الشاعر والاستاذ حقوس برهاني جثة مذبوحة من الوريد للوريد ومرمية على قارع الطريق في أسمرا :

في الإسبوع الأول  من شهر نوفمبر وجد ت جثة متحللة مذبوحة من الوريد للوريد وملقاة على قارعة الطريق في منطقة عشبية لا يطرقها الناس بعد ستة أيام من جريمة القتل وبعد البحث عرف أن الجثمان يعود للشاعر والاستاذ حقوس برهاني وهو نائب مدير مدرسة ماي نفحي في أسمرا وهو من الشعراء المجيدين بلغة التقرنية ومن بين الرجال الذي قدموا عشرات القصائد الوطنية والغنائية التي صدح بها فناني إرتريا ومن بينهم الفنان برخت منقستي آب وخلد الشاعر والاستاذ المغدور ملاحم شعبية ونضالية شعراً وفناً وما يذكر أن القتيل المغدور كان له رأي ونقد لاذع للنظام وكان في أيامه الأخيرة يجاهر برأيه الرافض لسياسات النظام وقد كان بعض النافذين يعبرعن إمتعاضه من الاستاذ الشاعر وتشير كل الدلائل إلى أن القتل بهذه الجرأة والطريقة البشعة من بطانة النظام وأجهزته الاستخبارية المتعصبة التي لا يرمش لها جفن في إغتراف الآثام بحق شعبنا والفنانين ليسوا بمنأى عن هذا المآل ومن المحزن أن الشاعر المحبوب من قبل الجمهور عامة والناطقين بالتقرينة خاصة وبدلاً من أن يكرمه النظام لقاء ما أبدع وقدم كرمه بهذه القتلة البشعة وهذا جزاء سنمار .