من قسم غزة عن مرشح للعمل معنا بمصر واسمه مسلم
إسماعيل من العريش وجاء ذلك من علاقته مع أحد مصادر قسم غزة السابقين المكني
بـ"أبي العبد" الذي تعرف عليه داخل السجن بمصر وكان قد تم القبض عليه وهو واحد
من أفراد حركة حماس وسجن حوالي عام وهناك تعرف علي مسلم إسماعيل وبعد عرض هذا
الملف علي قبلان تم تكليفي بالاتصال بمسلم إسماعيل.
الاصرار علي الاعترافات
وفي جلسة التحقيق بتاريخ 6 أبريل مع شهاب بادرته النيابة بسؤال حول
إصراره علي أقواله السابقة فأجاب المتهم: نعم أنا علي جميع أقوالي اللي سبق
وأدليت بها بجلسات التحقيق من قبل وعايز أضيف أنه بعد ورود التقارير اللي
شرحتها في الجلسة الماضية ترددت أنا قبلان علي مصر في مايو 2006 وكانت هذه
المرة سبقت مثلان في السفر لمصر حيث قمت باستئجار شقة بشارع الجزائر بميدان
أسوان بالمهندسين ولحقني بعد يومين للبدء ببرنامج اللقاءات السنوي عقدها مع
المصادر المعاملة لدينا وأبرز تلك اللقاءات التي تمت كانت السفر إلي بورسعيد
برفقة أبوحسين وشقيقه حسن المتولي لتسجيل المركب باسمه وكان اللقاء معهما في
مركب رمسيس وانتقلنا إلي بورسعيد لمقابلة مسعد عبدالرحمن الذي كان قد أرسل
إلينا دراسة جدوي بشأن مراكب موجودة في بورسعيد ورشيد وبالفعل تم التقابل معه
بموقف بورسعيد وتوجهنا جميعًا إلي منطقة رشيد ولم نضطلع علي المراكب الموجودة
ببورسعيد لعدم وجود أصحاب المراكب المعروضة للبيع وعند وصولنا إلي بورسعيد طلب
مني قبلان الترجل مع حسن المتولي إلي أحد المقاهي وانتظاره هناك وذهب هو المصدر
مسعد عبدالرحمن والمدعو أبوحسين إلي ميناء رشيد للاطلاع علي المراكب المعروضة
للبيع وأيضًا الأماكن التي يتم تصنيع المراكب الجديدة فيها وعقب ذلك عدنا إلي
بورسعيد وطلبنا من مسعد متابعة شراء أحد المراكب.
المواجهة بالأحراز
وفي الجلسة العاشرة من جلسات التحقيق مع شهاب واجهت النيابة المتهم بالأحراز
المضبوطة بحيازته فأجاب: اللاب توب ده بتاعي ولما اتقبض علي الأمن فتش
الشقة اللي أنا كنت مأجرها في 10أ شارع هارون بالدقي ووجدوا بها اللاب توب
والكاميرا الديجيتال، ولم أقم بإدخال "باص وورد" للاب توب وبمجرد فتحه يتم
تشغيله ويوجد به برنامج تشفير الرسائل وأي ملف أريد إخفاءه وأنا استلمت من
قبلان هذا الجهاز وعليه برنامج التشفير أما بشأن استخدام هذا البرنامج من خلال
كلمة المرور وهي رقم "1" حي رقم "8" ومن هناك الدخول إلي الملف المراد
تشفيره واختياره للضغط عليه مرتين بواسطة الماوس فيقوم البرنامج بتشفير الملف
تلقائيا ومن هنا يتم تغيير شكل الملف ويعني ذلك انتهاء عملية التشفير وبعد ذلك
أقوم بدمج هذا الملف بأي صورة أقوم باختيارها من خلال برنامج الدمج عن طريق فتح
البرنامج بدون كلمة مرور وأقوم باختيار الملف المشفر والصورة التي أقوم
باختيارها ثم أقوم بإعطاء أمر لبرنامج الدمج ليتم عملية دمج الصورة مع الملف
المشفر وأقوم عقب ذلك بإرسال ذلك الملف المشفر عبر البريد الإلكتروني لأي شخص
ليقوم باستلام تلك الملف المشفر علي هيئة صورة ثم يقوم بفتحها عن طريق جهاز
التشفير الموضوع علي جهازه وبنفس الطريقة التي قمت بتشفير الملف يقوم هو أيضًا
بفتحه بإعطاء أمر لبرنامج التشفير بفتح الشفرة.
