نعـــــــــــي أليـــــــــــــــــم

تعبر المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي عن حزنها العميق لإستشهاد المناضل البطل/ عبد الله إدريس محمد، سائلين المولى عز وجل أن يدخله فسيح جناته، وتتوجه بالتعزية لإسرته، وأصدقائه ورفاقه، وللشعب الإرتري بصفة عامة.

لقد أمضى المناضل البطل/ عبد الله إدريس محمد عمره منذ أن كان شاباُ في مسيرة النضال التحرري لشعبه، وكان يتطلع دائما إلى بناء دولة إرترية تسودها الديمقراطية، والمساواة، والتعايش السلمي. وبعد 45 عاما من النضال والعطاء المتواصل لإيصال أهداف النضال الشعبي  إلى غاياتها بإسقاط النظام الديكتاتوري للهقدف، وتأسيس حكومة ديمقراطية دستورية في إرتريا إنتقل البطل/ عبد الله إدريس إلى الرفيق الأعلى بسبب علة مرضية.

وبعد 20 عاما من التحرير لم يجن قدامى المناضلين الإبطال ثمار نضالاتهم الجسورة ، وهذا بسبب إحتكار النظام الديكتاتوري للهقدف للسلطة ، ومن المحزن جدا أنه بعد وفاتهم باتوا محرومين من أن تواري جثامينهم الثرى في وطنهم الذي ضحوا من أجله سنين عددا. كما يقبع عدد ليس بالقليل منهم خلف القضبان لأسباب غير مبررة ، وبدون محاكمة عادلة، وكذلك إختفاء بعضهم قسرا. والامر الذي يزيد من حزننا أن المناضل البطل/ عبد الله إدريس الذي أفنى حياته من أجل إستقلال إرتريا لم يجد الفرصة ليوارى الثرى في تراب في وطنه الحبيب.

تؤمن المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي بأن المرحلة الراهنة تتطلب مضاعفة الجهود من كل الجهات الراغبة في العدل والديمقراطية ضمانا لكرامة أبطالنا الأماجد، وتنفيذا لوصايا شهدائنا الإبرار. ويتطلب هذا من الجميع كبارا وصغارا، رجالا ونساءا وكل قوى التغيير الديمقراطي الجاهزية والتفاني لتلبية النداء الوطني بتعجيل مسيرة التغيير، والمساهمة في إنجاح المؤتمر الوطني الجامع كل حسب إمكانياته وكفاءته بما يؤدي إلى إسقاط النظام الديكتاتوري للهقدف، وإقامة نظام دستوري عادل.

تجدد المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي عن حزنها العميق لإستشهاد المناضل/ عبد الله إدريس ، وكذلك لحرمان دفن جثمانه في تراب الوطن  رغم نضالاته التاريخية الطويلة سائلين الله أن يدخله فسيح جناته، متوجهة بالتعزية لأسرته، ورفاقه وأصدقائه وللشعب الإرتري بصفة عامة.

النصر للنضال الديمقراطي للشعب الإرتري!

السقوط والعار للنظام الديكتاتوري!

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار!

المفوضية الوطنية الإرترية للتغيير الديمقراطي

8 مارس 2011م

www.encdc.com